نُفِّذَ حكم الإعدام بحق ليزا مونتغمري المُتَّهمة بالقتل العَمد والخطف، وذلك بعد أن رفعت المحكمة العليا للولايات المتحدة (SCOTUS) وقف تنفيذ الإعدام في اللحظةِ الأخيرة، هذا وقد أُعدِمت بحقنة قاتلة في سجن تيري هوت بولاية إنديانا، وكانت السجينة الوحيدة المحكومة بالإعدام الفيدرالي في الولايات المُتحدة الأمريكية، وأول امرأة تُعدم منذ 67 عامًا، ووفقًا لشهودٍ عيان، فإنه عندما كُشف القناع عن وجه مونتغمري وسُئِلت عمّا إذا كان لديها كلمات أخيرة، أجابت بـ”لا” ولم تقل أي شيء آخر.
وأُعلِنَ زمن الوفاة في الساعة 01:31 (06:31 بتوقيت غرينتش)، وبعد تنفيذ قرار الإعدام صرَّحت محاميتها كيلي هنري بأن هذا القرار كان بعيد كل البُعد عن العدالة، وقالت أيضًا: “إن كل من شارك في القرار يجب أن يشعر بالخِزي”، وأعربت في بيانٍ آخر عن غضبها من قرارات الحكومة، حيث قالت: “إن الحكومة لم يوقفها أي شيء عن نيتها في قتل هذه المرأة المُتضررة”.
أُدينت مونتغمري (52 عامًا) بالقتل العمد والخطف، بعد أن قامت بخنق امرأة حُبلى تُدعى بوبي جو ستينيت تبلغ من العمر 23 عامًا وخطف ابنتها. وكما قيل فقد كانت على تواصل مع الضحية من أجل شراء كلب، وفي يوم من كانون الأول عام 2004، توجهت ليزا إلى منزل ستينيت في سكيدمور بولاية ميسوري وقامت بخنقها بحبلٍ لفَّته رقبتها، وبعد ذلك مزَّقت بطن الضحية بسكين مطبخ وانتزعت طفلتها من رحمها، وذهبت بها إلى بيتها مُدَعية أنه ابنتها. وقد أُدينت بارتكاب الجريمة في عام 2007. وفي اليوم التالي، حُكم عليها بالإعدام.
لاقت قضيتها ضجةً واسعةً في الإعلام ووسائل التواصل الأمريكي، وذلك بعد أن صرَّح محاموها بأنها تعاني من مرضٍ نفسي واضطرابٍ دماغيّ خلقي، بالإضافة إلى أنها كانت ضحيةً لاعتداءاتٍ جسدية وجنسية من قِبل والدها ووالدتها. لذا وحسب ما سبق يدَّعي محاموها أنه في وقت ارتكابها للجريمة، كانت مونتغمري تعاني من نوبة نفسية حادة وغير واعية تمامًا، وقد تبنَّى هذا الرأي 41 محامي بالإضافة إلى جماعات حقوق الإنسان مثل لجنة الدول الأمريكية لحقوق الإنسان.
ولكن من جهة أخرى فإن الوسط المُقرَّب من مونتغمري من الأسرة والأصدقاء، أكدوا أن الجريمة كانت مروعة للغاية، وتستحق قرار الإعدام هذا بغض النظر عن ظروفها الذهنية.
متظاهرون يطالبون بإيقاف عقوبة الإعدام بحق مونتغمري، في خارج السجن تير هوت بولاية إنديانا.
قد أُجِّلَ حكم تنفيذ الإعدام مرتين، الأولى بسبب انتشار فيروس كورونا المُستجد (كوفيد-19)، والثانية كانت منذ يومين حين قرر قاضي في ولاية إنديانا في وقت متأخر من يوم الاثنين تأجيل تنفيذ الإعدام، بعد أن يتم عقد جلسة استماع من أجل محاكمة قدرتها العقلية للتأكد من أن قرار الإعدام موجبٌ لها، وفي الساعات الأولى من يوم الأربعاء أقرت المحكمة بالقرار ونُفِّذ.
أراجيك