شجرات عمري عله المصايب روَن
واغصان نوح بكل كتر حملَن
كل ساعة اميلن بالهوى وانتچي
طرگات شفتي من العطش صوفرَن
كل ما اكابر وانتظر مطره الي
ورگات عمري وي العجاجه هوَن
چد العمر جبته وقساوة وكت
وفطور خدي شگد دمع عبرَن
كلما اشدن بالجرح ينفتح
جروحي نثايه بنص دليلي ربَن
يتعاركن مثل الشرايچ غصب
يتماطلن حدر الضلوع اوجرن
يتعمدن كلما يشوفن حزن
يطلعن لبابي بكل كتر هلهلَن
عدهن سوالف مايمسحن دمع
وبيهن طبع كلما اروف اطلگَن
مخيّط يطلبن مايطلبن أبر
كلما اشدهن بالخيوط ارتخَن
يتنادسن والآه بيهن طبع
كلما اصبر حالتي عله المحن
عاشور عمري محزم عله الصبر
جدور الطبگ فوگ الضلوع انچفَن
ثارات يردن مايريدن فصل
مادوّرن بين العشاير سنَن
للغير طلعن مايبيتن جرح
وياهو اليجيهن كيفن وافصلَن
من جابوا اسمي عله الفرح عصبن
بالهيمه طلعن صاحن وحشمَن
يتگاعرن لو صيح بيه ألم
حتى الذيابه عله البعد هم اجَن
بهيمه ويصيحن مرمرني شكثر
واتحملن ممشه الصحاري اوطوَن
يتونسن بالليل كلهن غوه
وكلهن لموتي اتحملن وارتجَن
گطفني يم حلگ الذيابه گطف
رادن يلوچن چلوتي وماكلَن
عافني الوج بحسرتي ومنتهي
شافن دمايه عله الجرح واكتفَن
تركني اون بحسرتي عله الرمل
وعافَني اعالج كيفن واشتفَن
حسبالهن فوگ الرمل ارتوي
وانه عله چتفي محمل شگد محَن
جابن لي تابوت بكبر حسرتي
تلگيتهن واتحضرت للچفَن
جريد حطن بالچفن تچوه الي
وبگلبي كل سله النخل دچچَن
رادني الوذ بجورهن واستقر
بس قاومتهن بالونين و هدَن
مديت اديه بكل صلابه وصبر
وضميتهن واتلفتت للزمَن
حسباله اشل جروحي واكتفي
وادريبه سكته يمرعد اللي شفَن
لميت روحي عله المصايب لمن
حتى الحواجب والجفن شيبَن
خليتهن ماردت اقاوم بعد
وجروحي ظلّن مثل الأول صفَن
عودان حالي عله الحزن ينطون
كلما تنگط دمعتي وخضرَن
صبير عمري امن العطش يرتوي
وبصفه نهران شكثر ماروَن
ستين عام امن القهر والدمع
وسيوف وكتي بكل كتر وذرَن
(توفيق الصكبان).