صفحة 3 من 4 الأولىالأولى 12 34 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 30 من 36
الموضوع:

س : مالدليل على ان الامامة اعلى من النبوة ؟ - الصفحة 3

الزوار من محركات البحث: 3757 المشاهدات : 12845 الردود: 35
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #21
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: April-2010
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 992 المواضيع: 194
    التقييم: 127
    آخر نشاط: 9/May/2015
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى حيدر المياحي
    مقالات المدونة: 1

    * عن أبي جعفر (ع) قال بني الإسلام على خمس: الصلاة والزكاة والصوم والحج والولاية ولم يناد بشيء كما نودي بالولاية([1]).
    * ويسأله زرارة: وأي شيء من ذلك أفضل؟ فقال: (الولاية) أفضل لأنها مفتاحهن(
    [2]).
    قلت: ولسنا نعلم إلا أن الشهادة هي مفتاح الإسلام، وليس الولاية فتأمل!

    خاتم الولاية

    * عن الحسن بن جهم قال: كنت مع أبي الحسن (ع) جالساً فدعا بابنه وهو صغير فأجلسه في حجري فقال لي: جرده وانزع قميصه فنزعته، فقال لي: انظر بين كتفيه فنظرت فإذا في أحد كتفيه شبيه بالخاتم داخل في اللحم ثم قال أترى هذا؟ كان مثله في هذا الموضع مع أبي(ع)
    [3].
    الإمامــة

    الإمامة أعلى من النبوة
    عن أبي عبد الله (ع) قال: إن الله تبارك وتعالى اتخذ إبراهيم عبداً قبل أن يتخذه نبياً، وإن الله اتخذه نبياً قبل أن يتخذه رسولاً، وإن الله اتخذه رسولاً قبل أن يتخذه خليلاً، وإن الله اتخذه خليلاً قبل أن يجعله إماماً. فلما جمع له الأشياء قال: (إني جاعلك للناس إماماً) قال فمن
    عظمها في عين إبراهيم قال: (ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين)(
    [4]).


    منكر (الإمامة) كمنكر معرفة الله ورسوله
    * عن أبي عبد الله (ع) قال: كان أمير المؤمنين(ع) إماماً ثم كان الحسن (ع) إماماً – وعدد البقية ثم قال - ومن أنكر ذلك كان كمن أنكر معرفة الله تبارك وتعالى ومعرفة رسوله (ص)(
    [5]).

    منكر (الإمامة) كافر والمتوقف فيها ضال
    * عن أبي عبد الله (ع) قال: لا يسع الناس إلا معرفتنا ولا يعذر الناس بجهالتنا، من عرفنا كان مؤمناً ومن أنكرنا كان كافراً ومن لم يعرفنا ولم ينكرنا كان ضالاً حتى يرجع إلى الهدى(
    [6]).
    آدم والأنبياء جميعاً إلا خمسة لم يقروا بـ(الإمامة)
    والعجيب كل العجب أن الكليني يروي أن آدم وغيره من الأنبياء لم يقروا بـ(الإمامة)!! فما حكم الأنبياء (عليهم السلام) عنده إذا كان المنكر للإمامة كافراً والمتوقف ضالاً؟! اقرأ إذن هذه الروايات:
    * عن أبي جعفر (ع) أنه قال: (ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزماً) طه/114 قال: عهدنا إليه في محمد والأئمة من بعده فترك ولم يكن له عزم أنهم هكذا. وإنما سمي أولو العزم أولي العزم لأنه عهد إليهم في محمد والأوصيـاء من بعده والمهـدي وسيرتـه وأجمع عزمهم على أن ذلك كذلك والإقرار به(
    [7]).

    [1] 2/18. الكافي
    2 2/18.
    3 1/321.
    41/175.
    5 1/181.الكافي
    6 1/187.
    7 1/416.


    منقول من كتاب الشيخ طه الدليمي في رده على الكافي

    مشكور اخ ابو الحسن على الموضوع


  2. #22
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: July-2010
    الدولة: العراق
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 3,209 المواضيع: 396
    التقييم: 420
    مزاجي: متفائل
    المهنة: خريج كلية التربية قسم التاريخ والآن طالب
    موبايلي: Galaxy Duos
    آخر نشاط: 25/February/2021
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى امير النحل
    مقالات المدونة: 19
    عاشت يداك اخي حيدر المياحي

  3. #23
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو الحسن مشاهدة المشاركة
    مالدليل على ان الامامة اعلى من النبوة
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو الحسن مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم
    ان ابراهيم ع كان نبيا ثم ترقى واصبح خليلا ثم ترقى واصبح اماما فان الله تعالى اعطاه الامامة في آخر عمره روحي له الفدا قال تعالى ( (((وَ إِذِ ابْتَلى إِبْرَهِيمَ رَبُّهُ بِكلِمَت فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنى جَاعِلُك لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَ مِن ذُرِّيَّتى قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِى الظلِمِينَ ) (124)
    روى الشيخ أبو جعفر بن بابويه رحمه الله في كتاب النبوة بإسناده مرفوعا إلى المفضل بن عمر عن الصادق (عليه السلام) قال سألته عن قول الله عز و جل « و إذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات » ما هذه الكلمات قال هي الكلمات التي تلقاها آدم (عليه السلام) من ربه فتاب عليه و هو أنه قال يا رب أسألك بحق محمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين إلا تبت علي فتاب الله عليه إنه هو التواب الرحيم فقلت له يا ابن رسول الله فما يعني بقوله « فأتمهن » قال أتمهن إلى القائم اثني عشر إماما تسعة من ولد الحسين (عليهم السلام) ..... )))


    ارجوا ارفاق اسئلتكم او آرائكم او اضافاتكم للموضوع



    مثل ماوعدتكم يوم الخميس بوضع بحث الامامة الالهيه
    نبدأ البحث


    وفي الوسيط لسيد طنطاوي ج1 ص202
    { قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً } مستأنفة لبيان ما من الله به على إبراهيم من الكرامة ورفعة المقام ، بعد أن ذكر - سبحانه - أنه عامله معاملة المختبر له ، إذ كلفه بأمور شاقه فأحسن القيام بها .
    جاعلك : من جعل يعني صير . والإِمام : القدوة الذي يؤتم به في أقواله وأفعاله . والمراد بالإِمامة هنا : الرسالة والنبوة ، فإنهما أكمل أنواع الإِمامة ، والرسول أكمل أفراد هذا النوع ، وقد كان إبراهيم - عليه السلام - رسولا يقتدي به الناس في أصول الدين ومكارم الأخلاق .
    وقال : { قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماًْ } ولم يقل : " إني جاعلك للناس رسولا ، ليكون ذلك دالا على أن رسالته تنفع الأمة المرسل إليها بطريق التبليغ ، وتنفع غيرهم من الأمم بطريق الاقتداء ، فإن إبراهيم - عليه السلام - قد رحل إلى آفاق كثيرة ، فانتقل من بلاد الكلدان إلى العراق ، وإلى الشام ، وإلى الحجاز ، وإلى مصر وكان في جميع منازلة أسوة حسنة لغيره .

