محتويات
- خط النسخ يشبه خط الرقعة صواب ام خطا
- كتابة خط النسخ
- حروف خط النسخ
- قواعد خط النسخ
خط النسخ يشبه خط الرقعة صواب ام خطا
الخط النسخ هو واحد من أكثر الخطوط وضوحاً بين الخطوط العربية على الإطلاق يستعمل في كتابة المطبوعات اليومية او الكتب التعليمية او المصاحف او حتى بالمواقع الإلكترونية ويعد أول خط يتعلمه الشخص سواء بالعالم العربي او الإسلامي ويعد من أسهل الخطوط في القراءة او الكتابة وقد سمي بكثير من اسم ومنهم البديع، المقور، المدور.
كما انه من ست خطوط عربية وهو يشمل الرصانة والبساطة وهو ما يدل عليه اسمه . كما كان النساخون يقومون باستخدامه في نسخ الكتب. من ابرع الخطوط شكلاً وجمالًا ومن أصعبها في الكتابة واصعبهم إتقانا سواء من حيث كتابة الحرف أو من حيث تركيباته كما أنه يعد أصل كل الخطوط العربية.
ويطلق عليه الميزان الذي يتم فيه وزن الإبداع للخطاط. ولا يعد الخطاط فنانًا ما لم يعرف ويتقن جداً خط الثلث، فمن كان يجيده أتقن اي خط بسهولة وبيسر، ومن لم يجيده لا يعترف بأي خطاطًا مهما كانت أجادته لخطوط اخرى.
ويتميز عن غيره بالمرونة الكبيرة إذ تنوعت أشكال اغلب الحروف فيه لذلك قد يمكن ان تتم كتابة جملة واحدة بكثير من المرات وبأشكال متنوعة، ويخفى أحيانا شكل الميم مثلاً للتجميل، ويقل استخدام هذا النوع في الكتابة خاصةً بالمصاحف، ويكتب فقط به العناوين وبعض الآيات والجمل وذلك لصعوبة كتابته، ولأنه يستلزم وقتًا طويلًا للكتابة. وهذا ما يميز الفرق بين خط الرقعة وخط النسخ .
الخط الرقعة هو من الخطوط العرية القديمة . يمتاز خط الرقعة انه سريع وسهل في الكتابة من حيث الأحرف ولا يهتم فيه بأي تشكيل عند كتابته فالأحرف تكون مختفية ما عدا حرفي الفاء والقاف، ويكون الرقعة مكتوب فوق السطر ولكن يعد حرف الهاء الذي بالوسط في الكلمة مكتوب بأسفل السطر، ونفس الشيء لأحرف الجيم والحاء والخاء والعين والغين والميم في حالة كانت هذه الحروف في اخر الكلمة.
وعرف هذه الخط بالمشرق العربي الاسلامي، ويرجع اسم الرقعة لاستعماله بكتابة الرقاع ، وقد تطور نوع من الرقعة وسمي خط الرقعة الحديث الذي تم تجديده من كل الخط الثلث وخط النسخ، وظهر استعماله بشكل كبير في الدولة العثمانية بينما ظل خط النسخ لكتابة القرآن الكريم .
ومن الخطاطين الجليلين في خط الرقعة في الوقت الحديث هو الخطاط السعودي علي مرزوق الشبلي حيث يعد من المهتمين بالخطوط العربية وقد قام بدراسة مادة الخط العربي بمعهد الإدارة العامة وتعلم بشكل كبير جداً من مزاملة الأستاذين الخطاطين فوزي زقزوق والطاهر عبد الوهاب.[1]
كتابة خط النسخ
من أبرز صفات خط النسخ انه خط فني وعربي وهو من الفن الاسلامي الخالص ، فهو من صناعة الدين الإسلامي، وله علاقة وثيقة بكتابه القرأن ، ولم يكون للكتابة ان تعد كفنًّا مرئي بأُمة من الأمم من قبل القرآن الكريم، كما كان لكل شعب من الشعوب لغتها، وخطوط كتاباتها، فإن هذه الكتابات بقيت بوظيفتها التعبيرية، من كونها رموز منطقية للمعاني يرغب التعبير عنها، ولكن لم يحدث أن ارتقت هذه الرموز لتكون فنا جميلاً ، كما تم للكلمة العربية بعد أن اتم عليها القرآن الكريم ثوب قداسته.
وكان من ابرز الكتاب الخط النسخ هو أحمد كامل التركي، ويقال أنه يكتب النسخ لفترة ثلاثين سنة حتى تمكن أن يجيد اعماق هذا الخط وكل أسراره. ويعد خط النسخ من أوضح الخطوط العربية وأسرعها كتابةً ، وافضل الخطوط للاستجابة للمقولة المعروفة: «خير الخطّ ما قُرئ والباقي نقش» فكما كانت الاستجابة للاحتياج اللغوي المتمثل في وضوح الاشكال وسهولة ادائة ويمتاز أيضا بالجمال والثبات الجميل وحسن الترصيف، ولذلك اعتبر خط للطباعة في العصر الحالي ، ولو كان للدولة دين رسمي ولغة رسمية فالافضل أن يكون خطّ النسخ هو ذلك الخط الرسمي للدولة العربية الحالية .
