علامات اخر الزمان



عندما تتكلم مع أي مسلم أو غيره ممن هم أصحاب كتاب سماوي كالمسيحيين واليهود وتقول له أن الحقبة الزمنية التي نعيشها هي آخر الزمان فسوف يتفق معك ويسلم بأن هذا هو آخر الزمان كما ذكرته الأخبار التي يدينون بها وأن اختلفوا في المصاديق ولم يكن هذا مجرد كلام للدردشة وإنما من خلال ملاحظة ما يمر به العالم اليوم من أحداث على كل الأصعدة وتحقق علامات تنبيء إننا في آخر الزمان ولبيان ذلك بصورة أوضح فلنرجع الى الثقلين الذان أمرنا الله تعالى بالتمسك بهما لئلا نضل ونهلك وقد أخبرنا صلى الله عليه وآله قبل أنتقاله الى ربه فقال صلى الله عليه وآله :{إني تاركٌ فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، انهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض }،ولنرى ماذا قال أئمة الهدى عن آخر الزمان وعلاماته وهل من عاصم للناس عن التيه والضلال؟

نعم لابد من وجود حجة لله في كل زمان يعصم الله به الناس من التيه والإنحراف لكي لا يبقى للناس على الله حجة ولله على الناس الحجة البالغة فهل من مدكر فها هو قآئم آل محمد بين أظهرنا يدعوكم للنجاة وسبيل الرشاد كي تنالوا خير الدنيا والآخرة ومن باب التذكير ببعض العلامات التي ذكرها أهل البيت عليهم السلام عن آخر الزمان هذه الروايات لعلها تذكر من أخذتهم الدنيا وزخرفها ولنتوقف أمام الأحداث الجارية في العالم ولنتفكر بروايات آل محمد صلوات الله عليهم وسلامه .
فعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال {يحكم الحجاز رجل اسمه على إسم حيوان , إذا رأيته حسبت في عينه الحول من البعيد , وإذا اقتربت منه لا ترى في عينه شيء , يخلفه أخ له إسمه عبدالله , ويل لشيعتنا منه(أعادها ثلاثاً) بشروني بموته أبشركم بظهور الحجة }مائتان وخمسون علامة ص 122 أليس هذا هو فهد ملك السعودية؟ وبعده أخوه عبدالله وقد رأت الشيعة منه ما رأت من ويلات من الانتحاريين ,والفتن التي راح ضحيتها الآف العراقيين وكانت رعايته للانتحاريين وصرفه ملايين الدولارات كي يدخلوا للعراق؟! وهذا موثق بدوائر التحقيق في العراق باعترافات المجرمين أنفسهم إضافة الى ما يرويه أهالي الأنبار. لو كان هذا فقط فهو كافي لكي يكون مصداقاً للرواية بل ما كان له من دور في حرب لبنان وقد حارب الرجل كل ماله صلة بآل محمد الشيعة وبكل الوسائل المتاحة من أعلام وفضائيات وغيرها من وسائل وقد قُتل الناس بالعراق على الإسم.
ويذكر لنا أبو عبدالله الإمام الصادق (عليه السلام) فيما يرويه عنه أبي بصير قال{ من يضمن لي موت عبدالله أضمن له القائم ثم قال (عليه السلام) اذا مات عبدالله لايجتمع الناس بعده على أحد , ولم يتناهى هذا الامر دون صاحبكم إن شاء الله , ويذهب ملك السنين ويصير ملك الشهور والايام , فقلت: يطول ذلك قال (عليه السلام) كلا ) بحار الانوار ج52 ص210 .
وقد خلف عبدالله أخاه فهد وكان منه ما كان وما أريد أن أُذكر به إن عبدالله هذا في أيامه الأخيرة فالجميع يعلم إنه مقعد الفراش ويعدون أيامه وكما يقول المثل العراقي(سن التخلخل ينشلع)
فإمامنا الصادق عليه السلام يقول من بشرني بموته أُبشرهُ بالمهدي ,وأخرى يقول أضمن له القائم إذن لابد أن يكون المنقذ موجود قبل موت عبدالله وله أنصار فلا يخفى إنّ أمره عظيم والله تعالى إدخره ليملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلئت ظلماً وجَورا
فالسؤال أين هو؟ وهل بحثنا عنه كما أمرنا الله ؟وهل هو موجود!؟ وأين الخلل في إننا لم نجده مجرد دعوة للبحث ولو لمرة واحدة في العمر ولا نتكل فيها على الغير ونأخذ الجواب (عالجاهز) لأن القضية أكبر من أنّ يصادرها فُلان أوعِلاّن لأن العقيدة لا تقليد فيها ولا ينفع الندم إذا فات الأوان {أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ }الزمر56
وكذلك ما ورد عن الإمام الباقر (عليه السلام) :
( لا يقوم القائم (عليه السلام) إلا على خوف شديد من الناس ، وزلزال وفتنة وبلاء يصيب الناس ، وطاعون قبل ذلك ، وسيف قاطع بين العرب ، واختلاف شديد في الناس ، وتشتت في دينهم ، وتغير في حالهم . حتى يتمنى المتمني الموت صباحاً ومساءاً من عظم ما يرى من كلب الناس ، واكل بعضهم بعضا) .
فخروجه (عليه السلام) يكون عند اليأس والقنوط من أن يروا فرجا فطوبى لمن أدركه وكان من أنصاره والويل كل الويل لمن ناوأه وخالفه وخالف أمره وكان من أعدائه (عليه السلام) .
وقال : إذا خرج القائم يقوم بأمر جديد وكتاب جديد وسنة جديدة وقضاء جديد على العرب شديد وليس شأنه إلا القتل لا يستبقي أحداً ولا تأخذه في الله لومة لائم ) بشارة الإسلام ج1 ص92 .
قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) ، يقول : (من يضمن لي موت عبدالله أضمن له القائم، ثم قال: إذا مات عبدالله لم يجتمع الناس بعده على أحد ، ولم يتناه هذا الأمر دون صاحبكم إن شاء الله ، ويذهب ملك السنين ، ويصير ملك الشهور والأيام، فقلت: يطول ذلك؟ قال : كلا) (بحار الأنوار- ج 52: 21) .