    وفي التحرير والتنوير لابن عاشور ج1 ص467
    { قال إني جاعلك للناس إماماً } مستأنفة استئنافاً بيانياً ناشئاً عما اقتضاه قوله : { وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات } من تعظيم الخبر والتنويه به ، لما يقتضيه ظرف ( إذْ ) من الإشارة إلى قصة من الأخبار التاريخية العظيمة فيترقب السامع ما يترتب على اقتصاصها ، ويجوز أن يكون الفصل على طريقة المقاولة لأن هذا القول مجاوبة لما دل عليه قوله : { ابتلى } .
    والإمام مشتق من الأَم بفتح الهمزة وهو القصد وهو وزن فِعَال من صيغ الآلة سماعاً كالعِمَاد والنقاب والإزار والرداء ، فأصله ما يحصل به الأَم أي القصد ولما كان الدال على الطريق يقتدي به الساير دل الإمام على القدوة والهادي .
    والمراد بالإمام هنا الرسول فإن الرسالة أكمل أنواع الإمامة والرسول أكمل أفراد هذا النوع . وإنما عدل عن التعبير { برسولاً } إلى { إماماً } ليكون ذلك دالاً على أن رسالته تنفع الأمة المرسَل إليها بطريق التبليغ ، وتنفع غيرهم من الأمم بطريق الاقتداء ، فإن إبراهيم عليه السلام رحل إلى آفاق كثيرة فتنقل من بلاد الكلدان إلى العراق وإلى الشام والحجاز ومصر ، وكان في جميع منازله محل التبجيل ولا شك أن التبجيل يبعث على الاقتداء ، وقد قيل إن دين بَرْهَمَا المتَّبَع في الهند أصلُه منسوب إلى اسم إبراهم عليه السلام مع تحريف أدخل على ذلك الدين كما أدخل التحريف على الحنيفية ، وليتأتَّى الإيجاز في حكاية قول إبراهيم الآتي { ومن ذريتي } ، فيكون قد سأل أن يكون في ذريته الإمامةُ بأنواعها من رسالةٍ ومُلك وقدوة على حسب التهيُّؤ فيهم ، وأقل أنواع الإمامة كونُ الرجل الكامللِ قدوةً لبنيه وأهل بيته وتلاميذه .
    وقوله : { قال ومن ذريتي } جواب صدر من إبراهيم فلذا حُكي بقال دون عاطف على طريق حكاية المحاورات كما تقدم عند قوله تعالى :
    وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ (124)

    المناقشة
    1- لو كان المراد من الامامة هي الرسالة والنبوة وانهما اكمل انواع الامامة وبعد الابتلاء للنبي إبراهيم ع وهو نبي ورسول يقول له تعالى اني جاعلك للناس اماما وهي ادنى من الرسالة والنبوة بدل ان يرفعه تعالى اكثر من الرسالة والنبوة يعطيه مرتبة اقل هذا غير صحيح وواضح البطلان.
    2- ان كلامك مردود ياايها الكبير ابن عاشور انك تقول (والمراد بالإمام هنا الرسول فإن الرسالة أكمل أنواع الإمامة والرسول أكمل أفراد هذا النوع )
    لِمَ هذا التأويل والالتفاف انّ الله تعالى قد جعل ابراهيم نبيا وخليلا ورسولا وبعدها يقول له اني جاعلك رسولا لايصح على التاويل الامامة بالرسالة ماأوَّلت الامامة بانها رسالة فيلزم العبثية لان الله تعالى جعل ابراهيم ع رسولا وبعد ان ابتلاه ونجح النبي ابراهيم ع به ايضا يجعله رسولا فما الحاجة من التكرار يا ايها الكبير.

    وفي الكشاف لأبو القاسم محمود بن عمرو بن أحمد، الزمخشري جار الله

    قوله { قَالَ إِنّى جاعلك لِلنَّاسِ إِمَامًا } [ البقرة : 124 ] وروى الشعبي عن فروة بن نوفل الأشجعي عن ابن مسعود أنه قال : إنّ معاذاً كان أمّة قانتاً لله ، فقلت : غلطت ، إنما هو إبراهيم . فقال : الأمّة الذي يعلم الخير . والقانت المطيع لله ورسوله ، وكان معاذ كذلك . وعن عمر رضي الله عنه أنه قال - حين قيل له : ألا تستخلف؟- : لو كان أبو عبيدة حياً لاستخلفته : ولو كان معاذ حياً لاستخلفته . ولو كان سالم حياً لاستخلفته فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
    ( 598 ) « أبو عبيدة أمين هذه الأمّة ، ومعاذ أمّة قانت لله ، ليس بينه وبين الله يوم القيامة إلا المرسلون ، وسالم شديد الحب لله ، لو كان لا يخاف الله لم يعصه » وهو ذلك المعنى ، أي : كان إماماً في الدين؛ لأنّ الأئمة معلموا الخير . والقانت : القائم بما أمره الله . والحنيف : المائل إلى ملة الإسلام غير الزائل عنه .
    المناقشة
    ايها الزمخشري الكبير انك ترضى بأبوعبيدة وسالم ومعاذ بان يكونوا امة و تسكت عمن نصَّ الله تعالى به اماما باية التبليغ وهو باب مدينة العلم و... و.... و.... و.... الخ
    وكذا آية الولاية والمباهلة وغيرها وحديث الثقلين والموالاة وغيره مما سنذكره والحق يُعلى ولا يُعلى عليه
    وفي تفسير القرآن العظيم لابن كثير
    { وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا } [البقرة: 124] فقام بجميع الأوامر، وترك جميع النواهي، وبلغ الرسالة على التمام والكمال، فاستحق بهذا أن يكون للناس إماما يُقتَدى به في جميع أحواله وأفعاله وأقواله ..
    المناقشة
    اي بعد النبوة وتبليغ الرسالة استحق الامامة فالإمامة متأخرة عن النبوة والرسالة وهي في آخر عمره الشريف استحقها لارتفاع وسمو كماله ومقامه الا انَّ نقول انها في علي وابنائه ع وهم يقولون انها ليس كذلك وستأتي الأدلة على انها في علي ع وابنائه كما في آية التبليغ وحديث الثقلان وغيرها من الادلة .

