إرادة قوية ولهفة للسلام دفعت كرديا ليقطع مسافة طويلة بين لندن وأربيل سيرا على الأقدام لمدة 98 يوما متتالية، حاملا رسالة يريد أن يوصلها بعد محطته الكردية إلى دول الخليج والأردن وفلسطين. فكما يبدو فإن هذا المواطن يشعر بحرارة اللهيب المندلع في الكثير من دول المنطقة، ويريد أن يخاطب الآخرين بلغة قد تبدو في خضم الصراعات الحالية غائبة عن الساحة التي تعيش اليوم نزيفا دمويا، بسبب أوضاعها السياسية وصراع الإرادات فيها.
فقد وصل المواطن الكردي الذي أطلق على نفسه لقب «قلب السلام» وهو في الأصل مهندس كومبيوتر إلى مدينة أربيل يوم أمس بعد أن قطع الكثير من البلدان انطلاقا من العاصمة البريطانية لندن، مرورا بأراضي فرنسا وإيطاليا وسلوفينيا وهنغاريا ورومانيا وبلغاريا وتركيا ليستقر في محطته الأولى في أربيل التي استقبلته بترحاب شديد، مستعدا لإكمال رحلته إلى دول الخليج ثم الأردن وأخيرا فلسطين.