ومَعْشَرٍ أغضَبوا بالكَيْدِ خالقَهُمْ
فكم سَعَوا في خُصُوماتٍ وكم فَجَروا

يَشرُونَ بالسيّئاتِ السُّودِ سِلْعَتَهمْ
ولا يُبَالُونَ عندَ اللهِ ما خَسِروا

إذا رَأوا زَلَلاً مِن غافلٍ فَضَحوا
وإن رَأوا حَسَناً مِن فاضلٍ سَتَروا

وجُوهُهُمْ مِن لهيبِ الحقدِ فاحمةٌ
وفي عُيُونِهِمُ مِن حِقْدِهِمْ شَرَرُ

تَبَلَّدَتْ في خَزَاياهُمْ قلوبُهُمُ
فليس تَشعُرُ حتى يَشعُرَ الحَجَرُ

خُرْسٌ مَشاعرُهُمْ صُمٌّ ضَمائرُهُمْ
عُمْيٌ بَصائرُهُمْ مَهْمَا رَأَى البَصَرُ

قومٌ يَظُنُّونَ أنّ الخُبْثَ مَكْرُمَةٌ
وأنّ طُهْرَ السجايا مَعْدِنٌ قَذِرُ

مُهَتَّكُـــــــــونَ عَرَايَا كلُّهُمْ دَنَسٌ
لو يَطْهُرُ الكلبُ والخنزيرُ ما طَهَـــروا







فواز اللعبون