    وفي تفسير الرازي ج2 ص31
    { إِنّى جاعلك لِلنَّاسِ إِمَامًا } [ البقرة : 124 ] والإمام من يؤتم به فأوجب على كل الناس أن يأتموا به فلو صدر الذنب عنه لوجب عليهم أن يأتموا به في ذلك الذنب وذلك يفضي إلى التناقض .
    وفي نفس التفسير ج2 ص328
    { إِنّى جاعلك لِلنَّاسِ إِمَامًا } يدل على أنه عليه السلام كان معصوماً عن جميع الذنوب لأن الإمام هو الذي يؤتم به ويقتدى ، فلو صدرت المعصية منه لوجب علينا الاقتداء به في ذلك ، فيلزم أن يجب علينا فعل المعصية وذلك محال لأن كونه معصية عبارة عن كونه ممنوعاً من فعله وكونه واجباً عبارة عن كونه ممنوعاً من تركه والجميع محال .
    المناقشة
    نفس ما قدمنا انه لو كان امام يُقتدى به يكون تحصيل حاصل فانه ع كان نبي ورسول فمن باب اولى انه يُقتدى به اذن لماذا قال له تعالى { إِنّى جاعلك لِلنَّاسِ إِمَامًا } إلا المُراد من انها اعلى من النبوة .

    وفي تفسير الطبري باب124 ج2 ص18
    القول في تأويل قوله تعالى : { قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا }
    قال أبو جعفر: يعني جل ثناؤه بقوله:"إني جاعلك للناس إماما"، فقال الله: يا إبراهيم، إني مصيرك للناس إماما، يؤتم به ويقتدى به، كما:-
    1943- حدثت عن عمار قال، حدثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع:"إني جاعلك للناس إماما"، ليؤتم به ويقتدى به.
    يقال منه:"أممت القوم فأنا أؤمهم أما وإمامة"، إذا كنت إمامهم.
    وإنما أراد جل ثناؤه بقوله لإبراهيم:"إني جاعلك للناس إماما"، إني مصيرك تؤم من بعدك من أهل الإيمان بي وبرسلي، تتقدمهم أنت، (2) ويتبعون هديك، ويستنون بسنتك التي تعمل بها، بأمري إياك ووحيي إليك.

    المناقشة
    قال : إني مصيرك تؤم من بعدك من أهل الإيمان بي وبرسلي، تتقدمهم أنت....
    اي انه بالامامة يؤمُ اهل الايمان والرسل فهي اعلى من الرسالة إلا انها عندهم الامامة الظاهرية للناس وعندنا الامامة التي نصها الله تعالى لعلي امير المؤمنين ع وابنائه البررة .

    قال شيخ الطائفة الشيعية في اماليه ج1 ص379
    .... عن عبد الله بن مسعود، قال قال رسول الله )صلى الله عليه و آله( أنا دعوة أبي إبراهيم. فقلنا يا رسول الله، و كيف صرت دعوة أبيك إبراهيم قال أوحى الله )عز و جل( إلى إبراهيم أني جاعلك للناس إماما، فاستخف إبراهيم الفرح، فقال يا رب، و من ذريتي أئمة مثلي فأوحى الله )عز و جل( إليه أن يا إبراهيم، إني لا أعطيك عهدا لا أفي لك به. قال يا رب، ما العهد الذي لا تفي لي به قال لا أعطيك لظالم من ذريتك. قال يا رب، و من الظالم من ولدي الذي لا ينال عهدك قال من سجد لصنم من دوني لا أجعله إماما أبدا، و لا يصح أن يكون إماما. قال إبراهيم و اجنبني و بني أن نعبد الأصنام، رب إنهن أضللن كثيرا من الناس. قال النبي )صلى الله عليه و آله( فانتهت الدعوة إلي و إلى أخي علي لم يسجد أحد منا لصنم قط، فاتخذني الله نبيا، و عليا وصيا.

