عصفت بي روح العشق كالدهماء
فإضطربت نفسي وطافت عيني بكل الأرجاء
وشعرت بشده الظمأ
فنهلت وعاء من الماء
ولم أرتوي كأن جسدي بيداء
الأنهار لو شربتها لن يكون منها إرتواء
مثلي يحتاج إلي دعاء الإستسقاء
مر الغسق وقتله السحر
وأنا بالعناء
مستلقي ومفترش البسطاء
هل هذا جائزه من القدر أم إبتلاء
فالعشق ليس بالإختيار
وإنما هو نداء
إما يكون للقلب بالشفاء
وسرور ورغد للنفس وللروح هناء
وإما بلاء كمريض بالوباء
بيتي أصبح مزارا للحكماء
وأنا بالحمي
جراء ما أصابني من رياح
وصرت بالإنزواء
وما بين الهواجس واليقين
صرت أردد أسماء
سمراء ام شقراء
إنسيه أم حوراء
صرت أسير رياح الغرام
وأهفو إلي إستنشاق نسيم الهواء
بعدما إقتحمت خلوتي
عواصف المساء
مخيلتي كانت تحسب
أن الحب رجاء
لم أكن أعلم أن العشق أرواح بالإهتداء
تنصهر وتذوب كسيل الماء
وتمتزج كقطرات الدماء
أحمد نادر