هو الإمام الصالح الورع الزاهد أحد الثلة المتقدمين بالعلم الشرعي، ومرجع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، في الفتوى والعلم، وبقية السلف الصالح في لزوم الحق والهدي المستقيم، واتباع السنة الغراء: عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله آل باز، وآل باز أسرة عريقة في العلم والتجارة والزراعة معروفة بالفضل والأخلاق، قال الشيخ سليمان بن حمدان -رحمه الله- في كتابه حول تراجم الحنابلة: أن أصلهم من المدينة النبوية، وأن أحد أجدادهم انتقل منها إلى الدرعية، ثم انتقلوا منها إلى حوطة بني تميم.
مولد عبد العزيز بن باز وطفولته:
ولد في الرياض عاصمة نجد يوم الثاني عشر من شهر ذي الحجة عام ألف وثلاثمائة وثلاثين من الهجرة النبوية، وترعرع فيها وشب وكبر، ولم يخرج منها إلا ناويًا للحج والعمرة.
من أخباره في صباه أن والده توفي وهو صغير حيث إنه لا يذكر والده، أما والدته فتوفيت وعمره خمس وعشرون سنة.
ومما يُذْكَر أنه كان في صباه ضعيف البنية، وأنه لم يستطع المشي إلا بعد أن بلغ الثالثة، ذكر ذلك ابنه الشيخ أحمد، وكان سماحة الشيخ معروفًا بالتقى والمسارعة إلى الخيرات، والمواظبة على الطاعات منذ نعومة أظفاره، وقد ذكر لي الشيخ سعد بن عبدالمحسن الباز -وهو قريب لسماحة الشيخ ويكبره بعشر سنوات- أن سماحة الشيخ منذ نعومة أظفاره كان شابًّا تقيًّا سباقًا إلى أفعال الخير، وأن مكانه دائمًا في روضة المسجد وعمره ثلاثة عشر عامًا.
ومن الأخبار المعروفة عن سماحة الشيخ في صباه أنه كان معروفًا بالجود والكرم، وقد ذكر الشيخ سعد بن عبدالمحسن الباز رحمه الله أن سماحة الشيخ عبد العزيز وهو طالب عند المشايخ،- إذا سلم عليه أحد دعاه إلى غدائه، أو عشائه، ولم يكن يحتقر شيئًا يقدمه لضيوفه ويجعل الله في الطعام خيرًا كثيرًا.
أَلِفَ المروَّة مُذْ نشا فكأنه *** سُقي اللَّبانَ بها صبيًا مُرْضَعا
ومن أخباره في صباه أنه كان يكتب، ويقرأ ويعلق على الكتب قبل أن يذهب بصره، وقد قيل ذات مرة لسماحة الشيخ: سمعنا أنك لا تعرف الكتابة، فأجاب سماحته بقوله: هذا ليس بصحيح؛ فأنا أقرأ وأكتب قبل أن يذهب بصري، ولي تعليقات على بعض الكتب التي قرأتها على المشايخ مثل الآجروميه في النحو، وغيرها.
صفات عبد العزيز بن باز وأخلاقه:
تفرد سماحة الإمام عبد العزيز رحمه الله بصفات عديدة لا تكاد تجتمع في رجل واحد إلا في القليل النادر، ومن أبرز تلك الصفات ما يلي:
1- الإخلاص لله -ولا نزكي على الله أحدًا- فهو لا يبتغي بعمله حمدًا من أحد ولا جزاءً، ولا شكورًا.
2- التواضع الجم، مع مكانته العالية، ومنزلته العلمية.
3- الحلم العجيب الذي يصل فيه إلى حد لا يصدقه إلا من رآه عليه.
4- الجلد، والتحمل، والطاقة العجيبة حتى مع كبر سنه.
5- الأدب المتناهي، والذوق المرهف.
6- الكرم والسخاء الذي لا يدانيه فيه أحد في زمانه فيما أعلم، وذلك في شتى أنواع الكرم والسخاء، سواء بالمال أو بالوقت، أو الراحة، أو العلم، أو الإحسان، أو الشفاعات، أو العفو، أو الخُلُق، ونحو ذلك.
7- السكينة العجيبة التي تغشاه، وتغشى مجلسه، ومن يخالطه.
8- الذاكرة القوية التي تزيد مع تقدمه في السن.