    س: ماهو الفرق بين النّبوة والإِمامة والرسالة ؟

    في تفسير الامثل للشيخ ناصر مكارم الشيرازي ج1 ص370و371 و372
    ج/ ( الفرق بين النّبوة والإِمامة والرسالة
    يفهم من الآيات الكريمة والمأثور عن المعصومين، أن حَمَلة المهمات من قبل الله تعالى لهم منازل مختلفة:
    1 ـ منزلة النّبوة: أي إستلام الوحي من الله، فالنبي هو الذي ينزل عليه الوحي، ومايستلمه من الوحي يعطيه للنّاس إن طلبوا منه ذلك.
    2 ـ منزلة الرسالة: وهي منزلة إبلاغ الوحي، ونشر أحكام الله، وتربية الأفراد عن طريق التعليم والتوعية. فالرّسول إذن هو المكلف بالسعي في دائرة مهمته
    لدعوة النّاس إلى الله وتبليغ رسالته، وبذل الجهد لتغيير فكري عقائدي في مجتمعه.
    3 ـ منزلة الإِمامة: وهي منزلة قيادة البشرية، فالإِمام يسعى إلى تطبيق أحكام الله عملياً عن طريق إقامة حكومة إلهية وإستلام مقاليد الأمور اللازمة. وإن لم يستطع إقامة الدولة يسعى قدر طاقته في تنفيذ الأحكام.
    بعبارة اُخرى، مهمة الإِمام تنفيذ الأوامر الإِلهية، بينما تقتصر مهمة الرّسول على تبليغ هذه الأوامر. وبتعبير آخر أيضاً، مهمة الرّسول، إراءة الطريق، ومهمة الإِمام «الإِيصال إلى المطلوب» (إضافة إلى المهام الثقيلة الاُخرى المذكورة).
    من نافلة القول أن كثيراً من الأنبياء كنبيّ الإِسلام عليه أفضل الصلاة والسلام حازوا على المنازل الثلاث، كانوا يستلمون الوحي، ويبلغون أوامر الله، ويسعون إلى أقامة الحكومة وتنفيذ الأحكام، وينهضون ـ بما لهم من تأثير روحي ـ بمهمة تربية النفوس.
    الإِمامة ـ بعبارة موجزة ـ هي منزلة القيادة الشاملة لجميع المجالات المادية والمعنوية والجسمية والروحية والظاهرية والباطنية. الإِمام رئيس الدولة وزعيم المجتمع ومعلم الأخلاق وقائد المحتوى الداخلي للأفراد المؤهلين.
    فهو بقوّته المعنوية يقود النفوس المؤهلة على طريق التكامل.
    وبقدرته العلمية يعلم الجهلة.
    وبقوّة حكومته أو أية قوّة تنفيذية اُخرى يطبق مبادي العدالة.
    ـ الإِمامة آخر مراحل مسيرة إبراهيم التكاملية
    بما تقدم في بيان حقيقة الإِمامة يتضح أنه من الممكن أن تكون لشخص منزلة النّبوة وتبليغ الرسالة، بينما لا تكون له منزلة الإِمامة. وهذه المنزلة تحتاج إلى مؤهلات كثيرة في جميع المجالات. وهي المنزلة التي نالها إبراهيم(عليه السلام) بعد كل
    هذه الإمتحانات والمواقف العظيمة، وكانت آخر مرحلة من مراحل مسيرته التكاملية.
    من ذهب إلى أن الإِمامة هي «أن يكون الفرد لائقاً ونموذجياً» فقط، ما فهم أن هذه الصفة كانت موجودة في إبراهيم(عليه السلام) منذ بداية النّبوة.
    ومن قال إنّ المقصود من الإِمامة «أن يكون الفرد قدوة»، فاته أن هذه صفة جميع الأنبياء منذ ابتدائهم بدعوة النّبوة، ولذلك وجب أن يكون النّبي معصوماً لأن أعماله قدوة للآخرين.
    من هنا، فمنزلة الإِمامة أسمى ممّا ذكر، بل أسمى من النّبوة والرسالة، وهي المنزلة التي نالها إبراهيم من قبل الله بعد أن اجتاز الإِمتحان تلو الإِمتحان).
    فتبين ان منزلة الامامة اعلى من النبي والرسالة وانها آخر عمر ابراهيم ع بعد الابتلاآت روي في الكافي للكليني ج1 ص260 باب طبقات الانبياء والرسل والأئمة
    عن زيد الشحام قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: إن الله تبارك وتعالى اتخذ إبراهيم عبدا قبل أن يتخذه نبيا وإن الله اتخذه نبيا قبل أن يتخذه، رسولا وإن الله اتخذه رسولا قبل أن يتخذه خليلا وإن الله اتخذه خليلا قبل أن يجعله إماما، فلما جمع له الاشياء قال: " إني جاعلك للناس إماما " قال: فمن عظمها في عين إبراهيم قال: " ومن ذريتي، قال: لا ينال عهدي الظالمين " قال: لا يكون السفيه إمام التقي.
    س: من هم اهل البيت ؟
    قال تعالى { .... إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْتَطْهِيرًا } (33) سورة الاحزاب
    روي في الدر المنثورفي التأويل بالمأثور لعبد الرحمن بن أبي بكر، جلال الدين السيوطي
    ج8 ص157و158 و159
    (أخرج ابن أبي حاتم وابن عساكر من طريق عكرمة رضي الله عنه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس ، أهل البيت } قال : نزلت في نساء النبي صلى الله عليه وسلم خاصة . وقال عكرمة رضي الله عنه : من شاء بأهلته أنها نزلت في أزواج النبي صلى الله عليه وسلم .
    وأخرج ابن مردويه من طريق سعيد بن جبير رضي الله عنه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : نزلت في نساء النبي صلى الله عليه وسلم .
    وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن عكرمة رضي الله عنه في قوله { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت } قال : ليس بالذي تذهبون إليه ، إنما هو نساء النبي صلى الله عليه وسلم .
    وأخرج ابن سعد عن عروة رضي الله عنه { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت } قال : يعني أزواج النبي صلى الله عليه وسلم نزلت في بيت عائشة رضي الله عنها .
    وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه عن أم سلمة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم : « أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ببيتها على منامة له عليه كساء خيبري ، فجاءت فاطمة رضي الله عنها ببرمة فيها خزيرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم » ادعي زوجك ، وابنيك ، حسناً ، وحسيناً ، فدعتهم فبينما هم يأكلون إذ نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً } فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بفضلة ازاره ، فغشاهم إياها ، ثم أخرج يده من الكساء وأومأ بها إلى السماء ، ثم قال : اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي ، فاذهب عنهم الرجس ، وطهرهم تطهيراً ، قالها ثلاث مرات . قالت أم سلمة رضي الله عنها : فادخلت رأسي في الستر فقلت : يا رسول الله وأنا معكم فقال : إنك إلى خيرمرتين
    وأخرج الطبراني عن أم سلمة رضي الله عنها قالت : جاءت فاطمة رضي الله عنها إلى أبيها بثريدة لها ، تحملها في طبق لها حتى وضعتها بين يديه . فقال لها « أين ابن عمك؟ قالت : هو في البيت . قال : اذهبي فادعيه وابنيك ، فجاءت تقود ابنيها كل واحد منهما في يد وعلي رضي الله عنه يمشي في أثرهما حتى دخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأجلسهما في حجره ، وجلس علي رضي الله عنه عن يمينه ، وجلست فاطمة رضي الله عنها عن يساره ، قالت أم سلمة رضي الله عنها : فأخذت من تحتي كساء كان بساطنا على المنامة في البيت » .
    وأخرج الطبراني عن أم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة رضي الله عنها « ائتني بزوجك وابنيه ، فجاءت بهم ، فألقى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم كساء فدكيا ، ثم وضع يده عليهم ، ثم قال : اللهم إن هؤلاء أهل محمد - وفي لفظ آل محمد - فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمد كما جعلتها على آل إبراهيم إنك حميد مجيد . قالت أم سلمة رضي الله عنها : فرفعت الكساء لأدخل معهم ، فجذبه من يدي وقال إنك على خير » .
    وأخرج ابن مردويه عن أم سلمة قالت « نزلت هذه الآية في بيتي { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً } وفي البيت سبعة : جبريل ، وميكائيل عليهما السلام ، وعلي ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين ، رضي الله عنهم ، وأنا على باب البيت ، قلت : يا رسول الله ألست من أهل البيت؟ قال : إنك إلى خير ، إنك من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم » .
    وأخرج ابن مردويه والخطيب عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : « كان يوم أم سلمة أم المؤمنين رضي الله عنها ، فنزل جبريل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذه الآية { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً } قال : فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بحسن ، وحسين ، وفاطمة ، وعلي ، فضمهم إليه ، ونشر عليهم الثوب . والحجاب على أم سلمة مضروب ، ثم قال » اللهم هؤلاء أهل بيتي ، اللهم اذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً . قالت أم سلمة رضي الله عنها : فانا معهم يا نبي الله؟ قالت : أنت على مكانك ، وإنك على خير « » .
    وأخرج الترمذي وصححه وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في سننه من طرق عن أم سلمة رضي الله عنها قالت :
    « في بيتي نزلت { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت } وفي البيت فاطمة ، وعلي ، والحسن ، والحسين . فجللهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بكساء كان عليه ، ثم قال » هؤلاء أهل بيتي فاذهب عنهم الرجس ، وطهرهم تطهيراً « » .
    وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « نزلت هذه الآية في خمسة : فيّ ، وفي علي ، وفاطمة ، وحسن ، وحسين ، { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً } » .
    وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد ومسلم وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم عن عائشة رضي الله عنها قالت : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة ، وعليه مرط مرجل من شعر أسود ، فجاء الحسن والحسين رضي الله عنهما ، فأدخلهما معه ، ثم جاء علي فادخله معه ، ثم قال { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً } .
    وأخرج ابن جرير والحاكم وابن مردويه عن سعد قال « نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم الوحي ، فادخل علياً ، وفاطمة ، وابنيهما تحت ثوبه ، ثم قال اللهم هؤلاء أهلي ، وأهل بيتي » .
    وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم وصححه والبيهقي في سننه عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه قال « جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى فاطمة ، ومعه حسن ، وحسين ، وعلي ، حتى دخل ، فأدنى علياً ، وفاطمة . فاجلسهما بين يديه ، وأجلس حسناً ، وحسيناً . كل واحد منهما على فخذه ، ثم لف عليهم ثوبه وأنا مستدبرهم ، ثم تلا هذه الآية { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً } » .
    وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والترمذي وحسنه وابن جرير وابن المنذر والطبراني والحاكم وصححه وابن مردويه عن أنس رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمر بباب فاطمة رضي الله عنها إذا خرج إلى صلاة الفجر ويقول « الصلاة يا أهل البيت الصلاة { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً } » .
    وأخرج مسلم عن زيد بن أرقم رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال « أذكركم الله في أهل بيتي ، فقيل : لزيد رضي الله عنه : ومن أهل بيته ، أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال : نساؤه من أهل بيته ، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده آل علي ، وآل عقيل ، وآل جعفر ، وآل عباس » ) .

