بعد كل محطة وداع ستتعلم....أشياءا كنت تخشاها لكنها حدثت....
ستتعلم ... ذلك الفرق الشاسع بين التعود والشعور ...
وأن هناك تراتيل أوجاع تتلى مابين الإمساك بيد وتكبيل روح معها أو تركها بمعروف وإحسان ...
أن الهدايا ليست ولاءا أو عربون للعمر ...
الحب ليس كلمات عابرة وبعدها يأتي الإتكاء..
أن الصداقة والقرابة لا تعني دوما مدينة الأمان و السلام، فهناك ثغرات ستمرر الشعور والعدم ...
أن المكوث طويلا لا يفسر على أنه إحتواء.....
ومع الأيام ستدرك ماهية الأشياء بالتدريج
تبدأ بتقبل هزائمك بصدر رحب وإبتسامة رعناء
وتسجل كل مرة بدفترك تواريخ خيباتك بيد صلبة لا تعرف زلازل الرعشة والخوف و الارتداد...
تدوس بلاط عثراتك بقدمين نازفتين ولكن قويتين بشموخ إمبراطورة وليس بتعاسة يائس ..
نتعلم ألا نخطط كثيرا مع القدر ...
ستكون هشة وتنكسر...
ستهند مدينتك الشمعية بأقلام قاسية على أرض متزنة وناضجة...
وبعد صفعات الحياة!!!!
ستتعلم أن أشعة الشمس تحرقك إذا بالغت أكثر بالاقتراب
وهنا ستتقن نظرية المسافات وأن الابتعاد بالعلاقات أحيانا يكون نعمة لا نقمة ....
واخيرا ستبدأ بتهذيب روحك الأنيقة وزرع حديقتها الصغيرة بمفردك.دون إنتظار من يجلب لك الزهور وينثر بشرفاتك القبل...
تتعلم ان تطوي بخزائن الماضي أثواب الخذلان وتجدد ذوقك من جديد وسيكون أكثر جمالا ورونق....
أجل ستتعلم أن تكون أقوى بمفردك
مع كل هفوة فراق .......ولحظة وداع.....
م