قلتُ لكَ إني أخافُ
و فعلا أخاف
أخاف من شوقي لك حتى الهذيان
مِن لوعة
تحرق ما تبقى من هذا القلب العليل
من ألم ينضاف إلى ألمي
أخاف أن يُثملني حبُّك
فأفقد توازن الخطوات
أخاف أن أفقد السيطرة على روحي
فتتبعُك
لأعود الجسم المنهك الذي لا ينام
أخاف أن تشغل بالي
فلا يتَّسع للذكريات
حُرةً كنتُ وملكتني
كيف أَسْترجعُني؟
كيف كيف؟
كيف أفَسِّرُ وجودي خارجك
و قُلتَ في عروقك أسري
أخاف أن يرى النورَ دمُك
و يكون بذلك هلاكي الأخير.....
فتيحة العمراوي