    الى آخر مايستعرض السيوطي في حق أهل البيت
    وفي المستدرك بتعليق الذهبي ج3 ص159
    عن صفية بنت شيبة : قالت : حدثتني أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت : خرج النبي صلى الله عليه و سلم غداة و عليه مرط مرجل من شعر أسود فجاء الحسن و الحسين فأدخلهما معه ثم جاءت فاطمة فأدخلها معهما ثم جاء علي فأدخله معهم ثم قال : { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا }
    هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه
    تعليق الذهبي قي التلخيص : على شرط البخاري ومسلم )
    وفي اصول الفقه المقارن ج1ص103ينقل
    وفي ج 5 ص . 266 صحيح مسلم : ان زيد بن
    أرقم سئل عن المراد بأهل البيت هل هم النساء ؟ ( قال : لاوايم الله ، ان المرأة
    تكون مع الرجل العصر من الدهر ، ثم يطلقها ، فترجع إلى أبيها وقومها . ) ) 1 (
    وفي رواية أم سلمة ، قالت : نزلت هذه الآية في بيتي : ( إنما يريد يريد الله
    ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ، وفي البيت سبعة : جبرئيل
    ومكئيل وعلي وفاطمة والحسن والحسين ( رض ) ، وانا على باب البيت ، قلت
    :ألست من أهل البيت ؟ قال : إنك إلى خير إنك من أزواج النبي ( ص) ) 2 ( )
    فدفعها عن صدق هذا العنوان عليها ، وإثبات الزوجية لها : يدل على أن مفهوم الاهل
    لايشمل الزوجة ، كما ان تعليل زيد بن أرقم يدل على المفروغية عن ذلك ولايبعد دعوى
    التبادر من كلمة أهل خصوص من كانت له بالشخص وشائج قربى ثابتة غير قابلة
    للزوال ، والزوجة وان كانت قريبة من الزوج إلاان وشائجها القريبة قابلة للزوال
    بالطلاق وشبهه ، كما ذكر زيد 2 . ومع الغض عن هذه الناحية ، فدعوى نزولها في
    نساء النبي شرف لم تدعه لنفسها واحدة من النساء ، بل صرحت غير واحدة منهن
    بنزولها في النبي ( ص ) وعلي وفاطمة والحسن والحسين ( . أخرج الترمذي ، وصححه ،
    وابن جرير وابن المنذر والحاكم ، وصححه وابن مردويه والبيهقي في سننه من طرق عن
    أم سلمة ( رض ) قالت : في بيتي نزلت ( : إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس
    أهل البيت ) ، وفي البيت فاطمة وعلي والحسن والحسين ، فجللهم رسول الله ( ص)
    بكساء كان عليه ، ثم قال : هؤلاء أهل بيتي ، فاذهب عنهم ( * هامش) 1 ( * )
    صحيح مسلم ، باب فضائل علي ) )
    فان آية التطهير يخبر بها تعالى عن عصمة اهل البيت واحقيتهم بنص القرآن واحاديث الفريقين وشيوع هذه الحادثة في تاريخ المسلمين نكتفي بهذا
    س: مالدليل على امتداد الامامة بعد النبي الخاتم الى وقتنا الحالي ؟
    هناك ادلة عقلية وادلة نقلية سنستعرضها انشاء الله
    تابع .......




