وفي خلال تلاقينا وموقفنا
وقربنا وتـنـاجينا وشـكـوانا
سألتها موعداً للوصل مقترباً
فـبشّرتني بـأنّ الوقت قد آنا
وأعلمتني بأنَّ اللَّيلَ موعدُنا
فظللتُ مرتقباً ميقاتَ لُقيانا
إذا الليلُ أخفى شخصَ غيهَبُهُ
فلم يكن يُصْبِرُ الإنسانُ إنسانا
وافيتُ منزلها والنجمُ يرمقني
حتَّى لكدتُ أظنَّ النجمَ غيرانا
فـبـتُّ مـجـتـلياً للـبـدرِ مجـتنياً
من روضة الحسن تفاحاً ورمانا
حتَّى إذا الـصبحُ أنـبأنا بطلعته
بَرْدُ السوارِ فأذكى القلب نيرانا
مالتْ تودعني والدمعُ يـغـلبـها
على الكلامِ فلا تستطيع تبيانا
أدنى التعانقُ شخصينا وضمَّهما
لـفَّ الـنـواعِم بالأغصانِ أغصانا
فـيـالـها لـيـلـةً مـا كـانَ أقـصـرَهـا
وقتاً وأفسحَها في الحُسْنِ مَيْدانا
م