في إحدى المدارس الابتدائية كانت هناك طفلة بصفها الثالث الابتدائي، كانت تتمتع بحس الشقاوة اللامنتهية، كانت دائما ما تفتعل أفعالا تجعل الجميع منها غاضبا، كانت غير متعمدة ولكنه طبع التصق بها، وبيوم من الأيام قررت معلمة الصف عقابها على كثرة افتعالها للمشكلات، ولم تجد تلك المعلمة عقابا مناسبا للطفلة إلا جعلها سجينة بالحمام، وبالفعل حملتها المعلمة على سجنها بالحمام حتى انتهاء الحصة.
ولكن حدث شيء خارج الحسبان، لقد نسيت المعلمة أمر الطفلة كليا، وانتهى اليوم الدراسي والجميع قد رحلوا وتركوا الطفلة خلفهم، في البداية كانت تعتقد الطفلة أن سجنها سيدوم حتى انتهاء اليوم الدراسي ولكنها فوجئت بمغيب الشمس، فأخذت تصرخ أم في أن ينقذها أحد ولكن دون جدوى، ومر اليوم والطفلة من كثرة الصرخات والبكاء غلبها النعاس، أما عن المعلمة فأول ما وضعت رأسها على الوسادة تذكرت أمر الطفلة التي تركتها بحمام المدرسة، على الفور اتصلت بالشرطة وقصت لهم كل ما حدث، وبالفعل أكدوا كلامها حيث أنه تقدم أحد الآباء بشكوى ضياع ابنته الصغرى وعدم عودتها من المدرسة.
توجه الجميع للمدرسة لإنقاذ الطفلة، ولكن عندما صعدوا للحمام كانت المفاجأة الصادمة حيث كان الحمام فارغا ولا توجد به الطفلة، الجميع ذعروا من الموقف، وأثناء وقوفهم في صمت رهيب إذا بصوت ضحكات عالية يأتي من نهاية الردهة، ذهب الجميع للتأكد وإذا بامرأة عجوز يجدونها، ليسألها والد الطفلة: “أين ابنتي؟!”، فتجيبه: “إنها أنا يا أبي!”.
الوالد: “إن ابنتي مازالت صغيرة، إنها حقا ليس أنتِ بكل تأكيد”.
العجوز: “إنه الكورن فليكس يا والدي، كل كورن فليكس واكبر بأسرع من السرعة بكل تأكيد”.