مازلت هنا
أعلم أنك لم تزل
تقتحم خلوتي
تعبث في أغراضي
تتسلل عبر نافذتي
تطل من خلف أستاري
تنتهك أسراري
رحلت ولم تزل قابعاً في خيالي
أرى عينيك تسترق النظر عبر شرفتي
تتسلق خيوط الشمس
تغتال وحدتي
مازالت اسمع همهماتك
ووقع أقدامك
أراك تطل من بين دفاتري
تطوي صفحاتي
تعيد ترتيب أركاني
عالقة أنا في زماني معك
مرصودة مابين ليل ونهار
تحملني طيات المساء إليك
ويبعثرني ضوء النهار بين ذراعيك
موشومة ملامحك بين ضلوعي
واثب نبضي شوقاً إليك
مازلت أنا ومازلت أنت
ومازلنا قيد حلم لم يتحقق
سالى محمود