كشفت دراسة حديثة أن الإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد قادرة على التسبب بشلل لدى الأطفال في حالات نادرة.
وخلال الدراسة، قام الباحثون في جامعة مانشستر البريطانية بمراجعة بيانات تفيد بظهور أعراض عصبية، تعود إلى 38 حالة استثنائية لمصابين بكورونا دون سن 18 عاما.
ووفقا لـ"ديلي ميل"، فهناك دراسات سابقة كشفت عن أن الإصابة بكورونا قد تسببت بمشاكل عصبية لدى أشخاص بالغين، تراوحت ما بين الهذيان والسكتات الدماغية.
وشملت الدراسة الأخيرة 38 طفلا من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة والبرازيل والأرجنتين والهند والبيرو والسعودية.
ووفقا للدراسة، فقد تم تحديد بعض الأنماط المتكررة للمرض بين عينة البحث، كان أبرزها تغيرات على الدماغ بسبب العدوى، والتهاب النخاع الشوكي واختلالات عصبية أخرى.
وشهد ثمانية من الأطفال الأعراض العصبية، رغم عدم ظهور أي أعراض تنفسية كالسعال وضيق التنفس عليهم.
وأُصيب اثنين من المشاركين بالدراسةبالشلل بعد أن تمكن الفيروس من الوصول إلى النخاع الشوكي والتسبب بالتهاب فيه.
وبات واحد من الطفلين الأخيرين يعاني من شلل رباعي، ولم يتمكن من التنفس دون دعم جهاز التنفس الاصطناعي، كما يحصل على الغذاء عن طريق أنبوب متصل بمعدته.
وارتبطت إصابة الطفلين بالشلل بفقدان قدرة جسديهما على تنظيم معدلات نبض القلب وضغط الدم ودرجة الحرارة والتنفس، بالإضافة إلى تسببها لخلل في وظائف المثانة لديهما.
وكانت دراسة نشرتها دورية "نيتشر نيروساينس" الطبية قد توصلت إلى وجود آثار صغيرة لمواد فيروسية في الدماغ، بعد قيام الباحثين بتشريح جثة لضحايا فيروس كورونا.
وأشارت الدراسة إلى أن آثار فيروس كورونا في الدماغ قد تكون جاءت من الأنف، وأوضح التقرير أنه أمر مخيف أن يشق فيروس كورونا طريقه نحو الجهاز العصبي البشري.
ويقول فريق الدراسة إن الجزء العلوي من تجويف الأنف البشري، الذي يعرف أيضا باسم البلعوم الأنفي، هو أحد المواقع الأولى للعدوى وقد يكون أيضا من نقط ضعف الجهاز الدفاعي المناعي.