من اهل الدار
ادارية سابقة
تاريخ التسجيل: November-2012
الدولة: بغــــــــــــــداد
الجنس: أنثى
المشاركات: 48,535 المواضيع: 8,156
صوتيات:
85
سوالف عراقية:
13
مزاجي: صامته.. و لم اعد ابالي
المهنة: مصورة شعاعية
أكلتي المفضلة: شوربة عدس .. وعشقي لليمون
آخر نشاط: 1/June/2024
العلم يكتشف كيف يتجنب طائر البوم السكتة خلال تدويره المفرط لرأسه
يقول العُلماءُ إنَّهم اكتشفوا كيف يستطيع طائِرُ البوم تدويرَ رأسه بشكلٍ كامل من دون حدوث ضرر لأوعية الدَّم في الرَّقبة، أو انقطاع تدفّق الدَّم إلى الدماغ.
يقول باحِثون، لدى مستشفى جونز هوبكينس، إنَّ البومَ يتصف بآليَّاتِ تلاؤمٍ تتضمَّن أربع بنى رئيسيَّة للعظام وأوعية الدَّم تحول دون الإصابة عندما يدير رأسَه بشكلٍ كامل؛ بينما لا يمتلك الإنسانُ مثلَ هذه الآلية التلاؤمية، وهذا ما يُفسِّرُ لماذا يكون البشر أكثرَ عرضةً لإصابات الرَّقبة.
قال الباحِثُ الرئيسي في الدراسة، الدكتور فيليب غايلود، اختصاصيُّ الأشعَّة العصبية التدخُليَّة: "لطالما احترنا كاختصاصيين، نعمل على تصوير الدماغ في الإصابات التي تُسبِّبِها رضوضُ شرايين الوجه والرَّقبة، من الطريقة السريعة التي يُحرِّكُ فيها البومُ رأسَه بحركةٍ دائريَّة دون أن تنتهي حياتُه بالسكتة".
"إنَّ الشرايينَ السُّباتيَّة والفِقريَّة في الرقبة، عندَ مُعظم الحيوانات وحتى البوم والإنسان، هشَّةٌ للغاية وسريعة التأثُّر بشكلٍ كبير بأبسط أشكال التمزُّق في بِطانة الأوعية الدمويَّة".
قال الباحِثون إنَّ الالتواءَ المُفاجئ للرأس والرقبة يُمكن أن يُمدِّدَ ويُمزِّق بِطانةَ الأوعية الدمويَّة، ويُؤدِّي إلى جلطات الدَّم التي قد تُوقف تدفُّقَ الدَّم، وتُسبِّب السكتة. هذا النوعُ من الإصابات شائعٌ، ويمكن أن يَحدُثَ في الإصابات الناجمة عن حوادث الاصطدام المروريَّة، أو حتى في أثناء ركوب مقطورات الأفعوانيَّة في الملاهي أو المُعالجة اليدويَّة غير الصحيحة.
استخدم فريقُ هوبكينس تقنيَّةَ تصوير الأوعية بالأشعة المقطعيَّة وأمثلة طبيَّة توضيحيَّة لفحص تشريح عشراتٍ من طائر البوم على اختلاف أشكالها، والتي وُجِدت ميتةً لأسباب طبيعيَّة.
وجد العُلماء أنَّ بنيةَ العِظام وشبكة الأوعية عند البوم تتلاءمُ بطريقةٍ تدعَمُ أقصى حركات الطائر؛ وتظهر مع هذا التصميم التشريحيِّ عدَّةُ ميزات غير مألوفة.
من أولى الأشياء التي لاحظها العُلماء الحجم الكبير للأجواف الفارِغة للفقرات في عنق طائر البوم؛ وهي تسمح بمساحةٍ إضافيَّة لحركة الشرايين الرئيسيَّة التي تمرُّ عبرَ هذه الفقرات في طريقها نحو تغذية الدِّماغ بالدم والأكسجين. إضافةً إلى هذا, يكسب الشريانُ الفقريُّ للطائر حيِّزاً أكبر وارتياحاً أكثر (رخاوة) عند دخول الرَّقبة من نقطة أعلى مُقارنةً بما نراه عندَ بقيَّة الطيور الأخرى.
في أثناء دراسةِ شبكة الأوعية عندَ طائر البوم, لاحظ العُلماءُ مُستودعاً كبيراً للدم على قاعدة الرأس, ممَّا يُمكِّن الطائر من تخزين إمداداته من الدَّم للدماغ والعينين حين يقوم بتدوير رأسه 270 درجة في أيٍّ من الاتجاهات. وحتى لو أدَّت هذه الحركةُ الالتوائيَّة إلى انسداد تدفُّق الدَّم عبر واحدٍ من الشرايين, تُساعِدُ شبكةُ الأوعية المُتصلة فيما بينها عندَ طائر البوم على تزويد الدماغ بحاجته من الدم بطريقةٍ مُستمرَّة لا تُعيقها الحركة.
يُخطّطُ الباحِثون حالياً لدراسة تشريح طائر الباز لمعرفة ما إذا كان يمتلك آليةَ التلاؤم نفسَها لتدوير الرأس، كما يفعل طائر البوم.
هيلث داي نيوز, روبرت بريدت, الخميس 31 كانون الثاني/يناير
العربيه للمحتوى الصحي