حروف خط النسخ
من صفات خط الرقعة وحروف هذا الخط بالبساطة والوضوح وباعتدال مع انتظامها وسهولتها ، وله تشابه كبير مع خطّ الثلث من حيث التدقيق في المقاييس والأشكال وهو الاقرب له من كل الخطوط الأخرى ويُكتبان بشكل عام في صورة متلازمة، والنسخ من الخطوط التي بها ليونة إلا أن رسومه تنحني في الكثير من أجزائها للاستقامة الدقيقة وبها النهايات التي في حاجة إلى فركة القلم.
فيما يخص القواعد التي وضعت من أهل الخطاطة القدماء فهي من خلال النقط على اساس حروف الثلث، وقام بطول حرف الألف أربع نقط، وعلى هذا الاسلوب تم تنقيط كل الحروف المفردة والمتعكثة، وهناك إجماع على خط النسخ انه يدعم الكاتب على التقدم بقلمه بسرعة كبيرة من خطّ الثلث، وهذا بسبب لصغر حروفه وتلحق مدّاتها مع الحفاظ على تنسيق الحروف وجمال الشكل ، ولهذا السبب اشتهر استعماله في نسخ الكتب او المؤلفات.
ومن امتيازات الحروف من حيث الترويس والاختفاء أنّ الألف المفردة لا تظهر مخالفة بذلك خط الثلث، وتكون فيه حرف الكاف المفردة والكاف المبتدأة إذا كانت مرتفعة بالألف، وتختفي فيه العين والغين ، وحرف الفاء والقاف تتنوع كتابة استدارة الرأس وبها قليلا في مكان العنق وتكتب القاف مثل النون، وتضاف شظية نازلة في اللام المفردة، والميم تنزل لتكون مختفية الرأس وتتشابه بالدال المطبوقة.
ولا تختفي الواو وعراقتها كعراقة الراء، ويكتب حرف اللام ألف على شكلين بوراقية ومحققه ، ولا تنحد كتابته بالحروف الدقيقة وبحسب إنّما يمكن كتابته بقطع كبير مع اتباع قواعده، والقاعدة العامّة به أنه له كتابه صغيرة ، فإذا كبر الحرف قليلا يعرف بالفضّاح وإذا استدق قليلا عرف بدقيق النسخ.
يتنوع في أصل هذا الخطّ وفروعه ، ويذهب فريق إلى أنّ خطّ النسخ تم اخذخ من الكوفي، وأنّ الذي قام بذلك الوزير ابن مقلة، وقال البعض الاخر إنّ الذي نقله هو الشيخ حسن البصري من أهل القرن الأوّل، وغيرهم أنّ هذا وهم لم يجدوا دليل على تفريعه من الخطّ الكوفي، بل وجد قبل عصر النبوّة وظل متداولا في صدر الإسلام لتدوين دواوين الدولة وللمراسلات وللكتب، وقد تواجدت نماذج منه تشهد عنه بأوراق البردي والمخطوطات.
قواعد خط النسخ
تمتاز طرق كتابة انواع الخط العربي وبالاخص خط النسخ بالتنسيق فيتنوع عن خط الرقعة فى صوره وكيف يكتب ، حيث أن خط الرقعة يتم استعماله بصورة عشوائية فيمكن الا تكتب أسنان حروف كل من “س،ش” ولكن فى خط النسخ يلزم من كتابتهما. الحجم لحروف خط النسخ حجمها واحد فتكون بشكل أكثر تنسيق . و لكي تعرف هذا الفن هو الذهاب الى معلم وخطاط مختص بكتابة هذا النوع من الخطوط .
يتم التعلم من خلال تكرار شكل الحروف وتقليدها حتى يتم اجادة رسمها . ويمكن تعلم خط النسخ من خلال الأنترنت وذلك عن طريق تقليد ومن خلال رسم الحروف وحفظ حركة اليد الى أن يتم الأتقان . ويوجد دورات تعليمية التى يمكن من خلالها تعلم طرق متنوعة للخط العربي ومعرفة معلومات كثيرة عن خط النسخ .
يتم تقسيم حروف خط النسخ الى قسمين فيكتب البعض منها على السطر كالفاء والتاء والباء والبعض يكتب تحت السطر كالياء والراء والنون . ومن شروطه تشكيل الحروف وبالاخص الحركات المهمة مثل الكسرة والضمة والفتحة والتنوين. يتم اختفاء بعض الحروف كالميم والعين وخاصة وسط الكلام .