بالصور.. 81 قتيلاً وآلاف المنازل المدمرة في زلزال إندونيسيا
ارتفاع حصيلة قتلى زلزال إندونيسيا إلى 73 شخصا
واكتظت المستشفيات بمئات الجرحى منذ الزلزال الذي بلغت شدته 6.2 درجات وضرب المنطقة فجر الجمعة، وأثار حالة من الذعر بين سكان غرب الجزيرة التي دمرها في 2018 زلزال قوي أعقبه تسونامي مدمر أسفر عن سقوط 4300 قتيل، وفقاً لوكالة"فرانس برس".
وخلال اليومين الماضيين تم انتشال عشرات الجثث من تحت أنقاض مبان منهارة في ماموجو كبرى مدن المنطقة التي يبلغ عدد سكانها 110 آلاف نسمة ودمر فيها مستشفى ومركز للتسوق.
وعثر على ضحايا آخرين في الجنوب، حيث شعر السكان بهزة ارتدادية قوية صباح السبت.
وأحصت السلطات حتى الآن مقتل 81 شخصاً، علماً بأن الحصيلة مرشحة للارتفاع.
وفي لقطات من الجو يظهر العديد من المباني المدمرة في المدينة الواقعة على مضيق ماكاسارين بما في ذلك مكتب حاكم مقاطعة غرب سولاويسي.
ولم يعرف عدد الجثث التي ما زالت تحت الأنقاض أو ما إذا كان هناك ناجون لا يزالون عالقين، بينما لم تعلن السلطات أي أرقام عن عدد الأشخاص الذين تم إنقاذهم.
ولجأ آلاف الأشخاص الذين فقدوا منازلهم إلى ملاجئ مؤقتة أقيمت على عجل وهي بشكل عام خيام من قماش القنب، بينما تؤدي الأمطار الموسمية إلى تفاقم أوضاعهم.
فيضانات وثوران بركان
يؤكد كثيرون أنهم يعانون من نقص الطعام والبطانيات، وتم إرسال مواد غذائية ومعدات طوارئ إلى الجزيرة بطائرات وقوارب، بينما أرسلت البحرية سفينة طبية لتزويد المستشفيات التي ما زالت تعمل، وباتت في وضع يفوق طاقتها مع تدفق الجرحى.
وبينما فقد آلاف الأشخاص منازلهم، لا يريد آخرون العودة إلى ديارهم خوفا من هزات ارتدادية أو تسونامي كما حدث في 2018.
وخوفًا من مخاطر تفشي وباء "كوفيد-19" في المخيمات المكتظة، أعلنت السلطات أنها ستحاول تشكيل مجموعات من الأشخاص حسب درجات المخاطر.
وحدد مركز الزلزال الذي بلغت شدته 6.2 درجات على مقياس ريختر على بعد 36 كلم جنوب ماموجو وعلى عمق ضئيل نسبياً يبلغ 18 كلم.
وأدت انهيارات أرضية أعقبت الزلزال وأمطار غزيرة إلى قطع أحد الطرق الرئيسية في المنطقة، وأصيب المطار وفندق بأضرار، بينما ما زال جزء من المدينة بدون كهرباء.
ويقع الأرخبيل الإندونيسي على "حلقة النار" في المحيط الهادئ وهي منطقة ذات نشاط زلزالي مرتفع، يتعرض باستمرار للزلازل والانفجارات البركانية.