يوم من الايام وفي اول ماتعلمت القرائة .
كنت واقف ..واكَف أبّاب الحوش من الخارج وهبّة موجة رياح اشوية عالية
كنّا انسميها (فسوة الواوي)
ومن خلال هبتها فجائت قصاصة ورق من جريدة ولطشت بي .
وانا اخذتها ودخلت البيت .
رحت أتهجأ .بالكلمات واقرأ .
فقرأت كلمات تقول .
حافظ على برجك .لانك في يوم تمد يدك له فتجد مايحدث في مستقبلك .
وورى .هذة الكلمة الجريدة
مشكَوكَة . ممزقة .
انا رحت الى امي الله يرحمها وهي تعجن .
كَتلها يمّه . شنو برج .
امي كَالت . شنو عندك مع البرج . كتلها يمه .هذا بالجريدة مكتوب ومااعرفه .
امي ماتقرأ ولاتكتب .
فكَالت .يمه البرج ينبني من طابوكَ .احجار وطين وينسقف ويضعون بداخله حمام
فيسمونه برج .
أنا فكرت .ليش ما ابني واحد ومد يدي فيه واحصل على خبر المستقبل .
وفعلاً طبقت مافكرت بهِ .(احسن من حكومتنا تحجي وماطبق)
وسوّيت برج وخليت فيه حمامتين .
الظاهر كانو اثنينهم فحل وغالق عليهم الباب .والمساكين (دك عرك نكّر وكلاّت)
ثاني يوم من الصبح كَعدت وفتحت باب البرج ومددت يدي داخله من اجل احصل على التنبأ بمستقبلي
ولما خرجت يدي من البرج .
والاّ هي مغطوسة للرسغ بالذروكَ وماتركهُ الصراع بينهم من الريش .
ويمكن صحيح هو هذا مستقبلي .
لان من ذاك التاريخ .. الطفولي الى اليوم ماشفنا شيء بالوطن مثل باقي البلدان
بالعالم .
بس ظلام وبنى تحتية متهرأة