تعالج هذه الدراسة دور المرجعية الكتابية (اليهودية – المسيحية) للمترجم في توليد النصّ الموازي للنصّ القرآني المترجم إلى لغات ذات مرجعية فكرية كتابية (يهودية – مسيحية)، وبالتحديد دور المصطلحات والمفاهيم العبرية والآرامية في تحديد المرجعية الدينية والفكرية للغات التي يتحدث بها المؤمنون بالديانتين اليهودية والمسيحية المتلقين لترجمة النص القرآني.
وتشخص الدراسة توظيف المرجعية الكتابية في توليد النصّ الموازي للنصّ القرآني في اللغات التي يتحدث بها المؤمنون بالديانتين اليهودية والمسيحية المتلقين لترجمة النص القرآني، وتناقش إشكاليات التوظيف الموضوعي وغير الموضوعي لهذه المرجعية عند ترجمة القرآن الكريم.
وتناقش الدراسة أخيرا ترجمة بعض المصطلحات والمفاهيم الدينية الرئيسة مثل لفظ الجلالة والزكاة وتقترح في نهاية الدراسة منهجا لترجمة القرآن الكريم إلى لغات ذات مرجعية فكرية كتابية (يهودية – مسيحية)، يوفق بين الالتزام بسلطة النص الأصلي ولا يغفل مرجعية المتلقي الفكرية.