الزهرة
عثر العلماء على زهرة مذهلة أينعت وازدهرت في عصر كانت الديناصورات مهيمنة على كوكب الأرض، وتجمدت بمرور الوقت، وعثر عليها محفوظة في العنبر بتفاصيل مذهلة، وحتى حبوب اللقاح لا تزال باقية عليها.
وأطلق العلماء عليها اسم "فالفيلوكيولس بليريستامينيس"، بعد أن عثروا عليها مدفونة داخل العصارة اللزجة لشجرة استوائية وتصلبت داخل قشرة شفافة، وتعرف الشجرة باسم العنبر البورمي، حسب صحيفة (مترو) اللندنية.
كما ظهرت "فالفيلوكيولس بليريستامينيس" التي تبدو "مثل شروق الشمس" في وقت كان لا يزال أمام الديناصورات 35 مليون عام في تسيدهم الكوكب. ومن المعروف أنهم كانوا يتغذون على الأزهار.
100 مليون سنة
من جهته، قال البروفيسور جورج بوينار من جامعة ولاية أوريغون، رئيس فريق الباحثين الذي اكتشف الزهرة: "ربما لا تشبه هذه الزهرة الأخرى التقليدية المرتبطة بأعياد الميلاد، لكنها فاتنة، خاصة بالنظر إلى أنها كانت جزءًا من غابة كانت موجودة منذ 100 مليون سنة".
يذكر أن العنبر يمتاز بقدرة ممتازة في الحفاظ على أدق تفاصيل النباتات والحيوانات. وعند التلامس، يتسرب الراتنغ إلى الأنسجة، مما يوفر حماية ضد الفطريات والتعفن، ويساعد في الوقت ذاته على التجفيف. المعروف أن آسيا غنية بأحفوريات الديناصورات، وتضم بقايا من سلالات مختلفة منها فيلوسيرابتور وديلوفوسوروس الذي ظهر في سلسلة أفلام "جوراسيك بارك".
صغر حجمها الشديد
جدير بالذكر أن البروفيسور بوينار خبير دولي في مجال صور الحياة النباتية والحيوانية المحفوظة في أشجار العنبر ودراستها للتعرف على مزيد من المعلومات عن الحياة على الكوكب في الماضي السحيق.
وقال عن الاكتشاف الجديد: "تتسم الزهرة الذكر بصغر حجمها الشديد، ويقدر قطرها بحوالي ميليمترين. ومع هذا، فإنها تحتوي على حوالي 50 سداة مرتبة في شكل حلزوني تتجه أطرافها نحو السماء. ورغم صغر الحجم، فإن التفاصيل المتبقية في الزهرة تبدو مذهلة. وربما كانت عينتنا جزءًا من كتلة نباتية تحوي العديد من الأزهار المماثلة، ربما كان بعضها أنثى".