9- الهمة العالية، والعزيمة القوية التي لا تستصعب شيئًا، ولا يهولها أمر من الأمور.
10- العدل في الأحكام سواء مع المخالفين، أو الموافقين.
11- الثبات على المبدأ، وعلى الحق.
12- سعة الأفق.
13- بُعْد النظر.
14- التجدد؛ فهو -دائمًا- يتجدد، ويواكب الأحداث، ويحسن التعامل مع المتغيرات.
15- الثقة العظيمة بالله جل وعل.
16- الزهد بالدنيا، سواء بالمال أو الجاه، أو المنصب، أو الثناء، أو غير ذلك.
17- الحرص على تطبيق السنة بحذافيرها، فلا يكاد يعلم سنة ثابتة إلا عمل بها.
18- بشاشة الوجه، وطلاقة المحيا.
19- الصبر بأنواعه المتعددة من صبر على الناس، وصبر على المرض، وصبر على تحمل الأعباء إلى غير ذلك.
20- المراعاة التامة لأدب الحديث، والمجلس، ونحوها من الآداب.
21- الوفاء المنقطع النظير لمشايخه، وأصدقائه، ومعارفه.
22- صلة الأرحام.
23- القيام بحقوق الجيران.
24- عفة اللسان.
25-لم أسمعه أو أسمع عنه أنه مدح نفسه، أو انتقص أحدًا، أو عاب طعامًا، أو استكثر شيئًا قدمه للناس، أو نهر خادمًا.
أبناء عبد العزيز بن باز
وللشيخ رحمه الله أبناء أربعة، وكذلك من البنات ست، فيكون مجموعهم عشرة.
يوم عبد العزيز بن باز
بعد أن يأتي سماحة الشيخ من درس الفجر في المسجد يدخل منزله، ويرتاح قليلاً، ويتناول الإفطار، ثم يمضي إلى عمله في المكتب في الرئاسة، وإن لم يكن عنده درس في المسجد فإنه يأتي بعد الفجر لمكتب البيت، ويستمر مدة ساعتين أو أكثر تعرض عليه المعاملات، وتقرأ عليه الكتب، والبحوث، والمقالات، ثم يدخل منزله ويرتاح قليلاً، ثم يتناول الإفطار، ويمضي إلى عمله في المكتب بعد أن يؤدي صلاة الضحى، وفي الطريق من المنزل إلى العمل يقرأ عليه منذ خروجه من المنزل حتى يصل.
وإذا ترجَّل من السيارة عند وصوله مقر العمل استقبله الناس على اختلاف طبقاتهم وحاجاتهم، وفي طريقه من السيارة إلى مكتبه في رئاسة الإفتاء أو اللجنة يقضي حاجات كثيرة، ويجيب عن أسئلة عديدة في تلك الخطوات القليلة المعدودة.
وسماحة الشيخ يذهب إلى مكتبه، في اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، يوم الأحد قبل الظهر، ويوم الثلاثاء قبل الظهر، وإذا كان في اللجنة استمع إلى الفتاوى المعدة من قبل اللجنة، وبعد ذلك يتم تداول الرأي فيها مع أعضاء اللجنة قبل صدورها، وبعد الظهر من يوم السبت يذهب سماحته -أيضًا- إلى اللجنة الدائمة لقراءة الفتاوى الصادرة من اللجنة لإقرارها ثُمّ طبعها تحت إشراف صاحب الفضيلة الشيخ أحمد بن عبد الرزاق الدويش، أما ما عدا هذه الأوقات فيمضي وقته في مكتبه في الرئاسة، وهناك تعرض عليه أنواع المعاملات من مقالات، وأقوال صحف، وبحوث، وشفاعات، ونحوها، وهناك يستقبل طلبات الناس، ويجيب عن أسئلتهم، وهناك يرد على الهاتف، ويمنع من طرح سماعته، وهناك يستقبل الزائرين، والمسلِّمين، وهناك يعرض عليه الموظفون المعاملات الخاصة من مكاتبهم عبر الهاتف، أو يأتون إليه بها، وهناك تعرض عليه أنواع المعاملات المتعلقة بالشئون الإدارية للرئاسة، والمكاتبات الرسمية الواردة إلى سماحته من الجهات الحكومية، وكثير مما يتعلق بشؤون الدعوة إلى الله في الداخل والخارج، وقضايا الحسبة، والطلبات الشخصية من مشارق الأرض ومغاربها، ومن جموع المسلمين الذين يتوافدون إلى مكتبه؛ التماسًا لمساعدته لهم، وتعرض عليه الاستفتاءات، ولا سيما قضايا الطلاق، والرضاع التي ينظر فيها سماحته بنفسه.
