بات واضحا في نهاية عام 2020 أن فئة كاملة من السفن الحربية التي علقت القوات البحرية الأمريكية آمالا كبيرة عليها في الأعوام الـ20 الماضية، ليست جاهزة للقتال.
والمقصود بالقطع البحرية التي خيبت آمال البحرية الأمريكية هي السفن من طراز "فريديم". فمثلا، لم تتمكن أكثر من 15 سفينة من هذا الطراز من السير بالسرعة المطلوبة 47 عقدة.
وقال الخبير العسكري الروسي العقيد فاسيلي دانديكين، للصحفيين، إن معنى ذلك أن مشروع إنشاء هذه الفئة من السفن الحربية فشل، بحسب ما نقلته صحيفة "بوليتروس".
وهناك إحفاقات أخرى يخص أحدها مشروع إنشاء حاملة الطائرات "جيرالد فورد". فقد رصدت الحكومة الأمريكية اعتمادات باهظة تزيد على 13 مليار دولار لهذا المشروع، ولكن سفينة "جيرالد فورد" تظل غير جاهزة للخدمة بسبب الأعطاب المتوالية رغم أنها انضمت إلى الأسطول الأمريكي في عام 2017.
وأشار الخبير الروسي إلى أن الخبراء الأمريكيين نظروا في البداية إلى مشاريع تحديث القوات البحرية الأمريكية ومنها مشروع "جيرالد فورد"، على أنها قدوة حسنة للدول الأخرى الساعية إلى تحديث قواتها البحرية، وبالأخص روسيا التي ركزت إبان تحديث أسطولها البحري على تزويده بسفن صغيرة الحجم مثل "كاراكورتي" أو "فاسيلي بيكوف". ثم غيّروا موقفهم، معبرين عن إعجابهم بأسلحة زوارق "كاراكورتي". أما بنسبة لسفن فئة "فاسيلي بيكوف" فقد وصفوها بأنها قمة الروعة.
ونجحت روسيا بتحديث قواتها البحرية بأقل التكلفة. وبحسب الخبير، فإن الاعتمادات التي خصصتها الولايات المتحدة لتحديث قواتها البحرية أضعاف ما رصدته روسيا، ولكن روسيا تعلمت التصرف الرشيد مع الموارد المالية، وضربت بذلك المثل والقدوة للقوات البحرية الأمريكية