يعتمد النظام على بناء نماذج للمفردات اللغوية للتعرف عليها بسرعة خلال المحادثة دون الحاجة لترجمة الكلمات بشكل حرفي ومتتابع
طوّر محرك البحث الصيني "بايدو" نظام ترجمة باستخدام الذكاء الاصطناعي قادرا على ترجمة لغتين في وقت واحد. وأطلق على النظام اسم "الترجمة الفورية والتنبؤ والسيطرة على اللغة" (STACL).
وتعتبر شركة بكين المسؤولة عن النظام أنه يمثل "إنجازًا كبيرا" في معالجة اللغات الطبيعية، فعلى عكس أغلب أنظمة الترجمة التي تستخدم الذكاء الاصطناعي ولكنها تحتاج لوقت للترجمة، يستطيع "ستاكل" (STACL) البدء بعد ثوان فقط من بداية المحادثة ويمكنه إنهاء الترجمة بظرف ثوان بعد نهاية آخر كلمة في الجملة.
ويعتمد النظام على بناء نماذج للمفردات اللغوية للتعرف عليها بشكل أسرع خلال المحادثة دون الحاجة لترجمة الكلمات بشكل حرفي ومتتابع، وهو ما يجعله قادرا على التنبؤ بالجمل في المحادثات اللاحقة.
على سبيل المثال جملة "الرئيس ترامب في موسكو" باللغة الإنجليزية، سيتوقع النظام أن الكلمة التالية لكلمة موسكو في هذه الجملة هي "لمقابلة" (To meet) قبل أن تظهر، وذلك لأن نموذج الكلمة المخزن في النظام يتوقع أن ترامب سافر لموسكو لمقابلة شخص ما، "وهو على الأرجح الرئيس الروسي بوتين".
ميزة "ستاكل" الرئيسية الأخرى هي المرونة في وقت الاستجابة. فيمكن ضبطه بشكل أقل أو أعلى اعتمادًا على مدى ارتباط اللغتين، فهي أقل للفرنسية والإسبانية على سبيل المثال، وأعلى بالنسبة للغات البعيدة مثل الإنجليزية والصينية، أو اللغات ذات المتطلبات المختلفة مثل الإنجليزية والألمانية.
يقول بايدو إن نظامه أقل من المترجمين البشريين بـ3.4 نقاط بليو (BLEU) -تقييم ثنائي اللغة-،
وهو مقياس لتقييم النص المترجم آليا.
ويقول مطورو النظام إن "ستاكل" لن يحل محل المترجمين البشريين، بل الهدف منه جعل الترجمة الفورية أسهل، وهي خدمة ينوي بايدو إدراجها في محرك بحثه الأشهر في الصين.
هذه الخطوة على ما يبدو تستهدف الضيف القادم للسوق الصيني غوغل وخدمته للترجمة (google translate) التي سوف يستخدمها الصينيون للبحث عبر محرك البحث الأشهر في العالم، فهل يستطيع غوغل ترجمة الرسالة من الباندا الصيني؟