( بين يدي القائم (ع) موت احمر وموت ابيض وجراد في حينه وجراد في غير حينه احمر كالدم فأما الموت الأحمر فبالسيف والأبيض فبالطاعون )
بشارة الإسلام ج1 ص51 وفي غيبة الطوسي بسند آخر
وقد أطلقوا على وباء أنفلونزا الطيوربالوباء الأبيض وأما بالنسبة للموت الأحمر فهو أوضح من أن يشار إليه لانتشاره بأكثر الدول ومثله تماماً ما ورد من أن الشيعة يقاتلون القائم (عليه السلام)، فعن أبي الجارود أنه سأل الإمام الباقر (عليه السلام):(متى يقوم قائمكم؟ قال: يا أبا الجارود لا تدركون. فقلت: أهل زمانه؟ فقال: ولن تدرك زمانه، يقوم قائمنا بالحق بعد إياس من الشيعة، يدعو الناس ثلاثاً فلا يجيبه أحد… الى قوله (عليه السلام): ويسير الى الكوفة فيخرج منها ستة عشر ألفاً من البترية شاكين السلاح، قراء القرآن، فقهاء في الدين، قد قرحوا جباههم، وسمروا ساماتهم، وعمهم النفاق، وكلهم يقولون يا ابن فاطمة ارجع، لا حاجة لنا فيك. فيضع السيف فيهم على ظهر النجف عشية الإثنين من العصر الى العشاء… ثم الكوفة فيقتل مقاتليها حتى يرضى الله تعالى) (المعجم الموضوعي: 568 – 569)
يتعارض مع ما ورد عن أهل البيت من إن راية اليماني راية هدى، بل هي أهدى الرايات. فعن أبي بصير، عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال:(خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة، في شهر واحد، في يوم واحد؛ نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضاً، فيكون البأس من كل وجه، ويل لمن ناواهم، وليس في الرابات راية أهدى من راية اليماني، هي راية هدى، لأنه يدعو الى صاحبكم. فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس، وكل مسلم، وإذا خرج اليماني فانهض إليه، فإن رايته راية هدى، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه، فمن فعل ذلك فهو من أهل النار، لأنه يدعو الى الحق، والى طريق مستقيم) .غيبة النعماني ص 264