جبل السلسلة

استخدمها المصري القديم في بناء المعابد وعمل التماثيل والمسلات منذ عصر الأسرة الـ18 من الدولة الحديثة للعصر اليوناني والروماني


تقع محاجر جبل السلسلة إلى الشمال من مدينة أسوان بحوالي 65 كم ويتوسطها مجرى نهر النيل. وتعتبر من أقدم المحاجر التي استخدمها المصري القديم في بناء المعابد وعمل التماثيل والمسلات وغيرها، منذ عصر الأسرة الثامنة عشرة من الدولة الحديثة إلى العصر اليوناني والروماني، حيث يرجع تاريخ هذه المنطقة لعام 2500 قبل الميلاد.





وكان الاسم المصري القديم لجبل السلسلة هو "خنو" حيث عثر على هذا الاسم مكتوبا على صخور المنطقة ثم تحور الاسم إليى جبل السلسلة في العصر الإسلامي.





وأوضح نصر سلامة، وكيل وزارة الآثار بأسوان سابقاً لـ"العربية.نت" أن منطقة المحاجر تحتوي على حوالي 104 محاجر من أجود أنواع الحجر الرملي مُوزعين بين الشرق والغرب، من هذه المحاجر اقتطع المصري القديم البلوكات الحجرية لبناء بعض معابد الأقصر وأسوان، وكانوا يقومون بنقل هذه البلوكات باستخدام مراكب خشبية عبر نهر النيل، فهي كانت تعتبر من أجود أنواع المحاجر، وبها أكثر من 5000 نقش صخري تمثل رسوما مختلفة لبعض الحيوانات وأعمال الصيد، وعدد كبير من الكتابات الهيروغليفية واليونانية وحوالي 32 مقصورة جميعها محفورة في الصخر، ومن أهمها مقصورة الملك حور محب.




وتبقى محاجر جبل السلسلة شاهدة على كيفية بناء المعابد والمسلات عند المصري القديم.
وأضاف أن من أهم الآثار الموجودة بمنطقة جبل السلسلة غرب هي المقصورة العظمة للملك حور محب، والثلاث لوحات الملكية التي تقع على بُعد حوالي 100 متر جنوب مقصورة حور محب، وهذه اللوحات إحداها خاصة بالملك رمسيس الخامس، والوسطى خاصة بالملك شاشانق الأول، والثالثة الجنوبية خاصة بالملك رمسيس الثالث.



وإلى الجنوب من ذلك نجد 31 مقصورة صغيرة منحوتة في الصخر لكبار رجال الدولة من عهد الأسرة الـ18، وهذه المقاصير موازية لنهر النيل والكثير من هذه المقاصير مازالت عليها الألوان الزاهية، ويحتوي الكثير منها على تماثيل حائطية تمثل صاحب المقصورة وفي أقصى الجنوب لمنطقة جبل السلسلة غرب نجد مجموعة الرعامسة، وهي 6 آثار، منها 3 مقاصير أشبه بالمحاريب.
وهذه المقاصير الثلاثة المتجاورة ملونة بألوان زاهية جميلة، وهذه المقاصير الثلاثة تخص الملك سيتى الأول والثاني لابنه رمسيس الثاني والثالث لحفيده مرنبتاح.
وتتخلل هذه المقاصير ثلاث لوحات هامة إحداها للملك رمسيس الثالث والثانية والثالثة للملك مرنبتاح.

وأضاف سلامة أنه يعد أهم محجر قديم بالمنطقة هو المحجر الجنوبي العظيم الذي يقع من الناحية الجنوبية للسلسلة غرب، وهو محجر يصل ارتفاعه إلى 40 مترا، ويوجد به درجات وفتحات في الصخور كان يستخدمها العمال القدماء في الصعود إلى أعلى الجبل.