النتائج 1 إلى 4 من 4
الموضوع:

4 لوحات تجسد سحر الحب في زمن الرسائل

الزوار من محركات البحث: 9 المشاهدات : 295 الردود: 3
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: November-2020
    الدولة: بغداد
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 35,695 المواضيع: 10,477
    التقييم: 29376
    مزاجي: متفائل دائماً
    المهنة: موظف حكومي
    أكلتي المفضلة: البرياني
    موبايلي: غالاكسي
    آخر نشاط: منذ يوم مضى

    Rose 4 لوحات تجسد سحر الحب في زمن الرسائل



    لوحة "جواب غرامي" للرسّام الهولندي البلجيكي بتروس فان شندل (مواقع التواصل)



    في القرن 19، كتب المؤلف البريطاني جورج دبليو هدسون كتابا بعنوان "السبيل لزواج الشباب: دليل المغازلة والزواج"، ونال الكتاب شهرة واسعة في ذلك الوقت، حيث أرشد الرجال والنساء للسُّبل الواجب اتباعها لتكون رجلا نبيلا أو سيدة مناسبة.
    يقول هدسون "لا شيء يمكن أن يحل محل الرجولة القويمة الحقيقية". وفي كتابه، يستعرض قائمة الخطوات التي يجب اتباعها ليُعبّر الرجل عن حبه للفتاة، وعلى رأس الخطوات ينصح الكاتب الرجلَ الذي يرغب في الوصول لزوجة مناسبة بألا يغازل أي فتاة؛ فالرجل المحترم ليس زير نساء، وسيبدو غير ناضج إذا اندفع عاطفيا نحو أي امرأة في طريقة.
    لذلك، ينصح الكاتب بأن يتحلى الرجل بقريحة نفسية وأخلاقية معينة لينال فتاة محترمة وصالحة؛ فالرجل الحقيقي عليه أن يتحلى بضبط النفس، وإلا سيجعل نفسه أضحوكة في نظر الناس بتصرفاته غير اللائقة، وهو الأمر الذي سيؤثر سلبا على فرصه في الزواج بامرأة محترمة.
    كذلك، تُنصح المرأة بعدم تقبُّل أي هدايا من المعجبين، وأن تنتظر الرجل الحقيقي الذي يتمتع بالمواصفات الملائمة التي تفصح عن معدنه النفيس نيابة عنه. وتتمثل تلك الصفات في أن يكون الرجل قوي النفس لا يضعف أمام شهواته وغرائزه، وأن يتعامل معها باحترام واهتمام شديدين أمام العامة.
    في المقابل، فإن المرأة المحترمة لا يجب أن تفصح عن عواطفها للرجل الذي تحبه، كما يجب ألا تظهر عليها أي إيماءات رومانسية وعاطفية، ولا حتى أن تنادي محبوبها بصوت رخيم. فقد كانت الحشمة في الثياب والأخلاق سمة بارزة للمرأة حتى مطلع القرن 20.
    وسط كل تلك القواعد والبروتوكولات التي تحكم العلاقات العاطفية فيما مضى، كان التواصل بين الأحبة يخضع لوسيلة التواصل الوحيدة المتاحة قبل اختراع الإنترنت، ألا وهي الخطابات؛ فالرجل كان عليه أن يبذل قصارى جهده ليصل خطابه إلى يد الفتاة المرغوبة؛ وبالتبعية تناولت الكثير من اللوحات موضوع خطابات الحب بحكم انتشارها الاجتماعي.


    قراءة الرسالة

    على سبيل المثال، نرى في لوحة "قراءة الرسالة" (1885)، للرسّام البريطاني الاجتماعي توماس بنجامين كنينتون (1856-1916)، فتاة تقرأ خطابا، وتقف ممشوقة القوام ومهندمة الثياب على خلفية معتمة. ويركز كنينتون في اللوحة على إظهار رقة الفتاة وأنوثتها عبر تسليط الضوء على ثيابها ويدها المسنودة على الكرسي وهي تقرأ.
    وكعادة لوحات الخطابات قبل الإنترنت، لا توجد أي عناصر في اللوحة أو محتوى سردي غير قراءة الرسالة. وكان الرسامون في موضوع رسم الخطابات يميلون إلى اعتماد خلفيات معتمة لدفع المشاهد للتركيز على الخطابات والفتيات من دون تشتيت الذهن.




