الفرص محدودة!..
إن الدنيا دار بالبلاء محفوفة، (الجنة حفت بالمكاره، والنار حفت بالشهوات)..
فالدنيا دار تنازع وتصارع من أجل البقاء.. وطبيعة الحياة الدنيا
طبيعة محدودة: فالثروات محدودة، والفرص محدودة، والإمكانات محدودة.. والناس في سباق
نحو اغتنام الفرص، واقتناء المكاسب.. وبما أن الفرص محدودة، فإن الإنسان مهما بلغ
لن يصل إلى مآربه.. أضف إلى أن الله -عز وجل- له مشيئته، فيبتر بعض الأعمار بتراً..
وهذه الأيام كثرت قائمة الأمراض التي ليس لها علاج،
قال الرضا (ع): (كلّما أحدث العباد من الذنوب ما لم يكونوا يعملون، أحدث الله لهم
من البلاء ما لم يكونوا يعرفون)..
وبالتالي، فإن الذي يريد أن يرتاح في
حياته من جميع الجهات: أسرة، ووظيفة، ومالاً، وصحة،.. الخ؛ هذا إنسان متوهم، فهذا
الأمر ما جعله الله -عز وجل- لأنبيائه.. ولو كان الإعفاء من البلاء مزية، لما كان
النبي (ص) أكثر الأنبياء بلاء،
حيث يقول (ص): (ما أوذي نبي مثلما أوذيت)!..