كان شريح بن الحارث الكندي من اشهر القضاة في الكوفة في زمن عمر وعثمان وعلى ومعاوية ، وكان له ولد يكثر البطالة ، فنظر اليه شريح وهو يداعب كلبا ، وكتب معه رقعة الى معلمة وفيها هذة الابيات :
ترك الصلاة لأكلب يسعى بها ..
طلب الهراش مع الغواه الرجس..
فإذا أتاك فعظة بملامة ..
وعظته موعظة الرفيق الأكيس ..
فإذا هممت بضربة فبدرة..
واذا ضربت بها ثلاثا فاحبس
وليحملن مني اليك صحيفة ..
نكراء مثل صحيفة الملتمس
اعلم بأنك ما اتيت فنفسه
مع من يجرعني اعز الانفس
فضربه المعلم عشرا وعشرا ..
فقال له شريح : لما ثنيت عليه الضرب
فقال العشر الاولى للبطالة ، والثانية للبلادة حيث لا يدري ما يحمل .