مهلاً سأتلو على كفّيكِ آياتي
لأبرئ القلب من سوط الغواياتِ
يا قبلةَ الشوق يا معراجَ أخيلتي
يا مرفأَ الوجد يا انداءَ ميقاتي
كفي العتاب على أنقاض أشرعتي
ما خنتُ لكن تسامت فيك رغباتي
يا غارةَ الله لم تصبأ أباطرتي
وما سطوتُ على خدر العفيفاتِ
الحب ألقى قميص النور في كنفي
فاستل من اضلعي مجداف مأساتي
سافرتُ عني فضج الصمت في جسدي
واستوطن الطيف مشكاتي ومرآتي
طافتْ بي الأرض في شتى جوانبها
وما أناخت وايم الله رآياتي
أغدو إلى الليل والأنسام مثقلة
والوجد يرحل من ذاتي إلى ذاتي
ما إن ألملم أحلامي لأجل غدٍ
إلا تبعثرني في الحين آهاتي
أوقدت صرحا لآمالي وما صعدت
كلا ولا استرقت مخطوطة الآتي
خدينة البوح وعدي لست أنكثه
فخففي اللوم لم أعبأ بزلاتي
تأملي الكأس ممزوجاً بقافيتي
في قعره قسمات من مروءاتي
لا تشربيه وكوني نخب نشوتهِ
لا تسكبيه فما ذنب البريئاتِ
ما جاءني الرشد يعدو في عباءتهِ
رثّ الثياب ليسقيني نبؤاتي
هذا أنا فاغفري إن شئتِ أو فدعي
إني اقترفتكِ - كوني من خطيئاتي
خدينة البوح للشاعر الأستاذ نبهان الودعاني