قالوا النصيب،فقلت أخطأتم ، وهل..
سيكون في نزع المحب عن الحبيب؟!
عجبًا لكم ، أفتزعمون بأن فعلتكم..
وقبــــح مرادكــــم يعــني النصــيب؟!.
فسهامكم من قبل قد سكنت شغاف..
القلب ، وارتـــاح الفؤاد وقد أصيــب.
لكـنكــم مـــا إن رأيتــم حـبنـــا..
حتى نزعتم سهمـــكم..شيءٌ غريــب!
ولقد مكرتم مكركم..والله يعلـم..
شـرّكــم ، وسـألتـــهُ أن يستجيــــب.
ويـردّ عـنــا كيدكــــم..ويجيــرنا..
من حقـدكم..فهو المحاسب والرقيب.
وهو الذي قد أَودَعَ الحب العظيم..
قلوبنـــا..وبــه الرجــــا..ولـه أُنيــــب.
سرقوا سنيــن العمر منا عَـنــوةً..
ثم ادَّعَــوا أن الفِـراق هو النصيــب.
وتآمر الحُسَّـاد والحُقَّـاد والأوغـاد..
حتــى أشعلـــــوا فينــــا اللهيـــــب.
جرحوا الأحاسيس الرقيقة واستهانوا..
بالهــوى..منعـوا الدوا..كي لا نطـيــب.
أفتحسبون بأن نبضي قد يفارق..
قلبــها ؟!..فظنونكــــم حتـمًا تخيــب.
فهي العذوبة،حين يسقيني الزمان..
مــــرارةً..فتكـــون كاللبـــن الحليــب.
وهي التي في بعـدها كالشمــس..
نفقـد دفئهـا وضيــاءها عند المغيـب.
وهي الحبيــبةُ والقريبــةُ دائـــما..
وهـي الدواء لعِلتـي..وهــي الطبيـــب.
ولقد لمحتُ عيونـها عند الفراق..
تقول : إن لقــاءنـــا عمـّــا قـــريـــب.
سأظـــل عمـــري كلـــهُ..أحيــا على..
العهــد المُوَثَّــق بينـنا حتى المشيــب.










بشيـــر أبـوســـالـم