هل نقول ذو القَعدة أم ذو القِعدة؟
قولنا "أسبوع" هل هو سبعة أيام مطلقا أم الأيام السبعة المعروفة؟
الفتوى 166 : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. يجوز الوجهان في قاف ذي القِعدة (الفتح والكسر) نصَّ على ذلك أصحاب المعاجم، وأمّا الأسبوع فهو اسم للأيام السبعة التي تبدأ بيوم من أيامه، وأعراف الناس في ذلك مختلفة، وفي الاصطلاح العربي: الأسبوع ينتهي بالسبت ويبدأ بالأحد، فالسبت آخرها، وقد دلَّ على ذلك النقل ودلالة التسمية، فلفظ الأحد والاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس دالٌّ على الأعداد بترتيبها، والجمعة: اسم إسلاميّ، وكانت تسمّى في الجاهلية (العَروبة)، وفي عرف كثير من المسلمين هو آخر أيام الأسبوع، لأن الجمعة بمنزلة عيد الأسبوع، ومن عادة الناس الابتداء بما بعد العيد في الغالب، فيقولون: أقمنا بمكة جمعة أو جمعتين، أي: أسبوعاً أو أسبوعين، ولهذا يسمّى الأسبوع لدى بعض الناس جُمعة، ويطلق الأسبوع أيضاً على الطواف بالبيت سبعاً، فيقال: طاف عبدالله بالبيت أسبوعاً، أي: سبعة أشواطٍ، وجمعه أسبوعات وأسابيع، قال اللّيث: ومن الناس من يقول: السُّبوع في الأيام والطواف.. وإن رغبت في شيء من البسط فعد إلى كتابي ((لحن القول)) ففيه مقالة مفصلة عن أيام الأسبوع، وللشيخ أبي تراب الظاهري – رحمه الله – مقال وافٍ ضافٍ في كتابه ((لجام الأقلام)) ذكر فيه معاني أسماء الشهور، واللغات الجائزة فيها، ومن ذلك ((ذو القعدة)).