سكونُ ليلِ الهوى تحلو غياهبُهُ
وتستفيقُ على النّجوى كواكبُه
بتنا سكارى وثوبُ الليلِ منسدلٌ
وقد تدانت لنا يسراً مطالبُهُ
بُعد الـحبـيبِ يُذيب الـقـلب من ولهٍ
وتستشيطُ من البلوى لواهبُهُ
تـهفـو القـلوبُ إلى إلْـفٍ يجانسُها
ويستظلُّ بنعمى الحـــبِّ صاحبُهُ
تحلو المجالسُ في أفياءِ دوحتِهم
وفي المناجاةِ تُستسقى سحائبُهُ
يا لائماً في الـهوى صبّاً ذوى كمداً
وأصبحت علقماً مرّاً مـشـاربُهُ
أقصرْ عتابَكَ عن خلٍّ يذوبُ جوىً
فقد تعامت من العتبى مذاهبُهُ
المقداد الحسن