الوجه الآخر لعلي الشريف بعيون زوجته وسر الكتاب الذي رافقه حتى الممات
© FilFanعلي الشريف
يتصادف اليوم ذكرى ميلاد الفنان علي الشريف صاحب الطلة المميزة في السينما المصرية عرف بصوته الأجش وإتقان أدوار الشر التي ساهمت في ترك بصمة بالعديد من الأعمال.
على مدار مشواره السينمائي قدم علي الشريف مجموعة من الأعمال المميزة ومن أبرزها فيلم "الأرض" و"كراكون في الشارع" و"المشبوه".
ونظرا لأن معظم أعماله كانت تتسم بالحدة والشر في بعضها يعتقد الكثيرون أن شخصية علي الشريف على الشاشة تشبه إلى حد كبير في حياته الواقعية ولكن مالا يعرفه الكثيرون أن علي الشريف كان زوجا طيب القلب يحب بيته وعائلته.
وجه آخر لعلي الشريف بعيون زوجته
وصفت السيدة خضر زوجها الراحل علي الشريف خلال أحد حواراتها بأنه كان زوجا طيب القلب يحب بيته وعائلته بمجرد أن ينتهي من عمله يعود لبيته وكان حنونا على أبنائه الذين كانوا يحبونه كثيرا.
لديه من الأبناء 6 ثلاثة من البنات وثلاثة من الأولاد وأبرزهم حسن فؤاد على الشريف ممثل والوحيد الذي يشبه والده في الطباع وحب الفن.
وتروي زوجة علي الشريف كيف كان يمارس السياسة وظل يمارسها وكان دائما مهموما بمشاكل الشعب وبفكرة الوحدة العربية وكان هذا سببا في منعه من ممارسه حقوقه السياسية من قبل السلطة فلم يستطع أن ينتخب أو أن ينتمي لأحزاب وظل هذا في عصر جمال والسادات.
أما أصعب اللحظات التي مرت عليها كانت يوم وفاته وهي أنه كان يستعد لافتتاح مسرحية "علشان خاطر عيونك" وبعد انتهاء البروفة خرج وزار منطقة الحسين، الذي يقول أنه من نسله، واشترى كتابا عن استشهاد الحسين، ثم عندما عاد إلى المنزل شعرت زوجته أنه منزعج، لكنه رد أخبرها أنه متعب وسيموت في السابعة صباحا، لتندهش مما قاله، وكانت ترى أنه يبالغ.
وكان للشريف عادة عند النوم أن يترك أضواء غرفته والأبواب مفتوحة، وفي هذه الليلة بدأ يقرأ الكتاب الذي استشراه عن استشهاد الحسين، ويخبر زوجته أنه سيموت عند السابعة صباحا، لكنها كانت تحاول تهدئته، دون فائدة، بل كان يطلب منها أن تتزوج بعد وفاته وتعيش حياتها لأنها صغيرة.
ظل الشريف مستيقظا وقبل الساعة السابعة اشتد عليه الآلم، طلبت زوجته منه أن يذهب إلى المستشفى، لكنه رفض وفضل أن يموت في منزله، وطلب من أولاده عدم الذهاب إلى المدرسة حتى يبقوا معه.
وفي تمام السابعة توفي علي الشريف كما كان يقول، ليرحل بروحه ويترك فنه ليمتع جمهوره به.
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيد الكلمات
