محتويات
- تعريف همزة الوصل
- همزة الوصل القياسية في الأسماء بالأمثلة
- همزة الوصل القياسية في الأفعال بالأمثلة
- التمييز بين الضم الأصلي والضم العارض لهمزة الوصل
تعريف همزة الوصل
همزة الوصل وهي ترسم كما ورد في المصحف العظيم ، على هيئة ألف دون حركة ، وتكون بها رأس صاد صغيرة وهي تختصر كلمة وصل وان كانت ليس بموضع حركة .
وهي تكون بالأشياء القياسية وينطبق بها القاعدة ، والنوع الأخر قد يكون سماعيا وهو وصل لنا عن طريق السمع ولا نستطيع أن نقيس عليه .
كما أن همزة الوصل قد يتم ثبوتها ابتداء وهي تسقط عندما يتم الوصل بها ، وهي موجودة في الكتابة إلا في الحالات الأتية.
- إذا دخل بها الفاء أو فعل الأمر اسئلوا ومن الأمثلة عليها كتابة ، ( فسئلوا أهل الذكر ) في تلك الحالة سقطت بالرسم همزة الوصل .
- عندما تدخل بها لام الجر بلام التعريف مثل كلمة (للإسلام) فلا وجود لهمزة الوصل في الكتابة ولا في النطق بها .
- خلال وقوع همزة القطع الساكنة ولا يجوز البدء بهمزة ساكنة ، وهي عند دخول همزة القطع على همزة الوصل فتحذف الأخيرة ، ولابد في تلك الحالة أن يسبقها فاء أو واو مثل الفعل ائتوا ، وهي بالكلمة السابقة أصلها موجود فيها همزة قطع ساكنة ، ولكن لا يمكن أن نبدئ بها فيتم دخول همزة الوصل وتبديل همزة القطع ، بحرف ياء لتتجانس الحركة في همزة الوصل .
- عندما تقع مع كلمة اسم مثل عبارة ( بسم الله) .
- إذا وقع معها همزة استفهام ، مثل الفعل أطلع فهو اطلع ولكن عندما دخلت عليها الهمزة الاستفهامية فتم كتابتها أطلع .
همزة الوصل القياسية في الأسماء بالأمثلة
- أولا مصدر الفعل السداسي
وذلك أن تقول استخرج العاملون الكثير من الكنوز الموجودة بالأرض استخراجا ، واستقام المؤمن استقامة ، استفهم الطالب استفهاما دقيقا ، واستفسر الفرد عن الشيء الفلاني استفسارا فجميع الأسماء هنا استقامة واستخراجا واستفها وما على نحوها هي مصدر للفعل السداسي والهمزة بها همزة وصل [1] .
وهي توصل للنطق الساكن ، كما أنها يتم ثبوتها ببداية الكلام خطا ونطقا ، وهي موجودة خطا وتسقط نطقا ، ولا يوضع بها رأس عين .
- ثانيا المصدر للفعل الخماسي
وله عدد من الأمثلة عن ذلك ، اتحد العرب نحو تحقيق أهدافهم اتحادا ، انطلق الطالب في مسيرته العلمية انطلاقا ، فجميع الأسماء المضروب بها الأمثلة اتحادا وانطلاقا مصدر للفعل الخماسي ، وهمزتها همزة وصل .
وهناك أسماء معروفة تأتي بها همزة الوصل هم ابن ، ابنة ، است ، اسم ، اثنتان ، اثنان ، ايمن ، امرأة ، امرؤ ، وهمزة الوصل الموجودة هنا هي سماعا.
وقد أضاف النحاة لهم ايمن ، ايم المخصوصة في القسم وال الموصولة التي تدخل في الاسم المشتق ، مثل ماجاء في قوله تعالى في سورة الطور ( والبيت المعمور والسقف المرفوع والبحر المسجور) ، وفي سورة الحديد (إن المصدقين والمصدقات وأقرضوا الله قرضا حسنا) فالاسم الموصول هنا جاء معه ال الموصوله .
همزة الوصل القياسية في الأفعال بالأمثلة
- الفعل الماضي الخماسي والأمر منه
وهي تظهر في قوله تعالى بسورة البقرة آية 460 ( فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا) ، وفي سورة ص آية 46 (وانطلق الملأ منهم) ففي المثالين انفجر وانطلق وهما فعل ماضي خماسي ، وهي ثابتة بابتداء الكلام خطا ونطقا .
