Thu, Feb 7, 2013
شاب عراقي يرمي بول بريمر بحذائه في لندن
الحاكم المدني الأميركي السابق في العراق بول بريمر
ياسر السامرائي
ايلاف
قام شاب عراقي برمي الحاكم المدني الأميركي السابق في العراق بول بريمر بالحذاء خلال محاضرة كان يلقيها في لندن حيث قامت الشرطة باعتقاله والتحقيق معه قبل اطلاقه.
___________________
تصدى شاب عراقي للحاكم الأميركي المدني السابق في العراق بول بريمر لدى القائه محاضرة في لندن ورماه بحذائه. وحين حضور بريمر الذي عينه الرئيس الأميركي السابق جورج بوش حاكما مدنيا في العراق لدى غزوه عام 2003 إلى القاعة رقم 6 في مبنى مجلس العموم البريطاني بلندن الليلة الماضية حضرت مجموعة من العراقيين المحاضرة وبينما كان بريمر كلمته وقف له عدد منهم وامطروه بوابل من الشتائم واصفين اياه بـ"مجرم الحرب الاول في العراق". ثم نهض شاب عراقي يدعى ياسر السامرائي فرمى بريمر بحذائه. قائلا "" لدي رسالتين لك الاولى من الرئيس الشهيد صدام حسين والثانية من الشعب العراقي ".. وأضاف "هذين الحذائين هو استحقاقك على اقل تقدير".. ثم قام عراقي آخر قائلا "خسارة فيك هذا الحذاء". وعلى الفور اقتادت الشرطة ياسر السامرائي إلى خارج القاعة مقيدا فصاح موجها كلامه لبريمر " اللعنة عليك وعلى ديمقراطيتكم المزيفة.. لقد دمرتم بلدي ولن تفلتوا من فعلتكم".
وبعد أن حققت الشرطة مع السامرائي اقتيد إلى خارج بناية البرلمان البريطاني حيث تم الافراج عنه بعد اخذ تعهد كامل منه بعدم الدخول إلى البرلمان مستقبلا. وقد اضطر منظمو المحاضرة إلى الغاء المحاضرة واخراج بريمر من احدى البوابات الخلفية للبرلمان. ويتهم العراقيون بريمر بالمسؤولية عن حل الجيش العراقي واصدار قانون اجتثاث البعث وسرقة ملايين من ثروات العراق وتقييد البلاد بقوانين ماتزال مثار خلافات شديدة بين العراقيين.
نبذة عن بول بريمر
وبول بريمر من مواليد 1941 عينه الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش رئيسا للإدارة المدنية للإشراف على إعادة اعمار العراق في 6 ايار (مايو) عام 2003. قبل تعيينه في هذا المنصب كان بريمر يرأس شركة استشارية للأزمات، تابعة لشركة مارش وماكلينان، وهي شركة تقدم خدمات للشركات لمساعدتها على التعامل مع أو التعافي من أي أزمة قد تواجهها مثل الكوارث الطبيعية، واستعادة منتجاتها من الأسواق، والعنف في مكان العمل والإرهاب.
كان بريمر قد انضم إلى السلك الدبلوماسي الأميركي عام 1966، حيث كان مسؤولا سياسيا، واقتصاديا وتجاريا في سفارتي بلاده في أفغانستان ومالاوي. وفي الفترة بين عامي 1976و1979 كان نائب السفير والقائم بأعمال السفير في سفارة بلاده بأوسلو في النرويج. كما تولى منصب المساعد التنفيذي والمساعد الخاص لستة من وزراء الخارجية الأميركيين. وعين الرئيس الأميركي الاسبق رونالد ريجان، بريمر سفيرا لبلاده في هولندا لمدة ثلاث سنوات منذ 1983.
وفي عام 1986 عين سفيرا بوزارة الخارجية الأميركية لشؤون مكافحة الإرهاب، حيث كان مسؤولا عن تطوير وتنفيذ السياسات الدولية لمكافحة الإرهاب التي تتبعها الولايات المتحدة كما كان كبير مستشاري الرئيس ووزير الخارجية الأميركيين بشأن الإرهاب في الأعوام الثلاثة التالية.
وعقب 23 عاما قضاها في السلك الدبلوماسي انضم بريمر إلى شركة كيسينجر اسوشيتس، وهي شركة استشارات يرأسها وزير الخارجية الأميركي الاسبق هنري كيسنجر عام 1989. ويحمل بريمر شهادة بكالوريوس من جامعة ييل، وشهادة من معهد الدراسات السياسية التابع لجامعة باريس ودرجة ماجستير من كلية إدارة الأعمال بجامعة هارفارد.
وبريمر متهم رسميا بقضيتين، الأولى تتعلق بتصرفه بأموال صندوق تنمية العراق، فضلا عن اتهامه باختفاء 8 مليارات دولار والتي كانت من ضمن 50 مليارا زعمت الولايات المتحدة وقتها انها خصصتها لإقامة المشاريع في العراق، ورفضت اللجنة المالية في البرلمان العراقي كشف تفاصيل هذه القضية بعد تهديد أميركي.
وقد اصدر بول بريمر كتاباً تحدث فيه عن العام أثناء عمله في العراق واسم الكتاب (عام قضيته في العراق: النضال لبناءِ غدٍ مرجو) بالانكليزية: My year in IRAQ. وتحدث في جزء منه عن مراسلاته مع المرجع الشيعي الاعلى في العراق آية الله السيد علي السيستاني.