سرقة المال العام بين سكوت مرجعية وشراهة الحكومة
ان الخيانة هي من الصفات المذمومة وانها لاتحصل الا من الانسان الدني والذي لايحمل المروئة وان العرب كانوا ولا زالوا لايحترموا ولا يجعلوا قيمة الى الخائن والذي ياتمن على شيء فيخونه والخائن لا يؤتمن على مال ولا على عرض ولا على عمل، ولا على دين، فهو منبوذ من الناس، ملعون من الله تعالى. ولقد حذر الإسلام من الخيانة في آيات قرآنية كثيرة، وأحاديث نبوية عديدة، وذلك لأن الخيانة صفة تنكرها الفطرة النقية، وتأباها النفوس التقية قال تعالى: “إن الله لا يحب الخائنين” (الأنفال: 58)، وقال: “إن الله لا يحب كل خوان كفور” (الحج: 38). وقال: “إن الله لا يحب من كان خوانا أثيماً” (النساء: 107)، وقال سبحانه: “وأن الله لا يهدي كيد الخائنين” (يوسف: 52)
. فكيف اذا كانت الخيانة ليس لفرد واحد او مجموعة لا بل لامة باجمعها فبعد سقوط بغداد وزوال الحكم السابق فيها ودخول العراق في مرحلة جديدة على حد قول المسؤولين وبعد حصولهم على تاييد ومباركة من ما يسمى بالمرجعية وتوليهم الحكم ووصلهم الى عرش القرار والتصرف بمقدرات وخيرات واموال البلد فحصل ما لايحمد عقباه وكان الامر اشبه بفريس وقعت بايادي ضباع جوعا فكلا ينهب ويسلب ويقتل من موقعه فقد حصلت الكثير من الانتهاكات ومنها السرقات والصفقات الوهمية وبدئا بصفقات الاسلحة في زمن الشعلان وحكومة علاوي واخرها وليس اخر صفقة الاسلحة الروسية والتي اصبحت في طيات النسيان فان هذه السرقات والانتهاكات التي حصلت من رجالات الحكومة لايوجد نهي او ادانة او تبويخ من الذين حشدوا الحشود واصدروا الفتاوى من اجل انتخابها وايصالها الى هذا الموقع والمكان الذي احرقوا الاخضر واليابس وزرعوا الفتن والفوضى بين نسيج الشعب العراقي واليوم يلوحون بورقة الطائفية والتقسيم من اجل تغطية تلك السرقات والهفوات خلال العشر سنوات التي خانوا بها البلد
قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم :
(سياتى على أمتى سنوات خداعات يكذب فيها الصادق و يصدق فيها الكاذب ويؤتمن الخائن و يخون فيها الامين وينطق فيها الرويبضه) قيل (وما الرويبضه؟) قال: (الرجل التافه السفيه يتكلم فى أمر العامة)