ولكن عندما توصل فهي تسقط بالنطق لا بالخط ، مثل أن اغتنم وقتك، أو انطلق أيها الرجل لفعل الخير فهما فعلا أمر خماسيا والهمزة به همزة وصل .
- فعل ماضي سداسي والأمر منه
وذلك أن تقول استثمر الناس أوقاتهم في طاعة خالقهم أو قوله تعالى في سورة البقرة آية 60 ( وإذا استسقي موسى لقومه) ، وقوله تعالى بسورة المجادلة آية 19 ( استحوذ عليهم الشيطان) ، ففي كل من استحوذ واستسقى واستثمر فهم وقع فيهم همزة وصل مقطوعة في الفعل الماضي السداسي .
وعندما تقع في بداية الحديث كما ورد بالأمثلة فهي تثبت خطا ونطق ا، ولكن عندما توصل فهي تسقط نطقا وتكون موجودة خطا ومن الأمثلة عليها استنصر الله ، استنفذ قدراتك ، استخرج الكنوز من الأرض ، استعن بالله ، استقم كما أمرت ، فكل تلك الأفعال استقم واستخرج واستنفذ واستنصر فهي أفعال أمر سداسية والهمزة فيها همزة وصل .
- فعل أمر يبدئ بهمزة من الفعل الثلاثي ساكن بثانيه بالمضارع.
ومن الأمثلة على ذلك انصر الحق ، واذكر ربك ، أو قوله تعالى في سورة البقرة ( اضرب بعصاك الحجر) ، وفي سورة الإسراء ( قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن) ، وكذلك قوله تعالى بسورة الإسراء( اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا) .
فجميع الأفعال اقرأ وادعوا واضرب وانصر هما أفعال أمر من أفعال ثلاثية ساكنة بثانيها بالمضارع ، دعا ضرب والهمزة بها همزة وصل وهي ثابتة ببداية الكلام خطا ونطقا ، وهي تسقط في الوصل عند النطق وليس بالخط .
التمييز بين الضم الأصلي والضم العارض لهمزة الوصل
فيوجد الضم العارض بالقران بخمسة أفعال ولذلك لا تدخل بها همزة الوصل المضمومة ، مثل امضوا ، ابنوا ، ائتوا ، امشوا ، اقضوا [2].
فعندما نقوم بالنظر للفعل ابنوا فنجد أنه تم ضم النون وفي تلك الحالة كانت تضم همزة الوصل ، ولكن الضمة هنا عارضة فكسرنا همزة الوصل عكس ما تكون أصلية .
ويمكن للفرد أن يميز بين الضم العارض والأصلي ، فلو رجعنا للمثال الذي قمنا بضربه وليكون الفعل ابنوا أيضا فالنون أصلها يكون مكسور وذلك يظهر عند الرجوع لأصل الفعل وهو يبني .
والفعل امضوا وعند الرجوع لأصلها يمضي والضاد الأصل فيها مكسورة ، والفعل اقضوا أصلها يقضي فالضاد الأصل بها مكسور ، والفعل ائتوا والأصل بها يأتي والتاء هنا مكسورة أيضا .
ولكن القياس هنا يتم في الحرف الثالث بالنسبة لهمزة الوصل ، يتم على ثالث حرف ولا يكون على غيره ، وذلك بسبب أن الثالث بالفعل لا يتغير مهما كان نوعه أمر أو مضارع وأي كان ما سبقه جازم أو ناصب .
وهمزة الوصل لا تبنى على الفعل المضارع ، وذلك لأن الحروف في الفعل المضارع حروف زائدة فلا تدخل فيها همزة الوصل فمثلا الفعل يضرب ، فلا يبنى على الثاني من الفعل وهو الضاد لأنه ساكن .
ولا تبنى همزة الوصل في رابع الفعل يضرب لأن الحرف الأخير فيه قد يتغير على حسب الموقع من الجملة ، وبذلك سنجد أن الثالث بالفعل المضارع ثابت ولا يتغير مهما كان موقعه مع فعل أمر أو مضارع أو سبق الفعل جازم أو ناصب وبذلك نبني عليه لقياس همزة الوصل .