قالت دراسة أجراها باحثون من جامعة هامبورغ-إيبندورف إن جثث المصابين بفيروس كورونا المستجد تبقى ناقلة للعدوى حتى بعد الوفاة.واعتمد الباحثون على إجراء فحوصات كورونا، لمصابين لمدة أسبوع بعد وفاتهم، والتي تبين خلالها استمرار وجود الفيروس في نتائج الاختبارات.
وأظهرت النتائج أن مستويات انتشار الفيروس بقيت ثابتة في جميع الأوقات التي تم إجراء الاختبارات بها، وفق تقرير نشرته مجلة "ناشونال إنترست".
وأشارت الدراسة إلى أن النتائج التي توصل إليها العلماء، حتى وإن كان على عينة شملت 11 شخصا توفوا بمضاعفات فيروس كورونا، إلا أنها تكشف إمكانية نقلها العدوى، ما يعني ضرورة إعادة تقييم "المخاطر" التي ترتبط بالتعامل مع جثث الأشخاص المتوفين بسبب الفيروس.
وأوصت بضرورة التوسع في المزيد من الأبحاث حول مدى استمرار وجود فيروس كورونا في جثث المتوفين ضمن فترات أطول بعد الوفاة، والتي يمكن أن تستمر لأكثر من أسبوع، وتحديد الظروف التي يمكن أن يستمر وجود الفيروس فيها.
هيئة مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة "CDC" كانت قد أوصت بضرورة التعامل مع جثث المتوفين بسبب مضاعفات فيروس كورونا من قبل مختصين يرتدون الملابس الواقية.
وفي أبريل نيسان الماضي، كانت منظمة الصحة العالمية قد قالت إن جثث الموتى بكورونا ليست معدية، ولكنها دعت إلى ضرورة ضمان أقصى درجات الوقاية والأمان خلال عملية النقل أو التشريح والدفن.
وأوضحت أن على الفريق الذي يقوم بعملية الدفن استخدام الكمامات والنظارات الواقية وملابس الحماية وذلك خوفا من أي إفرازات قد تصدر من الجثة، مع ضرورة إحكام تغليفها والإغلاق عليها.
واشترطت في حال التغسيل أو التشريح، أن تتم في غرفة مناسبة التهوية، إضافة لتعقيم المكان بشكل جيد بعد اتمام العملية.
وتسبب فيروس كورونا المستجد بوفاة مليون و693 ألفا و576 شخصا في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية ديسمبر 2019، وفق وكالة فرانس برس.
وأصيب أكثر من 76.7 مليون شخصا في العالم، وتعافى منهم 48.8 مليون شخصا على الأقل.
وسجل الأحد أكثر من 8 آلاف وفاة، وأكثر من نصف مليون إصابة جديدة.
والدول التي سجلت أعلى عدد وفيات جديدة هي الولايات المتحدة 1591 وروسيا 493 والبرازيل 408.
والولايات المتحدة هي أكثر البلدان تضررا من الوباء إذ سجلت 317.8 ألف وفاة، من بين 17.8 مليون إصابة.