وهكذا يستمر عمله إلى نهاية الدوام، فيكون هو آخر الموظفين خروجًا، أو من آخرهم.
وإذا كان في مهمة عمل خارج المكتب سواء كان في الديوان الملكي، أو في اجتماع في مكان آخر، أو كان في مراجعة للمستشفى، أو كان في محاضرة في بعض القطاعات، ثم انتهى من مهمته - سأل عن الساعة. فإذا قيل - مثلاً -: الساعة الثانية أو أكثر أو أقل قال: نذهب إلى المكتب، فإذا قيل له: ضاق الوقت، وما بقي إلا القليل، ولا يستحق أن يُذْهَب لأجله قال: ولو! نقضي بعض الأعمال في هذا الوقت.
وإذا كان في الطائف فإنه لا يعود إلى الرياض إلا بعد نهاية الانتداب، أو أن يؤذن له من ولي الأمر دون طلب منه، وفي الطائف يواصل إلقاء الدروس، ويلقي محاضرات كثيرة في أماكن عدة، كالقاعدة الجوية، ومدارس سلاح الإشارة، وفي السجن.
وفي عامه الأخير بدأ الانتداب إلى مكة المكرمة في 1/12/1419هـ حتى 21/12/1419هـ، ولكنه مكث في الرياض بسبب مشورة الأطباء؛ لأنه لم يتحمل الذهاب للحج.
حياة عبد العزيز بن باز العلمية
لما كان سماحة الشيخ في الدلم إبان عمله هناك في القضاء كان يأتي للرياض، وكانت الدلم مقر إقامته، إلى أن استقر في الرياض عام 1371هـ 1381هـ.
ولما كان في الجامعة الإسلامية في عام 1381هـ إلى 1395هـ كان يقيم في المدينة، ويتردد كثيرًا على الرياض وكان يستأنف الدروس والمحاضرات فور وصوله الرياض، كما كان أيضًا يتردد على الرياض للتدريس في المعهد العالي للقضاء.
وبعد أن انتقل إلى رئاسة الإفتاء والدعوة والإرشاد في نهاية عام 1395هـ استقر في الرياض، وصار يقضي أشهر الصيف الأربعة في الطائف؛ حيث تنتقل أعمال الرئاسة إلى هناك، ثم يعود بعد ذلك إلى الرياض، وكان يمضي خمسة عشر يومًا إلى عشرين يومًا في مكة المكرمة في شهر رجب أو شعبان؛ حيث تنعقد مجالس الرابطة أو غيرها في ذلك الوقت، وفي اليوم الثامن عشر أو التاسع عشر من شهر رمضان يتوجه إلى مكة المكرمة، ويمكث فيها إلى الثامن والعشرين من رمضان ثم يعود إلى الرياض، وفي الخامس والعشرين من ذي القعدة يتوجه إلى مكة ويستمر فيها إلى نهاية شهر ذي الحجة تقريبًا؛ حيث يؤدي فريضة الحج، وينجز كثيرًا من الأعمال هناك، سواء الرسمية منها أو غير الرسمية، ومما كان يقوم به هناك أنه كان ينظر في حاجات الفقراء والمساكين، والمحتاجين المقيمين في مكة، كما كان رحمه الله يلقي الدروس في مسجده، وذلك بعد العصر، وقبل العشاء، وبعد صلاة الفجر أحيانًا، كما كان يلقي المحاضرات في دار الحديث الخيرية، وفي نادي مكة الأدبي، ويلقي في جدة بجامع الملك سعود، أو جامع الأمير متعب.
كما كان يلتقي أهل العلم والدعاة هناك، ويجيب على إشكالاتهم وأسئلتهم، ويحثهم على بذل المزيد من الجهود، أما بقية أيام السنة فيكون في الرياض؛ فهذا نظامه السنوي، منذ أن عاد إلى الرياض من المدينة.
