بقلم تينا هيسمان ساي
صورة مجهرية إلكترونية تمسح ضوئيًا بألوان زائفة للخلايا المصابة بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (كما هو موضح باللون الأخضر)
فيروسات كورونا تجعل الناس يسعلون ويعطسون منذ دهور. هم من بين العديد من الفيروسات التي تسبب نزلات البرد. لكن ليس كلهم معتدلين. يمكن أن تؤدي بعض الأنواع الشديدة إلى أمراض خطيرة ووفيات.
تحصل فيروسات كورونا على أسمائها من شكلها.
هذه الفيروسات المستديرة محاطة بهالة من البروتينات الشائكة. هذا يجعلها تبدو مثل تاج أو هالة الشمس.
في الواقع ، فإن وصف فيروس كورونا بأنه "لا يتعلق بالجينات بقدر ما يتعلق بطريقة ظهوره تحت المجهر" ، كما يوضح برنت سي ساترفيلد. وهو مؤسس وكبير المسؤولين العلميين في Co-Diagnostics. إنها شركة مقرها في سولت ليك سيتي بولاية يوتا وفي غوجارات بالهند. وهي تطور اختبارات جديدة لتشخيص عدوى فيروس كورونا.
يتكون التركيب الجيني لهذه الفيروسات من الحمض النووي الريبي. الحمض النووي الريبي هو ابن عم كيميائي واحد تقطعت به السبل للحمض النووي. من الناحية الجينية ، يمكن أن تكون الفيروسات التاجية مختلفة تمامًا عن بعضها البعض. يلاحظ ساترفيلد أن بعض الأنواع لديها اختلافات بينها أكثر من تلك التي لدى البشر من الفيلة.
توجد أربعة أنواع رئيسية من هذه الفيروسات. وهي معروفة بالأحرف اليونانية alpha و beta و delta و gamma. من المعروف أن أنواع ألفا وبيتا فقط تصيب الناس. تنتشر هذه الفيروسات عن طريق الهواء. وأربعة منهم فقط (المعروفة باسم 229E و NL63 و OC43 و HKU1) تسبب ما بين حالة واحدة وثلاث حالات من كل 10 حالات من نزلات البرد.
تميل أمراض فيروس كورونا إلى أن تكون خفيفة نسبيًا وتؤثر فقط على الشعب الهوائية العلوية (الأنف والحنجرة). لكن هناك أقارب أكثر خطورة يمكن أن يتسببوا في مرض مميت.
فيروسات كورونا المخيفة
اثنان من أشهر الأنواع المميتة هما المسؤولان عن السارس ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية. تسبب كل من هذه الأمراض في تفشي المرض على مستوى العالم في الماضي. في ديسمبر 2019 ، انضم فيروس آخر إلى أبناء العمومة الخطرين. يطلق عليه العلماء اسم SARS-CoV-2. يعكس الاسم التشابه الوثيق لهذه الجرثومة مع فيروس كورونا الأصلي SARS.
في 11 فبراير ، بدأت منظمة الصحة العالمية في تسمية المرض بهذا الفيروس الجديد
COVID-19. هذا يعني مرض فيروس كورونا في عام 2019.
تسبب فيروسات كورونا هذه التهابات شديدة عن طريق الالتصاق أولاً بالبروتينات الموجودة على السطح الخارجي لخلايا الرئة. تساعد هذه الارتباطات الفيروسات على اختراق الممرات الهوائية بشكل أعمق بكثير من أقربائها المسببين للبرد ، كما يشير أنتوني فوسي. يدير المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية. إنه في بيثيسدا بولاية ماريلاند. ويشير إلى أن COVID-19 هو "مرض يسبب أمراض الرئة أكثر من الزكام."
يمكن أن تؤدي القدرة على إتلاف الرئتين إلى جعل هذه الفيروسات التاجية خطيرة بشكل خاص. في عامي 2003 و 2004 ، أصاب السارس 8096 شخصًا في 26 دولة. كما قتل ما يقرب من واحد من كل 10 منهم.