  4. #24
    من أهل الدار
    سُلاف هذيان
    تاريخ التسجيل: July-2010
    الدولة: كوت
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 14,189 المواضيع: 350
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 6334
    مزاجي: قاتم
    المهنة: صناعة الجمال
    أكلتي المفضلة: السلام
    موبايلي: نوت ٨
    مقالات المدونة: 3
    ان امامه الخليل اعلى مقاما من النبوه
    ا
    أوّلاً: «النبوة » في الواقع بمعنى تلقّي الوحي و «الرسالة» بمعنى تبليغ ذلك الوحي
    «الإمامة» زعامة وقيادة المجتمع في جميع النواحي انطلاقاً من الأُصول والمعارف الإلهية. ولا شكّ أنّ كلّ مقام من هذه المقامات يخضع إلى سلسلة من المواهب والكفاءات والاستعدادات التي ينبغي أن تتوفر في الشخص لتشمله الرعاية واللطف الإلهي وليحمل هذا الوسام الشريف، وإذا كانت النبوة والرسالة تحتاج إلى مجموعة من الشروط والاستعدادات، فإنّ الإمامة تحتاج إلى شروط أُخرى أشدّ وأعقد من الشروط التي ينبغي أن تتوفّر في النبي أو الرسول. وذلك لأنّ الإنسان الإلهي المرتبط بالوحي في المرحلة الأُولى يحتاج إلى مؤهّلات وشروط تؤهّله إلى تلقّي الوحي واستلام التعاليم والأحكام الإلهية، وفي المرحلة الثانية «الرسالة» أنّه مكلّف في نشر التعاليم الإلهية وتحقيق البرنامج الإلهي في المجتمع لكي يتسنّى للأُمّة ومن خلال القيادة الرشيدة والحكيمة أن تطوي الطريق لنيل السعادة في الدارين.
    ثانياً: انّ الهداية التي تحصل من الأنبياء والرسل لا تحتاج إلى شيء غير التذكير وبيان الطريق، والحال انّ الهداية الحاصلة من الإمامة تتحقّق من خلال الإيصال إلى المقصد المطلوب، يعني أنّ الإمام في الواقع ينفذ إلى باطن الإنسان وروحه وأحاسيسه ومشاعره بحيث يهيمن على قلب الإنسان ويسري في دمه وعروقه ويهديه من خلال هذا الطريق. فالإمام كالشمس التي تسطع بأشعتها لتبعث الحياة في النباتات وتؤثر في نموها وازدهارها، كذلك الإمام يفعل فعله في القلوب المستعدة ليوجد فيها حالة من الانقلاب والتحوّل الكامل.
    إنّ الإمام وفي ظل القدرة الإلهية والوحي الإلهي، يخرج القلوب المستعدة والمتهيئة من الظلمات إلى النور، وهذا المقام السامي مُنح لإبراهيم (عليه السلام) ولأمثاله من الأنبياء بعد اجتياز سلسلة من الاختبارات الصعبة التي ولّدت فيهم تلك الروح القوية والقدرة العجيبة في التأثير.
    فالإمام ـ وفقاً لهذه النظرية ـ يعد من مجاري الفيض الإلهي، بل من علل وصول الفيض الإلهي (الهداية) إلى الناس،فكما أنّ الفيض المادي يحتاج إلى سلسلة من المجاري والعلل المادية، كذلك الفيض المعنوي ـ و هو الهداية التكوينية ـ يحتاج إلى سلسلة من التجارب والعلل والابتلاءات، ولا ريب أنّ هذا النوع من الهداية الذي يرتبط بمواهب وكفاءات خاصة خارج عن إرادته واختياره، إذ انّ النفوس المستعدة تنجذب بصورة قهرية إلى هداية الإمام وتدخل في إطار الهداية التكوينية.
    احتلت الإمامة في الفكر الشيعي مقاماً مرموقاً حيث أولاها مفكّرو الشيعة أهمية كبرى، إذ اعتبروا الإمامة مقاماً ومنصباً إلهياً لابدّ لصاحبه أن ينصب من قبل اللّه تعالى.وبعبارة أُخرى: كما أنّ مقام النبوة مقام ومنصب إلهي، ولابدّ أن يعيّن النبي أو الرسول من قبل اللّه سبحانه، ويستحيل على أيّ إنسان مهما كان أن يصل إلى هذا المقام السامي وهذه المرتبة العالية من خلال انتخاب الأُمّة له، كذلك الأمر في مقام الإمامة فإنّه مقام الهي ..

    شكرا لك ابو الحسن وتسلم لهذا المنتدى

  5. #25
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: Iraq-wasit
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 44,484 المواضيع: 6,177
    صوتيات: 286 سوالف عراقية: 3
    التقييم: 80398
    مزاجي: بشوش يعني مبتسم
    المهنة: موظف
    أكلتي المفضلة: المشاوي
    موبايلي: +galaxy note10
    آخر نشاط: منذ ساعة واحدة
    مقالات المدونة: 2
    ان النبوّة هي رتبة لمن يتلقّى أخبار الغيب ليوصلها إلى الناس, والرسول هو النبي الذي يأتي بشريعة خاصّة بوحي يوحى اليه فهو أرفع مكانةً من النبي. هذا عند أهل الاصطلاح, وقد يستعمل كلّ منهما في مقام الآخر تسامحاً و مجازاً .
    وأمّا الإمام فهو من كانت له مهمّة التطبيق وقيادة المجتمع البشري و تنفيذ الوحي، فهو أعلى رتبةً من النبي والرسول, وممّا يدلّ عليه - على سبيل المثال لا الحصر - انّ الإمامة اعطيت لإبراهيم (عليه السلام ) بعد مدّة طويلة من نبوّته ورسالته و بعد خضوعه (عليه السلام) لأوامر امتحانيّة صعبة :
    (( وَإذ ابتَلَى إبرَاهيمَ رَبّه بكَلمَات فَأَتَمَّهنَّ قَالَ إنّي جَاعلكَ للنَّاس إمَامًاً )) (البقرة:124), والمتيقن أنّه (عليه السلام) كان نبياً ورسولاً قبل هذه الامتحانات لتلقّيه الكلمات من ربّه وحياً.

