عينت السلطات الإيرانية رجل دين يعتقد أنه العقل المدبر للهجوم على السفارة السعودية في طهران، رئيسا للجنة الثقافية في اتحاد الجودو الإيراني، وفقا لتقرير أورده راديو "فاردا" المعارض.
وقال التقرير إن اتحاد الجودو الإيراني أعلن في وقت سابق من هذا الأسبوع أن حسن كردميهن، سيعمل أيضا كمستشار لرئيس الاتحاد.
واعتقل كردميهن في أعقاب الهجوم الذي استهدف السفارة السعودية في طهران في يناير 2016، وتمت محاكمته خلف أبواب مغلقة في محكمة خاصة برجال الدين، من دون الإعلان عن طبيعة الحكم االصادر بحقه.
وليس من الواضح ما إذا كان قد صدر حكم بحق كوردميهن، الذي اعتقل بعد عودته من سوريا حيث كان يقاتل إلى جانب النظام، وفقا لتقارير إعلامية.
وإجمالا، قدم 21 مشتبها للمحاكمة في القضية. وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن بعض المتهمين حكم عليهم بالسجن ثلاثة أشهر أو ستة أشهر، بينما تمت تبرئة آخرين.
وأعلن القضاء الإيراني في وقت سابق اعتقال أكثر من 100 مشتبه به لصلتهم بالهجوم على السفارة والقنصلية السعوديتين وتوجيه الاتهامات إلى 48 منهم قبل أن يتم اخلاء سبيل الجميع بكفالة.
ولدى كردميهن صلة قرابة مع رئيس البرلمان الإيراني الحالي محمد باقر قاليباف، الذي شغل أيضا منصب عمدة طهران في وقت سابق، كما اورد موقع "إيران إنترناشيونال".
وقطعت السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع إيران بعد أن هاجم محتجون السفارة السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مشهد، عقب إعدام الرياض لرجل الدين الشيعي البارز نمر النمر.
ودفع الهجوم الرياض وحلفاءها مثل البحرين والسودان إلى قطع علاقاتهم بإيران في حين خفضت الإمارات مستوى علاقاتها الدبلوماسية مع طهران.
ولدى إيران سجلا حافلا في الهجمات ضمن البعثات الدبلوماسية، حيث هاجم متظاهرون إيرانيون سفارة الولايات المتحدة في 1979 وسفارة الكويت في 1987 والسعودية في 1988 والدنمرك في 2006 وبريطانيا في 2011 وهي اعتداءات أدى معظمها لقطع العلاقات الدبلوماسية.
المصدر
www.alhurra.com