سناء جميل
في الثاني والعشرين من شهر ديسمبر تحل الذكرى الـ 18 لرحيل الفنانة المصرية سناء جميل، التي ولدت بصعيد مصر وانتقلت منه إلى القاهرة لتشق رحلتها وحيدة مكسورة، بعد أن طردتها عائلتها.
ثريا يوسف عطا الله.. الاسم الحقيقي للراحلة سناء جميل، التي ولدت في أبريل عام 1930، وقدمت طوال مسيرتها ما يزيد عن 180 عملا فنيا، جعلوها واحدة من أهم نجمات الوطن العربي على مدار التاريخ الفني.
إلا أن بدايتها ونهايتها كانت حزينة للغاية، حيث كانت عائلتها ترفض التحاقها بالوسط الفني بشكل قاطع، على الرغم من رغبتها الشديدة في الالتحاق بمعهد المسرح.
وفي لقاء تلفزيوني صورته قبل سنوات طويلة، استرجعت سناء جميل ما حدث يوم اكتشاف عائلتها لما حدث، وكانت تسرد القصة غير قادرة على حبس دموعها في عينيها.
مؤكدة أن شقيقها حينما علم بالأمر قام بصفعها على وجهها بشدة، في المرة الأولى التي تضرب فيها، وبعدها قام بطردها من المنزل في منطقة "غمرة" بالقاهرة.
وحينما غادرت المنزل لم تكن تدري إلى أين ستكون وجهتها، ولكنها قررت التوجه إلى منزل أستاذها في المعهد الذي رحب بها هو زوجته، وقضت ليلتها بمنزله.
وفي اليوم التالي قرر الأستاذ زكي طليمات أن يصطحبها إلى بيت طالبات، وحصل لها على إذن من أجل التأخير، لحين انتهائها من عملها بالمسرح.
وأوضحت الفنانة الراحلة أنها في تلك الأيام كانت تحصل على جنيهات بسيطة تعينها على الحياة بمفردها، حيث كانت تأكل الجبن مع العيش فقط، ولكنها كانت سعيدة للغاية.
ويبدو أن رحلة سناء جميل الفنية والإنسانية كانت تفتقد إلى عائلتها، حيث كانت لديها رغبة ملحة في لقائهم حتى وإن حدث هذا بعد وفاتها، لذلك طلبت من زوجها الانتظار كي يشارك أهلها في مراسم دفنها وقت رحيلها.
وبالفعل استجاب الزوج، وقام بنشر نعي يكشف تفاصيل رحيلها وموعد دفنها، وانتظر لـ 3 أيام قبل أن يقوم بدفنها دون حضور أحد من عائلتها لتوديعها.