يعمل العديد من شركات صناعة السيارات والإلكترونيات على تصنيع أنظمة تجعل من شاشة اللمس واحدة من التجهيزات الأساسية في السيارات إضافة إلى القدرة على التحدث وإرسال الرسائل النصية عبر لوحة في مقصورة القيادة.
وذكر موقع" سي ان ان" أنه في المستقبل القريب سيكون هناك عدد كبير من السيارات الجديدة على الطرقات مزودة بأحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا الاتصال والإنترنت ما يعني أنه سيكون بإمكان سائق السيارة أن يتابع حالته على مواقع التواصل الاجتماعي ومتابعة بريده الإلكتروني وتصفح الإنترنت أثناء القيادة.
وتعمل شركات صناعة السيارات مثل فورد و جنرال موتورز والعديد من الشركات الأخرى على توفير تلك النظم بما يتوافق مع خاصية الأمان وبأسهل وأبسط الوسائل التي تتيح لسائق السيارة أن يقوم بالعديد من المهام دون أن يفقد تركيزه على الطريق أمامه.
وقال ألن هول المتحدث باسم شركة فورد إن هذا التوجه باستخدام الهواتف الذكية ومشتقاتها أصبح رائجاً الأمر الذي دفع الشركة الى تقديم هذا النظام في السيارات ولكن بطريقة أكثر أمنا حيث تعتبر شركة فورد الرائدة باستخدام أنظمة المزامنة وماي فورد توتش التي يتم بواسطتها دمج أنظمة الهواتف ومشغلات الموسيقا والأغاني والإذاعة وأنظمة الملاحة معا بحيث يمكن التحكم بها صوتياً أو باستخدام شاشة اللمس.
وأشار هول إلى أن الشركة ستعمل على إدخال أنظمة تشغيل أندرويد وبلاكبيري وآي فون ضمن سياراتها الجديدة بحيث أن 80 بالمئة من السيارات ستحتوي على مثل هذه الأنظمة بحلول نهاية العام المقبل.
كما اعلنت شركة جنرال موتورز أنها ستعمل على توفير تقنيات مماثلة في سياراتها الجديدة مثل نظام أون ستار حيث ستتضمن تقنية الاتصال بواسطة شبكة لاسلكية واي فاي بما يتيح للسائق الولوج إلى الإنترنت واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي وإرسال الرسائل النصية وغيرها.
بدورها دخلت شركة مايكروسوفت الأمريكية و كيا الكورية الجنوبية في تحالف لتصنيع نظام "يو في أو" وهو عبارة عن نظام يعتمد على شاشة اللمس والصوت ويتيح للسائق أن يجري مكالماته الهاتفية وإرسال الرسائل النصية وتغيير موجات الإذاعات وتشغيل وسماع الموسيقا والأغاني صوتيا أو من خلال المقود.
من جهتهم يعتقد خبراء أمن القيادة والسيارات أن الأجهزة التي لا تحتاج إلى استخدام الأيدي ربما تقلل من الخطر لكن تظل هناك حاجة إلى معرفة كيفية استخدام هذه التجهيزات الجديدة وقال روس رايدر المتحدث باسم معهد ضمان الأمن على الطرق السريعة ان ثمة ضرورة لمعرفة الكثير من الأمور بشأن أنظمة المعلوماتية التي ستستخدم في السيارات الحديثة وكيفية تأثيرها على السائقين حيث لا تزال كيفية تصرف السائقين مع هذه الأنظمة أثناء القيادة غير معروفة فيما يرى خبراء آخرون أن الحاجة إلى رؤية الشاشة أثناء القيادة قد تعني أن الخطر على السائق أو السيارات الأخرى مازال قائماً.