شيوخ عبد العزيز بن باز
إن سماحته علم بارز من أعلام الأمة الإسلامية، وقد نهل علمه، وتلقى العلوم الشرعية من علماء بارزين، وأئمة ناصحين، لهم القدح المعلى في العلم والفضل، استفاد منهم أشد الاستفادة، وأخذ منهم الصفات الحميدة، والعلوم الشرعية والعربية وهم على النحو التالي:
1- الشيخ محمد بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن آل الشيخ -رحمه الله- المتوفى عام 1367 هـ.
2- الشيخ سعد بن حمد بن علي بن عتيق - رحمه الله - المتوفى سنة 1349 هـ، وهو إمام في العلم والعمل والزهد والورع، وقد أخذ الشيخ عنه في الحديث وعلومه، ودرس علمه في العقيدة والفقه.
3- الشيخ حمد بن فارس بن محمد بن فارس المتوفى سنة 1345 هـ أخذ الشيخ عنه علم الفرائض والحساب، وكان الشيخ حمد رحمه الله من أبرز العلماء في وقته بالفرائض والحساب والعربية، بل هو أنحى أهل نجد في زمانه.
4- الشيخ سعد بن وقاص البخاري رحمه الله، أخذ عنه علم التجويد في مكة، وكان رحمه الله له دكان صغير في الشامية، وقد بحثت عن ترجمة موسعة له فلم أجد من ذلك شيئا، والمقصود أنه من العلماء الفضلاء المعروفين بسلامة المعتقد، وأصالة الرأي، وحسن التعليم رحمه الله.
5- الشيخ الإمام العلامة محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ المتوفى سنة 1389 هـ، وهو علم على رأسه نار، إمام معروف بالعلم والفضل وقوة الرأي، وحسن التدبير لازمه الشيخ عبد العزيز مدة طويلة تقدر نحو عشر سنين، وكان من أخص تلامذته، وذلك ما بين عام 1347 هـ إلى عام 1357 هـ.
تلاميذ عبد العزيز بن باز
نظرًا لما تميز به سماحته من مكانة علمية عالية، ومنزلة رفيعة من العلم والهدى والتقى، أخذ العلم عنه عدد كبير من طلابه وتلاميذه، وهم كثيرون جدًّا، وسأذكر من وسعني أن أذكره منهم، ومن نسيته سهوا فليعذرني، فإنني لم أتعمد إسقاطه، بل إن ذاك ليس بخلق حميد في أمر التراجم؛ ولعلي أذكر تلاميذه على ترتيب جلوسه للتدريس فأبدل بطلابه في الدلم، لم في الرياض ثم في المدينة ثم في الرياض.
أولاً في الدلم:
فقد كانت للشيخ حفظه الله في الدلم حلقات علمية، ودروس فقهية حديثية، يلقيها في الجامع الكبير، وهؤلاء هم أسماء الطلاب الذين يفدون لحضور دروسه وحلقاته سواء في الجامع الكبير أو في المنزل آنذاك، وهؤلاء هم:
1- معالي الشيخ راشد بن صالح بن خنين المستشار بالديوان الملكي، وأحد أعضاء هيئة كبار العلماء، معروف بالفضل والزهد، وهو من كُتّاب الشيخ، ومن أكثر الطلاب ملازمة له ومن أكثرهم كتابة له في مجلس القضاء، ولا يزال على صلة علمية بالشيخ رحمه الله رأيته مرارًا وتكرارًا يزور الشيخ في منزله، ويجتمع به وخاصة في شهر رمضان المبارك، وهو من الدلم.
2- معالي الشيخ عبد الله بن سليمان المسعري رئيس ديوان المظالم -سابقًا- وهو من الحوطة.
3- معالي الأستاذ عبد العزيز بن عبد الله السالم، أمين عام مجلس الوزراء وهو من الرياض؛ وصاحب مقالات قوية، وله اهتمام بالأدب والعلم حريص على وقته، محب للعلماء وطلبة العلم، ومعروف بالخير والفضل، وقوة القلم والتعبير.
4- الشيخ عبد العزيز آل سليمان من الحريق.