    لوحة "قراءة الرسالة للرسّام توماس بنجامين كنينتون (مواقع التواصل )

    الفكرة نفسها نراها في لوحة "جواب غرامي" (1870)، للرسّام الهولندي البلجيكي بتروس فان شندل (1806-1870)، حيث تظهر في اللوحة امرأتان على خلفية معتمة؛ الأولى جلست تقرأ رسالة الحب، والأخرى تتلصص عليها؛ حيث تنظر لانعكاس الخطاب في المرآة، وتوحي الأجواء المعتمة بسرية الفعل وعدم شيوعه اجتماعيا، وأن عدم قبول مشاعر الرجل بسهولة كان دليلا على حسن خلق الفتاة.
    شندل نفسه هو رسام من النوع الرومانسي، وكان متخصصا في رسم المشاهد الليلية على ضوء القناديل والمصابيح والشموع، حتى صار يُطلق عليه اسم "سيد الشموع". وفي لوحته هذه -مثل بقية لوحاته- يلعب الظل والنور دورا شاعريا؛ حيث يجعل الموضوع المطروح دراميا ومهما، بالإضافة إلى كونه عاطفيا وغراميا.
    وجديرٌ بالذكر أن هناك لوحات عدة حملت نفس عنوان لوحة شندل؛ فقد قدم الرسّام النمساوي فرديناند جورج فالدمولر (1793-1865) لوحة بالعنوان نفسه عام 1849، قبل شندل. وفي اللوحة امرأتان تقرآن جوابا في أجواء رومانسية، وساعد في نقلها استخدام فالدمولر المتقن للظل والنور، حيث ينعكس النور بشدة من الخطاب على وجه الرفيقتين كأن الأخبار السعيدة تشع ضياء.
    كان فرديناند جورج فالدمولر أحد أهم الرسامين النمساويين في عصره، وكانت له الكثير من لوحات المناظر الطبيعية والمواضيع الاجتماعية، وعُرف عنه التوصيف الدقيق للوجه البشري والقوام المثقل، واهتم بتقديم مواضيعه في إطار واقعي من دون مبالغة في الرومانسية.
    من جانب آخر، وبالنظر في لوحة "صورة لامرأة شابة مع رسالة حب"، للرسام جون باغنولد بورغيس (1829-1897)، نجد امرأة على خلفية محايدة معتمة تجلس وفي يدها خطاب ووردة وعيونها هائمة تماما، كأنها رحلت بخيالها عن هذا العالم. وبالطبع أظهر بورغيس ملامح المرأة وبنيتها الجسدية من دون أي سردية أخرى غير فكرة الخطاب الغرامي نفسه.
    كان بورغيس فنانا إنجليزيا معروفا بلوحاته التاريخية عامة، ومع ذلك لم يفته أن يشارك في واحد من المواضيع الاجتماعية الأكثر إثارة لدى الفنانين التشكيليين، وهو الرسائل الغرامية وما يكتنفها من غموض ونشوة.




    لوحة "صورة لامرأة شابة مع رسالة حب" للرسام جون باغنولد بورغيس (مواقع التواصل)

    وهناك شيء ملفت للانتباه بالنظر في الحب كموضوع قبل القرن 20 وقبل ظهور الإنترنت، وهو أن التواصل رغم شحّه وصعوبته كان ينتهي غالبا بالزواج، والزواج نفسه كان من النادر أن ينتهي للطلاق. على عكس عالم التقنيات الحديثة، الذي تتاح فيه كافة وسائل التواصل والتعارف، لكن يندر فيه وجود الحب الحقيقي، وتنتهي معظم زيجاته بالفشل أو الطلاق.

  2. #2
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: May-2020
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 1,481 المواضيع: 3
    التقييم: 2507
    شُـکْرأّ لَکْ

  3. #3
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فراشة العشق مشاهدة المشاركة
    شُـکْرأّ لَکْ

    بالخدمة لكم جميعاً
    ممنون منكم لتواصلكم الطيب
    تحياتي لكم مع خالص مودتي

  4. #4
    من المشرفين القدامى
    اٌلِـفّــًرُاٌشْة
    تاريخ التسجيل: March-2020
    الدولة: آلِّعَّــرِآقٍّ
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 23,852 المواضيع: 7,454
    صوتيات: 3 سوالف عراقية: 3
    التقييم: 8021
    مزاجي: اٍّلَّحّْمُّدٌّ الَله
    أكلتي المفضلة: آلِّعَّصِّآئرِ
    موبايلي: ☎☎☎
    شكرا لجهود المميزه

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال