أحبته كثيرا واتبعت كل الخطط والأساليب الممكنة حتى تجذب انتباهه لها ولو لوهلة وجيزة من الزمن، بكل يوم تبتكر أساليب جديدة وبكل يوم أيضا تفشل في أن تجعله حتى يعرف اسمها، لا تتعب ولا تمل وتحاول من جديد على الرغم من لوم الكل لا وعتابها على أفعالها إلا أنها لا تستسلم أبدا ولا تتنازل عنه وتقولها بصراحة ووضوح ولا تبالي.
وذات يوم كان الشاب يقرأ بالمكتبة، بداية تعرقلت بقدمه وقامت لتعتذر ولكنه لم يرفع عينه من كتابه حتى، فهو شخصية رزينة للغاية متفاني في دراسته ويقدر جيدا قيمة كل ثانية تمر عليه من الوقت؛ ومن ثم أحضرت مشروبا وأوقعته متعمدة أمامه ولم يلقي لها بالا أيضا؛ وفي نهاية المطاف جعلت نفسها مغشيا عليها فوقعت عند أقدامه وأيضا تركها ولم يلقي لها بالا فاجتمع الكل لمساعدتها ولكنها شدت عودها وعادت أدراجها متعجبة من أمر من وقع قلبها في شباكه…
وها قد جاء الشاب إليها رافعا الراية البيضاء ومعترفا لها بحبه، ويرغب بالزواج منها.