الاستاذ العراقي
عندما أقول فشلٌ أميركي لايعني بالضرورة نجاح المحور الصيني الروسي ولا ملالي قم، بل فشل مع إنهيار أكثر للجميع، كل الجميع.
قبل الإنتخابات الأميركية وأبان جائحة كورونا كتبت أنّ العالم منقسم إلى محاور عدّة وأخطر تلك المحاور:
محور روتشيلد المتمثل في بريطانيا وروسيا والصين والحزب الديمقراطي الأميركي ومعهم خليج الإخوان وإخوان الخليج والأردن.
محور أميركا الحزب الجمهوري ومعهم خليج السعودية ومصر، وإسرائيل اللاعب رقم واحد في العالم الذي يلعب دورًا كدور السيستاني في العراق بلحظة ينقلب من محور إلى آخر وهو دور متأصِّل.
بشكل عام خسرت أميركا هيمنتها على العالم من الناحية السياسية فقط بسبب التشظي الداخلي الشعبي والسياسي وكذلك ضعف التنفيذ الخارجي، وسوف لن تستطيع تحقيق مشاريعها بشكل كامل في أي مكان من العالم مادامت بريطانيا موجودة على رأس الهرم الإقتصادي والديني.
هل الكلام أعلاه يعني إنفراجة لإيران؟
كلا، فإيران دولة منهارة بلا حكومة ومن يمسك القرار مليشيات بقيادة شخص، أي السلطة غير قانونية وفق مفهومي الدولة والحكومة في عالم اليوم، ولو أرادت أميركا أو إسرائيل إنهاء سيطرة خامنئي لحصل دون عناء!!
لماذا لايشنون الحرب القاضية على إيران خامنئي؟
في المفهوم الحديث للقيادة لن تقاتل أميركا بشقيها ولا إسرائيل ولا أي دولة مكان دولة أخرى حتى لو دفعتم لنا!! أي وبعد ظهور الإنقسام الأميركي للعلن لن تُقضم إيران إلا بالقدر الذي يشل من قدرتها على تهديد المصالح الأميركية الإسرائيلية العالمية ومصالح الحلفاء.
أميركا نجحت بتحويل العداء من عربي إسرائيلي إلى عربي فارسي إيراني لكنّها فشلت في تشكيل وتثبيت حلفاء على الأرض بل حتى السعودية لازالت متأخرة ولاتثق بخطوة التطبيع الإسرائيلي بشكل تام ولو أجبروا قطر على الرجوع.
المشكلة في الشرق كارثية على الجميع لأن الجميع لايريد الجميع لكنّ من مصلحة أميركا والبقية حاليا عدم إنهاء إيران بشكل تام فهي شرطي المنطقة وبعبعها الذي بسببه يحلبون العالم.
لو أسقطوا النظام الإيراني في زمن داعش أو في ولاية ترامب لصار العرب كلهم مقدّسين لأميركا وإسرائيل أمّا الآن فالشعوب تغيّرت وفهمت بسبب خطأ سياسي وديني فاحش عنوانه التأخّر لأجل منفعة قليلة عاجلة على حساب ربح كثير وفير آجل.
بعد مقتل سليماني ضعف الأمر الإيراني على مليشياتهم في العراق لذلك تنفّس مقتدى الصدر الصعداء ورفع رأسه باتجاه رئاسة الوزراء التي كانت من نصيبه أبان سائرون لكنّ سليماني منعها إياه.