التطعيم جزء من الحل لجائحة كورونا وليس الحل الكامل (غيتي)
لا يزال الجدل قائما في جميع الأوساط حول فعالية لقاح فيروس كورونا في التحصين من المرض، وهل هو الحل النهائي لإنهاء الوباء الذي اجتاح العالم، وذلك بعد ظهور أصوات تشكك في جدواه.
وذكر مقال بموقع "ذا هيل" (The Hill) الأميركي أن الأميركيين بدؤوا يتنفسون بسهولة، معتقدين أن التطعيم هو الحل النهائي ونهاية كابوس جائحة "كوفيد-19″، لكن هذه الثقة في غير محلها، والتطعيم جزء من الإجابة وليس الحل الكامل.
ويوضح المقال -الذي كتبه البروفيسور دين والدمان المدير السابق لمركز سياسة الرعاية الصحية في مؤسسة سياسة تكساس العامة- أن الهدف من التطعيم هو جعل الجميع محصنين ضد الفيروس، وهذا مستحيل لسببين: الأول أن هناك 6% -أو 19.8 مليون أميركي- سيبقون عرضة للإصابة، في أفضل الأحوال. والثاني أن هناك كثيرين لن يقبلوا التطعيم؛ إذ أظهر استطلاع أن نسبة هؤلاء تتراوح بين 9 و20%.
وقدّر والدمان شخصيا أن نحو 40% سيظلون عرضة للإصابة، ولذلك لن يطور المجتمع مناعة القطيع، وأشار إلى أن مناعة القطيع التي تتحقق عن طريق التلقيح الشامل تسمى "مناعة القطيع الاصطناعية أو الطبية"، أما مناعة القطيع المكتسبة من خلال العدوى والتعافي فتسمى "مناعة القطيع الطبيعية".
وحسب رأيه، فإن الحل الأفضل ينطوي على نهج ثلاثي الشعب:
أولا: تقديم التطعيم لجميع المستفيدين الراغبين في ذلك حتى يتمكنوا في النهاية من تطوير قدر من مناعة القطيع الاصطناعية، ووقف عمليات الإغلاق والابتعاد.
ثانيا: السماح للأميركيين بالعودة إلى العمل واللعب والصلاة، وبذلك يُسمح للفيروس بالانتشار في عموم السكان منخفضي المخاطر للغاية، حتى يتمكن المجتمع من تطوير مناعة طبيعية للقطيع.
ثالثا: إلى أن تتحقق الحماية الكاملة من خلال مناعة القطيع، يتم إخضاع السكان المعرضين لمخاطر عالية للحجر الصحي الصارم، وكذلك التطعيم.
ويقول والدمان إن هذا النهج الثلاثي لا يتطلب من أحد أن يعترف بالخطأ، فما على المسؤولين سوى تغيير موقفهم المتمثل في الإغلاق وتشديد القيود على الجميع لمنح الشعب أفضل وأسرع فرصة لوقف الوباء والتعافي من الدمار.