وزير التعليم في حكومة جو بايدن المقبلة ميغيل كاردونا
ولمنغتون: قدم الرئيس المنتخب للولايات المتحدة جو بايدن الأربعاء وزير التعليم في حكومته المقبلة ميغيل كاردونا، وهو مدرس من أصل أميركي لاتيني تنتظره مهمة صعبة تتمثل في تسريع إعادة فتح المدارس المغلقة بغالبياتها منذ بداية الوباء.
وقال بايدن الذي تحمل زوجته المدرِّسة جيل دكتوراه في العلوم التربوية، "في هذا الوقت الحاسم من تاريخ أمتنا، من الضروري أن نختار مدرساً ليكون وزيراً للتعليم".
وقال ميغيل كاردونا (45 عامًا) وهو من أبوين من إقليم بورتوريكو الأميركي، إن المدرسة كانت بمثابة "رافعة اجتماعية" بالنسبة اليه، كما ينبغي أن يكون. وتدرج هذا المدرس السابق في مدرسة حكومية ليصبح وزير التعليم في ولاية كونتيكت.
وأضاف في كلمة مقتضبة إلى جانب بايدن في ولمنغتون في ديلاوير "ولكن بالنسبة للكثير من الطلاب، ما زال مكان إقامتك ولون بشرتك أفضل طريقة للتنبؤ بالفرص التي ستتاح لك طوال حياتك".
يقدم هذا المدافع عن التعليم الحكومي، ويفترض أن يؤكد تعيينه مجلس الشيوخ، صورة معاكسة لبيتسي ديفوس وزيرة التعليم المليارديرة التي عينها دونالد ترامب والمدافعة عن التعليم الخاص.
ومع أن الرئيس الجمهوري المنتهية ولايته طالب بإعادة فتح المدارس على الرغم من الأزمة الصحية، تتعرض حكومته لانتقادات لأنها لم تفعل شيئًا لمساعدة المدارس من الناحية اللوجستية والمالية بشكل خاص.
وما زال العديد من المدارس الأميركية يوفر التعليم عبر الانترنت فقط بعد تسعة أشهر من إغلاقها، ما يهدد بتعميق عدم المساواة.
وأعاد جو بايدن التأكيد الأربعاء أن "إعادة فتح المدارس بأمان ستكون أولوية وطنية". ووعد بتقديم خطة تمويل إلى الكونغرس "لتحقيق الهدف الطموح ولكن الواقعي لإعادة فتح غالبية المدارس بأمان قبل نهاية الأيام المئة الأولى" من ولايته التي تبدأ في 20 كانون الثاني/يناير.
وسيتعين على ميغيل كاردونا أيضًا تحقيق وعود رئيسية أخرى للمرشح بايدن والمتمثلة في محو جزء من الديون الهائلة المتراكمة على الطلاب الأميركيين لتمويل انتقالهم إلى الجامعة، ولكن أيضًا لجعل التعليم العالي في متناول الجميع وكذلك رياض الأطفال.
والوزير المقبل الذي قدم نفسه على أنه "ثنائي اللغة وثنائي الثقافة"، سيكون بعد تثبيته العضو الثالث من أصل أميركي لاتيني في حكومة الرئيس الديموقراطي المنتخب الذي وعد "بأوسع تنوع" في فريقه في التاريخ الأميركي