    فاننا نقول بتقدم رتبة الإمامة على النبوة - بالأدلة المقررة في محلها -, والوحي من خصائص النبوة, فلا يرد علينا أنه لماذا لم تحتو الامامة على مختصات النبوة .
    وبعبارة واضحة : إن الاستدلال في المقام يبنى على تقديم الإمامة بكافة مميزاتها على النبوة بجميع مواصفاتها ومنها نزول الوحي, فلا معنى حينئذ - وبعد اتمام الأدلة - أن نقول : لماذا لم يكن الإمام متصفاً بصفة النبي, إذ لو كان كذلك كان الإمام نبياً, فلا يبقى مجال للبحث والاستدلال .
    هذا, والتحقيق أن مجرد قابلية نزول الوحي لا تدل على أفضلية النبي على الإمام, إذ أن الخلافة الالهية على الارض - والتي هي أعلى الرتب والمناصب وأقربها إلى الله عزوجل - تتمثل في الإمامة, فالاستخلاف عن الله تبارك وتعالى أعلى درجة من تلقي الوحي, ألا ترى أن الانبياء والائمة (عليهم السلام) هم أرقى شأناً من جبرئيل (عليه السلام) الذي يأتي بالوحي ؟
    فيتضح لنا أن مجرد الوسيط بين الخالق والمخلوق في إيصال الوحي لا يدل على تقديمه على الإمامة التي هي مقام النيابة عن الله عزوجل في قيادة المجتمع وهدايته .
    ودمتم في رعاية الله

  6. #26
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بريق الماس مشاهدة المشاركة
    ان امامه الخليل اعلى مقاما من النبوه
    ا
    أوّلاً: «النبوة » في الواقع بمعنى تلقّي الوحي و «الرسالة» بمعنى تبليغ ذلك الوحي
    «الإمامة» زعامة وقيادة المجتمع في جميع النواحي انطلاقاً من الأُصول والمعارف الإلهية. ولا شكّ أنّ كلّ مقام من هذه المقامات يخضع إلى سلسلة من المواهب والكفاءات والاستعدادات التي ينبغي أن تتوفر في الشخص لتشمله الرعاية واللطف الإلهي وليحمل هذا الوسام الشريف، وإذا كانت النبوة والرسالة تحتاج إلى مجموعة من الشروط والاستعدادات، فإنّ الإمامة تحتاج إلى شروط أُخرى أشدّ وأعقد من الشروط التي ينبغي أن تتوفّر في النبي أو الرسول. وذلك لأنّ الإنسان الإلهي المرتبط بالوحي في المرحلة الأُولى يحتاج إلى مؤهّلات وشروط تؤهّله إلى تلقّي الوحي واستلام التعاليم والأحكام الإلهية، وفي المرحلة الثانية «الرسالة» أنّه مكلّف في نشر التعاليم الإلهية وتحقيق البرنامج الإلهي في المجتمع لكي يتسنّى للأُمّة ومن خلال القيادة الرشيدة والحكيمة أن تطوي الطريق لنيل السعادة في الدارين.
    ثانياً: انّ الهداية التي تحصل من الأنبياء والرسل لا تحتاج إلى شيء غير التذكير وبيان الطريق، والحال انّ الهداية الحاصلة من الإمامة تتحقّق من خلال الإيصال إلى المقصد المطلوب، يعني أنّ الإمام في الواقع ينفذ إلى باطن الإنسان وروحه وأحاسيسه ومشاعره بحيث يهيمن على قلب الإنسان ويسري في دمه وعروقه ويهديه من خلال هذا الطريق. فالإمام كالشمس التي تسطع بأشعتها لتبعث الحياة في النباتات وتؤثر في نموها وازدهارها، كذلك الإمام يفعل فعله في القلوب المستعدة ليوجد فيها حالة من الانقلاب والتحوّل الكامل.
    إنّ الإمام وفي ظل القدرة الإلهية والوحي الإلهي، يخرج القلوب المستعدة والمتهيئة من الظلمات إلى النور، وهذا المقام السامي مُنح لإبراهيم (عليه السلام) ولأمثاله من الأنبياء بعد اجتياز سلسلة من الاختبارات الصعبة التي ولّدت فيهم تلك الروح القوية والقدرة العجيبة في التأثير.
    فالإمام ـ وفقاً لهذه النظرية ـ يعد من مجاري الفيض الإلهي، بل من علل وصول الفيض الإلهي (الهداية) إلى الناس،فكما أنّ الفيض المادي يحتاج إلى سلسلة من المجاري والعلل المادية، كذلك الفيض المعنوي ـ و هو الهداية التكوينية ـ يحتاج إلى سلسلة من التجارب والعلل والابتلاءات، ولا ريب أنّ هذا النوع من الهداية الذي يرتبط بمواهب وكفاءات خاصة خارج عن إرادته واختياره، إذ انّ النفوس المستعدة تنجذب بصورة قهرية إلى هداية الإمام وتدخل في إطار الهداية التكوينية.
    احتلت الإمامة في الفكر الشيعي مقاماً مرموقاً حيث أولاها مفكّرو الشيعة أهمية كبرى، إذ اعتبروا الإمامة مقاماً ومنصباً إلهياً لابدّ لصاحبه أن ينصب من قبل اللّه تعالى.وبعبارة أُخرى: كما أنّ مقام النبوة مقام ومنصب إلهي، ولابدّ أن يعيّن النبي أو الرسول من قبل اللّه سبحانه، ويستحيل على أيّ إنسان مهما كان أن يصل إلى هذا المقام السامي وهذه المرتبة العالية من خلال انتخاب الأُمّة له، كذلك الأمر في مقام الإمامة فإنّه مقام الهي ..

