أيضا قصة عراقية بإحدى جامعات الطب، كان طبيبا ماهرا يدرس لطلبة من شباب وفتيات، واختارها قلبه من بين كل الفتيات، فقد جذبه هدوئها وسكون صفوها ومحبتها الصادقة لمساعدة المرضى وتخفيف الآلام عنهم، لقد رأى فيها ملاكه الذي لطالما انتظره طويلا.
وأخيرا بعد الكثير من الاهتمام المباشر والذي تم ملاحظته من قبل كل الطلاب والزملاء قرر الاعتراف لها بحبه وأنه يرغب في أن تكون زوجته كما اختارها قلبه ملكة له؛ كانت المفاجأة بأن الفتاة قابلت اعترافه بالرفض، فقد نظرت إلى عينيه مباشرة ورحلت دون أن تتفوه بكلمة واحدة.
كانت هناك حقيقة أليمة ومريرة تخفيها بقرارة نفسها، فقد كان لها ابن عم يرغب بالزواج منها، وقد أعطاه والدها موافقة مبدئية حتى إتمام دراستها الجامعية؛ كانت هي أيضا تحبه حبا شديدا ولكنها خافت عليه من المشاكل التي يمكن أن تجلبها له بسبب حبها له، ورأت أنها في حالة رفضها حبه ستجنبه كل هذا.
ولكن للقدر كلمة أخرى، فبيوم من الأيام كان الطبيب العاشق بالمستشفى العام وكانت الفتاة أيضا في تدريب خاص بالجامعة، ومن حكمة الخالق أن يشاء فيصاب أخ الفتاة بألم ببطنه ويعالجه محب أخته، ويلاحظ عليه محبته الغير عادية لأخته الوحيدة، فيقرر حينها أن يتحدى كل الأهل والعالم بأسره من أجل سعادة شقيقته، وفي النهاية يفوز الحب وينتصر.