بإحدى المدارس الإعدادية ذيع صيت عن طابق بأكمله أنه مملوء بالجن والعفاريت، فمنهم من قال أننا رأينا امرأة ترتدي ملابس بيضاء ولها شعر أسود كثيف طويل على قدر جسدها الجميل، ومنهم من قال هناك خيالا أسودا يلمح من حين لآخر، وتعددت الأقوال وأصبح كل التلاميذ يهابون ذلك الطابق ولا يقربونه لا من بعيد ولا حتى من قريب.
وبيوم من الأيام كانت هناك طالبة لها لوحة فنية بالطابق الذي يعلوه، وتوجب عليها إحضار لوحتها الفنية، ولكنها كان الخوف يملأها من داخلها، وأثناء حديثها شجعتها إحدى صديقاتها والتي كانت تمتلك أيضا لوحتها الخاصة بها، تشجعا معا وصعدا للطابق سويا، وعندما مرتا بالطابق المسكون وجدتاه مظلم، فقامتا بإنارته بجميع الأنوار والخوف يسكن قلبهما الصغير.
كانتا ترتجفان من شدة الخوف، وبالكاد صعدتا الطابق الذي يعلو وجلبتا اللوحتين، ومن ثم أثناء نزولهما إذا بيد ناعمة تمسك بكل منهما صرختا الفتاتان، وكادتا تقعان على الأرض من شدة ما مرتا به، وإذا بصديقة ثالثة لهما كانت قد صعدت خلفهما من أجل إخافتهما ليس إلا!