MERS أكثر فتكًا. يقتل ما يقرب من ثلاثة من كل 10 من ضحاياه. يقول فوسي إن حالات تفشي متلازمة الشرق الأوسط التنفسية لا تزال مستعرة. منذ عام 2012 ، أصاب هذا المرض ما لا يقل عن 2494 شخصًا في 27 دولة وقتل 858 منهم. يمكن أن ينتشر هذا الفيروس من شخص لآخر. الأكثر شهرة ، في عام 2015 ، أصيب 186 شخصًا بفيروس كورونا بعد أن قام رجل أعمال واحد فقط دون علمه بإحضار الفيروس إلى كوريا الجنوبية . منه انتشر للآخرين. أصيب أحد "الفوارق" في تلك الدولة بفيروس كورونا من رجل الأعمال. ثم نقل هذا الرجل الفيروس إلى 82 شخصًا آخر. تصادف أن هؤلاء الأشخاص كانوا بالقرب منه في غضون يومين فقط قضاها في غرفة الطوارئ بالمستشفى.
يبدو أن SARS-CoV-2 أقل خطورة. فقط حوالي أربعة من كل 100 من ضحاياها ماتوا. لكن هذا التقدير قد يتغير مع ورود المزيد من البيانات. اعتبارًا من 25 فبراير 2020 ، أصاب SARS-CoV-2 حوالي 81000 شخص. وأشارت منظمة الصحة العالمية في ذلك الوقت إلى أن ما يقرب من 25 من كل 100 أصيبوا بمرض خطير. كثير من هؤلاء الناس أصيبوا بأمراض أخرى عندما أصيبوا. قد يكون هذا قد أضر بقدرتهم على محاربة الفيروس.
مع انتشار SARS-CoV-2 في الصين ودول أخرى ، بما في ذلك الولايات المتحدة ، أصبح من الواضح أن الناس يمكن أن ينتقلوا بالفيروس من بعضهم البعض. في ووهان ، الصين ، حيث تم اكتشاف الفيروس لأول مرة ، تمكن SARS-CoV-2 من نقل سلسلة من أربعة أشخاص ، كل منهم يعطيه لآخر.
الحيوانات وراء العبور للبشر
الناس ليسوا المصدر الأصلي لأمراض فيروس كورونا. السارس وفيروس كورونا و COVID-19 من الأمراض الحيوانية المنشأ. هذا يعني أن الناس يصابون في الأصل بالفيروس المسؤول عن بعض الحيوانات.
غالبًا ما يُنظر إلى الخفافيش على أنها مصدر لفيروسات كورونا. ومع ذلك ، نادرًا ما ينقلون الفيروس مباشرة إلى البشر. ربما قفز السارس لأول مرة من الخفافيش إلى كلاب الراكون أو زباد النخيل. بمجرد وصول الفيروس إلى تلك الحيوانات ، قفز إلى البشر الذين اتصلوا بالحيوانات في الأسواق التي تبيع الحيوانات الحية.
تنتشر جميع القطع اللازمة لإعادة تكوين السارس بين الخفافيش ، على الرغم من أن هذا الفيروس لم يُشاهد منذ عام 2004. انتقل فيروس كورونا من الخفافيش إلى الجمال قبل القفز إلى البشر. تشير ورقة بحثية نُشرت في 22 يناير 2020 في مجلة علم الفيروسات الطبية إلى أن SARS-CoV-2 يحتوي على قطع من فيروسات الخفافيش التاجية وأن الثعابين ربما تكون قد نقلت الفيروس إلى البشر . لكن هذا الادعاء قيد المناقشة. لا أحد يعرف حتى الآن ما هو الحيوان الذي يؤوي الفيروس الجديد.
يقول فوسي إنه لم يتمكّن السارس أو متلازمة الشرق الأوسط التنفسية من إصابة شخص تلو الآخر بالطريقة التي تستطيع بها فيروسات الإنفلونزا. يقول إن الفيروسات لم تتكيف بشكل كامل مع إصابة الناس. ويضيف ، "وربما لن يفعلوا أبدًا". ومع ذلك ، لاحظ فوسي وبعض زملائه أن فيروسات كورونا تشكل تهديدًا خطيرًا ومتزايدًا للناس.
يقول فوسي إن فيروسات كورونا كانت عائلة اعتاد الناس على الاعتقاد بأنها تسبب نزلات البرد. ثم ، في السنوات الـ 18 الماضية ، لاحظ ، "لدينا ثلاثة أمثلة على أنها تقفز بين الأنواع ، مسببة مرضًا خطيرًا لدى البشر.".
حصري لدرر العراق
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الامير