    شكرا لك ابو الحسن وتسلم لهذا المنتدى
    شكرا الى الخت بريق الماس تعليق جيد جدا حقيقتاً
    وارجو ان لايفهم القارئ من كلامك (انّ الهداية التي تحصل من الأنبياء والرسل لا تحتاج إلى شيء غير التذكير وبيان الطريق ) ان الانبياء هداية الانبياء منحصرة وغير موصلة كما في الامامة لا بل ان من كان في عصرهم واتبعهم بلغ قمة الكمال معهم لكن تمام الدين كان بالاسلام بنبيه الخاتم محمد ص وهو الذي بلغ لعلي ع
    وان الناس لاتترك سدى فاستمرت الامامة الى كل عصروبما ان النهاية بيد الائمة فان الله تعالى فان الله تعالى بلطفه ونعمته جعلهم غاية للمطلوب

  7. #27
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الواسطي مشاهدة المشاركة
    ان النبوّة هي رتبة لمن يتلقّى أخبار الغيب ليوصلها إلى الناس, والرسول هو النبي الذي يأتي بشريعة خاصّة بوحي يوحى اليه فهو أرفع مكانةً من النبي. هذا عند أهل الاصطلاح, وقد يستعمل كلّ منهما في مقام الآخر تسامحاً و مجازاً .
    وأمّا الإمام فهو من كانت له مهمّة التطبيق وقيادة المجتمع البشري و تنفيذ الوحي، فهو أعلى رتبةً من النبي والرسول, وممّا يدلّ عليه - على سبيل المثال لا الحصر - انّ الإمامة اعطيت لإبراهيم (عليه السلام ) بعد مدّة طويلة من نبوّته ورسالته و بعد خضوعه (عليه السلام) لأوامر امتحانيّة صعبة :
    (( وَإذ ابتَلَى إبرَاهيمَ رَبّه بكَلمَات فَأَتَمَّهنَّ قَالَ إنّي جَاعلكَ للنَّاس إمَامًاً )) (البقرة:124), والمتيقن أنّه (عليه السلام) كان نبياً ورسولاً قبل هذه الامتحانات لتلقّيه الكلمات من ربّه وحياً.

    فاننا نقول بتقدم رتبة الإمامة على النبوة - بالأدلة المقررة في محلها -, والوحي من خصائص النبوة, فلا يرد علينا أنه لماذا لم تحتو الامامة على مختصات النبوة .
    وبعبارة واضحة : إن الاستدلال في المقام يبنى على تقديم الإمامة بكافة مميزاتها على النبوة بجميع مواصفاتها ومنها نزول الوحي, فلا معنى حينئذ - وبعد اتمام الأدلة - أن نقول : لماذا لم يكن الإمام متصفاً بصفة النبي, إذ لو كان كذلك كان الإمام نبياً, فلا يبقى مجال للبحث والاستدلال .
    هذا, والتحقيق أن مجرد قابلية نزول الوحي لا تدل على أفضلية النبي على الإمام, إذ أن الخلافة الالهية على الارض - والتي هي أعلى الرتب والمناصب وأقربها إلى الله عزوجل - تتمثل في الإمامة, فالاستخلاف عن الله تبارك وتعالى أعلى درجة من تلقي الوحي, ألا ترى أن الانبياء والائمة (عليهم السلام) هم أرقى شأناً من جبرئيل (عليه السلام) الذي يأتي بالوحي ؟
    فيتضح لنا أن مجرد الوسيط بين الخالق والمخلوق في إيصال الوحي لا يدل على تقديمه على الإمامة التي هي مقام النيابة عن الله عزوجل في قيادة المجتمع وهدايته .
    ودمتم في رعاية الله
    شكرا للاخ ابوحسين
    ان كلامك جيد جدا مع اختصاره يحقق الغاية من المطلوب وهو ان الامامة اعلى من النبوة

  8. #28
    من أهل الدار
    Jeanne d'Arc
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 16,465 المواضيع: 8,043
    صوتيات: 10 سوالف عراقية: 0
    مقالات المدونة: 27
    شكرا لجميع من اثرى الموضوع بالادلة التي لا يعلو عليها غبار وللاختيارات المميزة والحقيقة لا يوجد كلام بعد كل ماطُرح.. فطوبى لمن اقتنع.
    احب ان اضيف بعض المطارحات الصوتية في العقيدة فيما يخص الإمامة للعلامة كمال السيد الحيدري اطال الله عمره.. حتى يصبح ملفاً متكاملا ارجو لكم الاستمتاع وانتم تستمعون اليها لانها فعلا ممتعة ومفيدة.... شكرا استاذنا الفاضل ابو الحسن وارجو المعذرة للمداخلة.. تقبل مروري مع كل الود~

    هذه مطارحات في الإمامة القرانية التي ليس لها علاقة لها بإمامة اهل البيت عليهم السلام من مختلف المدارس الاسلامية للعلامة كمال الحيدري:

    للإستماع أو التحميل




    ****************


    هذه مطارحات في إمامة أهل البيت عليهم السلام تثبت إمامتهم وعصمتهم وأعلميتهم من مختلف المدارس الاسلامية للعلامة كمال الحيدري:


    للإستماع أو التحميل








    تحياتي للجميع

  9. #29
    من أهل الدار

    الإمامة أعلى من النبوة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Sally مشاهدة المشاركة
    شكرا لجميع من اثرى الموضوع بالادلة التي لا يعلو عليها غبار وللاختيارات المميزة والحقيقة لا يوجد كلام بعد كل ماطُرح.. فطوبى لمن اقتنع.
    احب ان اضيف بعض المطارحات الصوتية في العقيدة فيما يخص الإمامة للعلامة كمال السيد الحيدري اطال الله عمره.. حتى يصبح ملفاً متكاملا ارجو لكم الاستمتاع وانتم تستمعون اليها لانها فعلا ممتعة ومفيدة.... شكرا استاذنا الفاضل ابو الحسن وارجو المعذرة للمداخلة.. تقبل مروري مع كل الود~

    هذه مطارحات في الإمامة القرانية التي ليس لها علاقة لها بإمامة اهل البيت عليهم السلام من مختلف المدارس الاسلامية للعلامة كمال الحيدري:

    للإستماع أو التحميل




    ****************


    هذه مطارحات في إمامة أهل البيت عليهم السلام تثبت إمامتهم وعصمتهم وأعلميتهم من مختلف المدارس الاسلامية للعلامة كمال الحيدري:


    للإستماع أو التحميل








    تحياتي للجميع
    شكراً اخت سالي هذا عمل جيد جداً اسال الله ان ينتفع الجميع بما طرحنا

  10. #30
    من المشرفين القدامى
    Artist
    تاريخ التسجيل: October-2010
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 1,814 المواضيع: 84
    التقييم: 378
    مزاجي: ?????
    المهنة: Art teacher
    أكلتي المفضلة: Fried chicken
    موبايلي: IPhone
    آخر نشاط: 31/January/2015
    الله يخليكم كلكم ويبارك بشابكم تحياتي الكم

صفحة 3 من 4 الأولىالأولى 12 34 الأخيرةالأخيرة
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال