تُحذِّر المراكزُ الأمريكيَّة لمُكافحة الأمراض والوقاية منها من أنَّ الأشخاصَ الذين يأكلون الأسماكَ المَداريَّة المُفترِسة كبيرة الحجم، والتي تعيش في الحَيد المائيِّ كسمك البركُودة والقَشر, قد يكونون عرضة لخطر تسمُّم غذائي يُدعى "التسمُّم بالأسماك المَداريَّة".
يظهر هذا المرضُ عندما عندما يتناول الإنسانَ أسماكاً تحتوي على مواد سامَّة تُنتِجها طُحالب بحريَّة تُدعى "دَوَّامِيات السِّياط".
تُشبِه بعضُ أعراض التسمُّم بالأسماك المَداريَّة, كالغثيان والتقيُّؤ والإسهال, أنواعاً أخرى من التسمُّم الغذائي؛ لكنَّ هذا النوعَ من التسمُّم يُسبِّب أعراضاً عَصبيَّة أيضاً، مثل صُعوبة المشي والضَّعف وآلام الأسنان والإحساس المعكُوس بدرجة الحرارة (كأن يشعر الإنسان بالأشياء الباردة على أنّها ساخنة والأشياء الساخنة على أنّها بارِدة)، ويُمكن أن تستمرَّ هذه الأعراضُ لعدَّة شهُور.
لا يُوجد عِلاجٌ لحالة التسمُّم بالأسماك المَداريَّة، لكن يُمكن مُعالجة الأعراض التي تختفي في أيَّام أو أسابيع عادةً، وقد تستمرُّ لسنوات عند بعض الأشخاص.
لا يُؤذي المُركَّبُ العضوي السامُّ، الذي يُسبِّب التسمُّم، السمكةَ, كما لا تبدو السمكةُ التي تحمل المادَّةَ السُّميَّة مريضةً، ولا تحمِل صِفات تجعلها مُختلِفةً عن السمكة السليمة من ناحية المظهر أو الرائحة أو الطَّعم.
في الوقت الحالي, لا تُوجد طريقةٌ عمليَّة لاختبار السمك من أجل تحرِّي المادة السُّميَّة قبل بيعه في الأسواق, لهذا تعتمِدُ جهودُ الوقاية على معرفة مناطق الصَّيد التي تُوجد فيها أسماك قد تحتوي على تلك المادة السُّميَّة؛ هذا إضافةً إلى التشخيص الدَّقيق للمرضى والاستمرار في الإبلاغ عن الحالات إلى الجهات المُختصَّة بالصحَّة العامَّة.
هيلث داي نيوز, روبرت بريدت, الخميس 31 كانون الثاني/يناير
العربيه للمحتوى الصحي