الكثير من المواقف تحكي شجاعة الخليفة علي بن ابي طالب رضي الله عنه ، و اول هذه المواقف عندما هاجر النبي محمد صلى الله عليه و سلم مع صاحبه ابي بكر الصديق رضي الله عنه الى المدينة المنورة ، فقد اتى الرسول صلى الله عليه و سلم بعلي بن ابي طالب وطلب منه ان ينام في فراشه حتى يخرج هو ويقابل صاحبه ابي بكر رضي الله عنه ويتجها معا الى المدينة ، فهذا الموقف يحكي اروع آيات البطولة و الشجاعة على مر التاريخ ، فقد تحمل علي بن ابي طالب رضي الله عنه الخطر الكبير فمن الممكن ان ينقض عليه الكفار ويحسبون انه رسول الله عليه الصلاة و السلام ويقضون عليه بضربة رجل واحد ، لكنه لم يخف بل كان قلبه مليئا بالشجاعة و الايمان رضي الله عنه.
كانت شجاعة علي رضي الله عنه معروفة في المعارك و الغزوات ، حيث خاض رضي الله عنه 84 غزوة و معركة ، ولكل غزوة من هذه الغزوات قصة ورواية ، ونذكر منها غزوة بدر حيث كان عدد قتلى الكفار حينها 70 قتيلا ويذكر ان علي رضي الله عنه قتل منهم 35 اي انه قام بقتصل نصف قتلى المشركين في هذه المعركة ، وفي غزوة احد قام رضي الله عنه بقتل جميع من حملوا اللواء من جيش الكفار فكلما مات احد حاملي اللواء واتى الآخر يقضي عليه علي بن ابي طالب رضي الله عنه ، و من شجاعته رضي الله عنه كان جسده مليئا بالجروح فقد وصل عدد الجروح التي اصابت علي رضي الله عنه الى 64 جرحا حتى انه حُمل الى الرسول عليه الصلاة و السلام وكان غارقا في دمائه.