يعتبر خبز الشعير من أكثر أنواع الخبز انتشارا، إذ يعتمد عليه البعض لتعدد مميزاته مقارنة بالخبز التقليدي، ما نوضحه الآن عبر الكشف عن فوائد خبز الشعير الصحية المتنوعة.
عناصر خبز الشعير الغذائية
يتكون خبز الشعير من مجموعة من الفيتامينات والمعادن، بإمكانها أن تفسر سبب تنوع فوائد هذا الطعام، إذ يحتوي على فيتامين ب وفيتامين سي وفيتامين ك وكذلك فيتامين إي.
كذلك يضم خبز الشعير مجموعة مثالية من المعادن الضرورية للصحة، يأتي في مقدمتها البوتاسيوم والفوسفور، وبالإضافة إلى نسب جيدة من معادن مثل الكالسيوم والمغنيسيوم والحديد والزنك والنحاس.
كل هذا إضافة إلى كميات من الألياف الغذائية والبروتينات والدهون وغيرها من العناصر والمكونات التي تزيد من فرص الاستفادة من خبز الشعير مقارنة بأنواع الخبز الأخرى، والتي تكشف عن تنوع فوائد خبز الشعير.
فوائد خبز الشعير للقلب
يساعد خبز الشعير على تحسين صحة القلب بأكثر من طريقة، حيث يعتبر الشعير وسيلة مناسبة من أجل تقليل نسب الكوليسترول الضار في الجسم، وهو أمر يحمي القلب من الكثير من الأزمات الصحية.
كذلك يملك الشعير دورا مهما في خفض مستويات الضغط في الدم، بفضل محتواه من الألياف الغذائية، لذا تصبح استفادة عضو القلب مؤكدة في حال الاعتماد على خبز الشعير.
فوائد خبز الشعير للرجيم
يعتبر خبز الشعير من الأكلات المفضلة لعدد كبير ممن يتبعون الحمية الغذائية بغرض إنقاص الوزن، نظرا لأن هذا الطعام من شأنه زيادة الإحساس بالشبع والامتلاء، ما يقلل من فرص تناول الأطعمة الأخرى فيما بعد.
يعود الفضل في دور خبز الشعير في زيادة الإحساس بالشبع إلى المحتوى المناسب لهذا الخبز من الألياف الغذائية، التي تبطئ عملية امتصاص وهضم العناصر الغذائية، لتقل الشهية وتزيد فرص إنقاص الوزن.
فوائد خبز الشعير للهضم
بينما يبدو خبز الشعير غنيا بالألياف الغذائية التي تزيد من فرص الإحساس بالشبع وبالتالي تساهم في إنقاص الوزن، فإن هذه الألياف لها دور مثالي أيضا فيما يخص تحسين عملية الهضم والعناية بالجهاز الهضمي في الجسم.
تعمل النسبة الكبيرة من الألياف الغذائية غير القابلة للذوبان في الشعير، على تحسين عملية مرور الفضلات في الجسم، لتقل فرص المعاناة من الإمساك، وتقل كذلك الضغوط على الجهاز الهضمي والأمعاء.
فوائد خبز الشعير للقولون
يحقق خبز الشعير فائدة كبرى لصالح عضو القولون الحيوي في الجسم، نظرا لأنه يعتبر قادرا على تقليل مخاطر الإصابة بالأمراض السرطانية، وتحديدا مرض السرطان في القولون.
تلعب الألياف الغذائية المتاحة بالشعير دور البطولة في هذا الأمر، حيث تساهم في تنظيف الأمعاء أولا بأول وفي تخليص الجسم من الفضلات بصفة مستمرة، لتتراجع فرص معاناة القولون من الأزمات الصحية وفي مقدمتها الإصابة بمرض السرطان اللعين.
فوائد خبز الشعير للسكري
ربما تختلف الآراء حول تأثير خبز الشعير على داء السكري، إلا أن بعض الخبراء قد أكدوا دور الشعير في تقليل فرص المعاناة من داء السكري من النوع الثاني تحديدا، في ظل قدرته على تقليل مستويات السكر في الدم وتحسين عملية إفراز الأنسولين.
يساهم المغنيسيوم المتاح بالشعير في تحقيق تلك الفائدة الصحية، علاوة على دور الألياف الغذائية في إبطاء امتصاص الجسم للسكر، إلا أنه ينصح في كل الأحوال باستشارة الأطباء قبل إجراء أي تعديلات في النظام الغذائي بغرض علاج مرض ما مثل السكري.
أعراض جانبية لخبز الشعير
لا يتسبب خبز الشعير في أي أعراض جانبية لمستخدميه إلا في حالات نادرة، حيث يمكن تناوله بأمان في أغلب الأحوال، إلا أنه من الوارد أن تزيد فرص الإحساس بالشبع بعد تناوله بشكل مفرط لتؤدي إلى الشعور بالانتفاخ ربما إلى الغازات المتراكمة في المعدة، الأمر الذي يحدث على الأغلب عند الإفراط أو الاستخدام المستمر لهذا الطعام.
من الوارد أن يتسبب الشعير في بعض الأعراض التحسسية عند وضعه على الجلد، إذ يساهم حينها في ظهور الطفح الجلدي بوضوح، كما أنه قد يتسبب في مواجهة مستخدميه أزمات تتعلق بصعوبة التنفس.
يشير البعض إلى أن تناول الشعير خلال فترات الحمل لن يضر بالحالة الصحية للمرأة، إلا أن الحصول على هذا الغذاء خلال فترة الرضاعة ليس من الخيارات مضمونة التأثير، لذا يفضل تجنبه خلال تلك المرحلة.
في الختام، يبدو خبز الشعير متعدد الفوائد الصحية، إلا أن استشارة الأطباء قبل تناوله عند الإصابة بمرض ما مثل السكري أو خلال فترات الحمل والرضاعة، يعتبر مطلوبا من أجل ضمان