يتسم أحد أوجه الأزمة التي يشهدها العالم اليوم بسبب تفشي فيروس كورونا بطابع رومانسي، إذ يعاني الكثير من المحبين من "صعوبة اللقاء" في ظل إجراءات مواجهة تفشي الفيروس .. فكيف يؤثر الفيروس على العلاقات العاطفية في زمن كورونا؟تحكي نرمين التي فضلت عدم ذكر اسمها الحقيقي، لـ DW عربية عن "حزنها" بسبب عدم القدرة على لقاء حبيبها وتقول: "أرغب كثيرا في رؤيته وانتظر بفارغ الصبر انتهاء الأزمة الحالية لا لشئ سوى لأتمكن أخيرا من اللقاء به".
نرمين هي واحدة من كثيرين حول العالم يعانون اليوم من العواقب الاجتماعية للعزلة المفروضة حاليا على الجميع، سواء بقوة القانون أو باختيار شخصي بهدف الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد. فبالإضافة لمشاعر الوحدة أو الملل التي ربما تصيب البعض، يترك الحظر الصحي أثاره كذلك على من تجمعهم مشاعر الحب أو الإعجاب وقد يفرقهم خطر الإصابة بالفيروس الغامض!
الشوق للتفاصيل الصغيرة
تتواصل نرمين يوميا مع حبيبها عبر الهاتف ومكالمات الفيديو، لكنها تتمنى الاستمتاع بأشياء بسيطة جدا بصحبته كالسير في الشارع أو التنزه أو الذهاب معاً للتسوق أو تناول الغداء بمطعم لطيف أو شرب القهوة بالمقهى المفضل لها، على حد تعبيرها.
وبمتابعة مواقع التواصل الاجتماعي يمكننا رصد بعض ردود الأفعال التي تعكس ربما حال العلاقات الإنسانية حاليا في العالم العربي في ظل الإجراءات المتبعة لمواجهة تفشي فيروس كورونا. بطبيعة الحال، قليلون من تحدثوا عن أمور شخصية، ولكن كثيرون من يتحدثون عن من وما يشتاقون إليه حاليا بشكل عام، حتى وإن بدى الحديث ساخرا بعض الشئ