عالم الفيزياء لورد كلفن
لورد كلفن
هو وليام طومسون المعروف باسم لورد كلفن، وهو فيزيائي بارز وعالم الرياضيات، وقد أثر بشكل عميق على الفكر العلمي لجيله، ويعود ذلك لموهبته في الرياضيات النظرية، كما كان لديه قدرة عملية على حل العديد من المشاك بفضل ثباته وبراعته، ومن أهم انجازاته أنه استطاع بنجاح تثبيت أول كابل تلغراف تحت المحيط الأطلسي.
انجازات لورد كلفن
تعود شهرة العالم لورد كلفن بسبب العديد من الانجازات مثل : تصميمه لمقياس درجة الحرارة المطلق، والذي يسمى الآن مقياس كلفن، كما استطاع صياغة القانون الثاني للديناميكا الحرارية، كما عمل على تثبيت كابلات التلغراف تحت المحيط الأطلسي.
الحياة المبكرة والتعليم
ولد وليام طومسون في كوليج سكوير إيست في بلفاست، وكان هذا الموقع في وقت لاحق مكان أول سينما في بلفاست، وقد أصبح والد لورد كلفن أستاذًا للرياضيات في جامعة غلاسكو، والتحق كلفن بدورات جامعية من سن العاشرة وكتب أول ورقة علمية له تحت اسم مستعار PQR وعمره 16 سنة فقط.
في سن المراهقة استطاع لورد كلفن تعلم اللغة الفرنسية جيدا، واستطاع قراءة أعمال ودراسة عالم الرياضيات الفرنسي البارز جان بابتيست جوزيف فورييه، وقرأ لأستاذ فيليب كيلاند وهو أستاذ الرياضيات في جامعة أدنبرة، وقد انتقد نظرية فورير على الحرارة، وذكر كلفن أن كيلاند كان على خطأ وقد وافقه عدد كبير من العلماء.
التحق لورد كلفن بجامعة كامبريدج من عام 1841 حتى عام 1845، وكان طالباً ممتازاً وقد حصل على جائزة فضية وفاز ببطولة الجامعة في سباقات التجديف ذات المقعد الواحد، رغم أنه صدم والده وهو على متن القارب.
استاذ في جامعة غلاسكو
بعدما تخرج لورد كلفن عمل في مختبر في باريس مع أستاذ الفيزياء فيكتور ريجنولت، ولقد تأثر كلفن بالأفكار الرياضية لجورج غرين من جامعة نوتنغهام.
وقدم لورد كلفن مقالاً من كتاب “جرين” إلى علماء الرياضيات والفيزياء من خلال إعادة نشره في مجلة علمية ، وكانت المقالات التي تدور حول التحليل الرياضي والكهرباء والمغناطيسية ذهبت دون أن يلاحظها أحد.
في عام 1846 عندما بلغ من العمر 22 عامًا فقط عاد كلفن إلى غلاسكو وأصبح أستاذًا للفلسفة الطبيعية، وبقي في هذا المنصب لمدة 53 عاما، وكان حريصا على رؤية الطلاب المشاركين في التجربة العملية، وأنشأ ما أصبح أول مختبر جامعي للفيزياء.
مقياس كلفن والديناميكا الحرارية
استمر كلفن في دراسة طبيعة الحرارة، وأدرك أنه سيكون من المفيد أن هناك مقياس قادرا على تحديد درجات حرارة منخفضة للغاية، وفي عام 1848 عمل على صنع مقياس درجة حرارة مطلقة والذي يسمى الآن مقياس كلفن، وبعد مزيد من البحوث استطاع كلفن وضع القانون الثاني للديناميكا الحرارية
التلغراف الأطلسي
وبسبب اهتمامه بالكهرباء تم تعيين كلفن كمدير لشركة أطلنط تلغراف عام 1856، وكانت الشركة تعمل على تركيب كابل التلغراف تحت المحيط الأطلسي، وقد فشلت رحلات كابل أتلانتيك في كل من 1857 و 1858 و 1865، ولكن التواصل عبر الكابل نجح في النهاية في عام 1866، وقلد لقب كلفن بلقب الفارس بسبب جهوده في هذا المشروع.
كلفن وشهرته الدولية
بداية من عام 1870 أمضى كلفن العديد من السنوات على يخته “لالا روخ”، وقد اخترع العديد من الأدوات البحرية لتحسين الملاحة والحفاظ على السلامة، وقدم بوصلة مارينر الأكثر دقة من غيرها، وجهاز للتنبؤ لقياس مستويات المد في جميع أنحاء العالم.
في عام 1884 سافر كلفن إلى الولايات المتحدة لإعطاء سلسلة من المحاضرات، ونشرت المحاضرات مجمعة في عام 1904 باسم محاضرات بالتيمور، وأصبح كلفن من المشاهير منذ عام 1892 وعرف بسبب اتصالاته في غلاسكو إلى أن توفي في عام