5- الشيخ الفاضل محمد بن سليمان آل سليمان، القاضي في المحكمة الكبرى بالدمام -سابقًا- ورئيس جمعية تحفيظ القرآن بالمنطقة الشرقية، وأحد العلماء الفضلاء والوجهاء النبلاء يمتاز بسعة الحلم، ودقة الهم، وحب المساكين، مع كرم في الطبع وأريحية في الخلق زرته في منزله بالدمام، فوجدته فوق ما وصف ليمزز طيب الشمائل، وكريم الأخلاق وقد أحببته حبا عظيما في الله ولله - وهو من الحريق.
ثانيا في الرياض:
هذه بعض أسماء طلاب الشيخ الذين درسوا عليه في الرياض، وذلك إبّان تدريسه في كلية الشريعة بالرياض، وهم الآن يمثلون صفوة المجتمع من علماء فاضلين ووجهاء مرموقين، لهم المكانة العلية، والمنزلة السنية، وقد ساهموا في نشر العلم والدعوة إلى الله سبحانه وتعالى، في جميع أنحاء المملكة وهم على النحو التالي:
1- زيد بن عبد العزيز بن فياض رحمه الله أحد كبار العلماء، وصاحب كتاب الروضة الندية في شرح العقيدة الواسطية، وممن له في حياته أعمال مبرورة، وجهود مشكورة.
2- محمد بن سليمان الأشقر، العالم الأصولي المعروف صاحب كتاب زبدة التفسير عن فتح القدير، وغيرها من المؤلفات النافعة، يمتاز بالحكمة والموعظة الحسنة في الدعوة والتوجيه والإرشاد وله أعمال ومساهمات طيبة في الكويت لعل من أبرزها الموسوعة الفقهية التي أصدرتها وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف في دولة الكويت وهو الآن نزيل الأردن حاليًّا.
3- حمود بن عبد الله العقلاء الشعيبي، من أهل بريدة بالقصيم، وله باع في الفقه والعقيدة ويدرس الآن في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فرع القصيم في كلية الشريعة.
4- راشد بن صالح بن خنين المستشار في الديوان الملكي.
5- عبد العزيز بن محمد آل عبد المنعم أمين عام هيئة كبار العلماء بالمرتبة الممتازة، وهو أحد الفضلاء المعروفين بالعلم والنبل والفضل؛ وهو محل ثقة الشيخ عبد العزيز يستشيره في كثير من الأمور، لثاقب رأيه، وأصالة فكره، زاده الله توفيقًا.
6- عبد الله بن عبد الرحمن بن غديان، أحد أعضاء اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، وعضو هيئة كبار العلماء، وعضو اللجنة الخماسية، وأحد كبار المفتين، وهو عالم أصولي فقيه متبحر، قرأت عليه بعض الكتب، فوجدته فوق ما يظنه الظانون فيه، وهو صاحب دعابة ومرح ولطف مع من يعرفه حريص على الفائدة العلمية، لا يحب كثرة الأسئلة التي فيها تكلف وتنطع وإعجاز.
ثالثًا: في المدينة:
وذلك في الجامعة الإسلامية، وفي المسجد النبوي الشريف وهؤلاء أبرز الأسماء الذين عرفتهم من تلاميذه آنذاك:
1- إبراهيم بن عبد الرحمن الحصين رحمه الله مدير مكتب البيت ومستشاره الخاص وأحد أولي العلم والفضل والنباهة والذكر الحسن.
2- عبد المحسن بن حمد العباد.
3- عمر بن محمد بن فلاته المدرس حاليًّا بالمسجد النبوي، ورئيس مركز السنة النبوية.
4- محمد بن ناصر العبودي، الأمين العام للجامعة الإسلامية سابقًا، والأمين العام المساعد لرابطة العالم الإسلامي حاليًّا، وصاحب الرحلات المتعددة إلى بلاد العالم الإسلامي، أديب ذو قلم سيّال يأسرك بجمال العبارة، ودقة الاستطراد، وصاحب مناشط خيرية، وجهود دعوية.
5- سعد بن عبد الرحمن الحصين، مدير مركز الدعوة والإرشاد بعمّان- الأردن، أحد العلماء المعروفين ممن له مؤلفات قيمة؛ وجهود دعوية، وإسهامات مشكورة في نشر السنة والتوحيد.
وفاة عبد العزيز بن باز
وقد توفي ابن باز رحمه الله بعد صلاته لقيام الليل في 27 محرم سنة 1420هـ وصُلِّيَ عليه في البيت الحرام.
المصدر: موقع الشيخ ابن باز رحمه الله.